عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 10-12-2007
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
t16

احمد الأسوانى
2007 / 11 / 26

لا أعرف المهندس نجيب ساويرس معرفة شخصية ولم تكن لى علاقة بعمله أو بشركاته فى يوم ما ولكنى أعجبت بهذا الرجل بعدما قرأت تصريحاته للصحف ولقاءاته على كثير من الفضائيات خلال الثلاثة اعوام السابقة والتى أوضحت كثيراً من ملامح شخصيته فهو مصرى أصيل إبن بلد حقيقى ذكى وبارع فى أعماله وهو ما يفسر استثماراته الناجحة فى جميع أنحاء العالم كما أنه رجل لا يخاف أحدا وكما يقال بالبلدى فى مصر(صباعه مش تحت ضرس حد) أى أنه ليس من الفئه التى يبتزونها لوجود مايشينها أويخجلها اذا اُعلن على الملأ مثل كثير من رجال الأعمال ومع أن مقولة أن رأس المال جبان صحيحة إلا فى حالة هذا المصرى الأصيل الذى يعلن بكل شجاعة فى كافة تصريحاته ولقاءاته أنه علمانى وهو تصريح لا يجرؤ حتى مثقفينا على اعلانه فتجد البعض منهم يعلن أنه ليبرالى أو ديموقراطى ولكن ل! ا يستطيع أحدهم وهو بالفعل يؤمن بالعلمانية أن يجسر على إعلان ذلك بسبب خوفهم من تكفيرهم بعد أن تم بالكذب إقران العلمانية بالكفر على لسان كثير من مشايخنا ورجال السياسه لدينا ولكن يقف هذاالمصرى الأصيل بكل بساطه ليعلن علمانيته دون خوف أو حساب المكسب والخسارة كما يفعل كثيرون وأشد ما أعجبنى فيه أنه يرفض مصطلح التسامح الذى يرفعونه دائما لوصف علاقة المسلم بالمسيحى وهو مصطلح غبى يدل على الغرور والكبر لأن التسامح يكون من القوى للضعيف رحمة به أو شفقه ولكن علاقتنا جميعا يجب أن تكون علاقة مساواة وندية ومواطنة بالمعنى الحقيقى وليس بالمعنى الحكومى وكان هذا رده على صحفية بالأهرام تكتب تعليقا منذ شهور على أحد حواراته بأن نجيب ساويرس كوّن ثرواته فى ظل تسامح إسلامى فكان رده عليها قويا بليغا لرفضه هذا المصطلح الفاشل وأخيرا كان تصريحه الأخير عن الحجاب الموجود فى الشارع المصرى ومع أنه تكرار لما ذكره من قبل فى حوارات كثيره ولكن هذه المره لتعليقه على ما ورد فى برنامج الإخوان عن رفضهم لتولية القبطى والمرأة لرئاسة الدولة المصرية وإعلانه الواضح والصريح بأن الأقباط لا ينتظرون إذنا من الأخوان لدخولهم ال! سياسة أولتوليهم المناصب وأن المناصب يتولاها الأكفأ بصرف النظر عن دينه وكانت هذه هى الأشاره لبدء حرب إعلامية من الإخوان على ساويرس وشركاته والدعوة لمقاطعته وبالطبع جرى تحريف تصريحاته عن الحجاب ومع إنه أعلن أنه ليس ضد الحجاب ولكن ضد أن ينتشر هذا الزى الأفغانى والأيرانى فى شوارع مصر ولكنهم رفعوا راية التعصب وأن ساويرس القبطى يحارب الحجاب المسلم وركب الموجه بالطبع ذيل الأفعى مصطفى بكرى والذى من الطبيعى أن يكره ساويرس كما يكره كل إنسان عقلانى وحرفى هذه البلد ونفخ فى نيران الفتنه على صفحات جريدته الطائفية (الأسبوع) كى يقول أن ساويرس يحارب الإسلام بمحطاته الفضائيه ويحارب الحجاب ويدعو للعرى والإباحية وفى الأهرام التى تدنى مستواها للغاية وأصبحت مرتعا للكراهية والتطرف قرأنا لمن يدعو لمحاسبة ساويرس عن تصريحاته وأن يدفع ثمنها غاليا وهذا بقلم المحرر الإقتصادى للجريدة ويدعى أسامه غيث وغيره كثيرون هذا عدا الحملة التى انتشرت بين مواقع المتطرفين على الإنترنت وتدعو لتفجير شركاته وإغتياله وأكثرها إعتدالا تدعو لمقاطعة منتجاته ومن المؤسف أن تجد الجميع ساكتا على مايحدث فلم نقرأعن تضامن أى مثقفين أورجال اعمال اوسياسيين مع الرجل والكل نفض يده أمام هذه الوحوش الهمجيه ! واصرالرجل الشجاع على تصريحاته وأنه لم يهين رمز إسلامى كماقالوا ولم يستسلم ويرفع الرايه كما فعل وزيرالثقافه المصرى فاروق حسنى من قبل بسبب الحجاب عندماتراجع وأعلن عن تشكيله لجنه فى وزارته من المشايخ لمراجعة الأعمال الأبداعيه ولكن ساويرس لم يخف ولم يجبن لأنه يعلم ان رأيه هو الرأى الذى يقتنع به ولم يتعدى على دين أحد لذا يجب على كل المثقفين المؤمنين بالعلمانيه والليبراليه البدء فى تدشين حمله لمساندة الرجل فى حريته فى إبداء رأيه كمايريد دون محاربته فى ماله والتحريض على اغتياله وصدقونى لو كان الأمر بيدى ولو كنا فى بلد حر فعلا لرشحت هذا الرجل رئيسا لمصر وسأكون اول من يعطيه صوته
الرد مع إقتباس