
14-12-2007
|
 |
Moderator
|
|
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
|
|
بلاغ إلي النائب العام
بلاغ إلي النائب العام
بقلم سحر الجعارة ١٤/١٢/٢٠٠٧
هناك أناس لا يتحملون النفي من خارطة «الأضواء»، إنهم يصرون علي صنع بطولات وهمية، تعيدهم إلي الأضواء ولو بصفة «متهمين»!!. ويبدو أن الدكتور «زغلول النجار» لا يتنفس خارج دائرة الضوء، لا يشعر أنه «العالم» الذي يتهافت الرأي العام لمتابعة تجلياته الفكرية، وآرائه العلمية التي تصنع «أزمة» مع كل جديد يأتي به. في هذه المرة خرج «النجار» من ربط الظواهر الطبيعية بالتنبؤات الدينية، خرج من ملعبه الرئيسي ليدوس -دون حذر- في أراض مفخخة بالفتنة الطائفية.. لكنه كأي «عالم»، تملكه غرور الجمع بين صفة الفقيه الديني والعالم، وقرر تهييج مشاعر المسلمين والأقباط دون أي سند أو دليل!.
في تصريحاته الأخيرة لجريدة «صوت الأمة»، أكد «النجار» وجود شبكات تنصير منظمة، يقوم عليها القمص «مكاري يونان»، الذي يرعي عشر فيلات علي طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوي، علي أرض منهوبة من الدولة، وليس لها تصريح بناء. ويحتجز في تلك الفيلات الأولاد والبنات المتنصرين، حتي لا يؤثر عليهم أحد من أهلهم. وحتي تكتمل حلقات الاتهام، يضيف الدكتور «زغلول» أن الدولة تعلم ما يحدث، (ولا أحد يقول له إنت بتعمل كده ليه)!!. وبذلك تصبح الدولة شريكة بالصمت المواطئ في شبكات التنصير.
قطعا، لم يفت الدكتور «زغلول»، أن يرمي إلينا معلومات حول أشخاص يستخرجون جوازات سفر للمتنصرين، ثم يقومون بتسفيرهم إلي قبرص، ومن هناك يتوزعون علي الدول الأوروبية.
لقد حدد «النجار» الهدف بدقه إنه الكنيسة المرقسية، التي تستغل فقر الناس ومرضهم والبطالة، لتقوم بتنصيرهم، لم يتبق - إذن- وفقا لخطة «النجار» لإشعال نار الفتنة، إلا تهييج مشاعر المسلمين ببعض روايات (مشكوك في صحتها)، أهم ما يطرحه هو إهانة شيوخ الإسلام (منهم الشيخان الشعراوي والغزالي)، وفبركة أفلام جنسية قذرة تعرض في الكنائس، يضعون فيها صورا مركبة لعلماء الإسلام، لإضعاف إرادة المسلم واستسلامه أمام الدعوة لتنصيره!!.
هكذا بكل بساطة، تحولت بيوت العبادة إلي أوكار للتنصير، وتجريس العلماء، في مؤامرة مكتملة الأركان.. يا له من خيال مريض!!. ذلك الخيال الذي انفجر كالبركان في وجوهنا، دون أن يفسر لنا «النجار» أسرار الانفجار المروع.. أليست هذه بضاعته الرئيسية؟.
ألم يكن من واجب الدكتور «النجار» إبلاغ السلطات الأمنية؟ ألا يعتبر صمته الطويل تسترا علي جرائم تزلزل أمن الدولة؟ هل هناك علاقة تزامن بين تلك التصريحات والأعياد القبطية والإسلامية، التي تشهد تجمعات دينية هائلة؟.
قد تكون هناك مؤامرة، لكنها مؤامرة علي أمن البلد، ثمنها لا يتجاوز «فرقعة إعلامية»، تعيد الضوء لصاحب نظرية الإعجاز العلمي في القرآن.
لقد تحركت الكنيسة الأرثوذكسية، وأعلن الدكتور «نجيب جبرائيل»، مستشار البابا شنودة الثالث أنه سيتقدم ببلاغ إلي النائب العام ينطوي علي أمرين:الأول خاص بازدراء الأديان بشأن ما قاله عن الكتاب المقدس.. «النجار» قال: إن الكتاب المقدس ليس بكتاب مقدس، وإنما هو كتاب مكدس، وإن العهد القديم غير منزل من الله، أما الثاني فهو إثارة الفتنة الطائفية والبلاغ الكاذب.
الكنيسة لم تتحرك وحدها، لقد قفز محترفو قضايا الحسبة، طرف أصيل، في إشعال الفتنة. نجح الدكتور «زغلول النجار» في اعتلاء عرش النجومية سار إليه علي إيقاع طبول طائفية.
إنه عالم، يعلم تماما أن الغوغائية تحكم الشارع المصري، وأن المجتمع فقد رشده، ولا يجد سبيلا لتنفيس غضبه المكتوم، إلا في مثل هذه الفتن.
إنه عالم يعرف الفرق بين «الشائعات» والمعلومات الموثقة، وأن القانون يقول: (البينة علي من ادعي).. بقي أن يتذكر أن الفرق بين العبقرية والجنون لا يتجاوز سُمك شعرة !!.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=86341
|