عرض مشاركة مفردة
  #742  
قديم 05-01-2008
HAMOUKAS HAMOUKAS غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 1,203
HAMOUKAS is on a distinguished road
شكوى من المسلمين : قنوات التنصير خطر جديد يهدم الاسلام

أبرزها "الحياة" والقس زكريا بطرس المطرود من الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية


فضائيات تثير الفتنة بين الأغلبية المسلمة والأقليات النصرانية التي تعيش في الدول العربية


الرياض: الوطن


الفضائيات العربية التنصيرية أو البث الفضائي التنصيري باللغة العربية, خطر جديد أخذ يطل برأسه, يحاول بكل الطرق الطعن في القرآن والرسول وكل ما يمت للدين الإسلامي بصلة, قصص حقيقية لأناس تحولوا من الإسلام إلى النصرانية فـ "محمد" الذي تحول إلى "بطرس" بعد حوارات مع القس, والفتاة المسلمة التي تحولت إلى منصرة, والعجوز التي تخرج على إحدى هذه القنوات وهي تطعن في الإسلام وتزعم أنها كانت مسلمة وصارت الآن مبشرة للنصرانية.

ليست قناة "الحياة" فقط هي التي تمارس التنصير باللغة العربية, ولا القس زكريا بطرس الذي شلح من الكنيسة الارثوزوكسية المصرية وطرد منها, بل هناك أكثر من عشر قنوات فضائية تنصيرية باللغة العربية, ومنها من يتخذ من بلد عربي مركز البث له, فهناك قنوات "معجزة" و"سات 7" و"نورسات" و"المحبة" و"الكرامة" و"الروح" وغيرها. خطورة هذه القنوات أنها تتوجه إلى العوام في العالم العربي, وتخاطبهم بلهجاتهم المحلية, ولذلك تأثيرها أشد وأخطر من تأثير الفضائيات التنصيرية العالمية ومن جيوش المنصرين القادمين من الغرب إلى الشرق, والذين نبذتهم الشعوب العربية والإسلامية وأفشلت مهمتهم لأنهم ليسوا منها ولا منا, وجاؤوا في ركب المستعمر, ولا يتحدثون بلغة القوم. أما الفضائيات التنصيرية فمعظم القائمين عليها من ال***** المتطرفين الذين يعتمدون كلياً على الشبهات المثارة حول الإسلام والرسول, والطعن في دين الله. بل إنهم الآن أخذوا في إطلاق قنوات تنصيرية بالفارسية والأوردو وبلهجات محلية للشعوب الإسلامية التي لا تتحدث العربية, ويقوم عليها أيضاً منصرون من هذه البلدان يتقنون لغاتها ولهجاتها المختلفة ويعرفون العادات والتقاليد. الأخطر من ذلك كله أن الفضائيات التنصيرية العربية لم تجد من يحاول الرد عليها, وكما يقول الباحث المتخصص في "التنصير الفضائي العربي" تركي بن خالد الظفيري إن القناة الوحيدة التي تقوم بالرد صراحة على الفضائيات التنصيرية العربية هي قناة "الأمة" القاديانية, فهي ترصد ما يبث على هذه الفضائيات وترد عليه.

والفضائيات التنصيرية العربية لا تريد فقط نشر الشبهات عن الإسلام, ولا زعزعة المسلمين ـ العوام ـ في دينهم. بل في الأساس تهدف إلى إيقاظ الفتن في الدول العربية التي بها أقليات مسلمة, معتمدة في ذلك على عناصر كنيسية متطرفة داخل هذه الكنائس التي خرجت يوماً في تظاهرات تهتف باسم "بوش" و"شارون"، وترفع لافتات عنصرية. وفي ظل حديث متواصل عن تصاعد دور الكنائس العربية سياسيا, وتشكيل لجان للتعبئة السياسية داخل الكنائس, ومطالبات لا تنتهي ببناء كنائس حتى في قرى مسلمة لا توجد فيها سوى أسرة أو أسرتين مسلمتين. الأمر الذي يؤدي إلى اندلاع اشتباكات وأعمال عنف تكون في الغالب, ليست في صالح الأقلية المحدودة جداً, ولكن تستغل إعلامياً بصورة منظمة لتصوير ما يسمى بالاضطهاد المنظم الذي يمارس على هذه الأغلبية.

دراسة علمية

الباحث تركي بن خالد الظفيري أعد دراسة علمية حصل بها على درجة الماجستير من كلية التربية بجامعة الملك سعود, عن "القنوات الفضائية العربية التنصيرية.. دراسة في ضوء العقيدة الإسلامية", وقد أصدرها في كتاب بعنوان " الفضائيات التنصيرية العربية, أهدافها وسائلها سبل مقاومتها", حيث تناول فيها قضايا الإعلام والبث التلفزيوني المباشر ودوره, وخصص الحديث عن قنوات "المحبة" و"الكرمة" و"الروح" و"الشفاء" و"سات 7" و"الحياة" و"نورسات" و"معجزة", ثم تناول وسائل الفضائيات العربية التنصيرية في تنصير المسلمين, ووسائلهم في الدعوة للنصرانية, والتركيز على قرب المسيح من أتباعه, وتكليمه لهم ومحبتهم, وأنه المخلص لهم من شرور ومشاكل الحياة, واستضافة رموز الكنائس المختلفة, والتركيز على إبراز المشاريع الإنسانية والإغاثية, وتحسين صورة النصراني المتدين ووصفه بالشخص المثالي, ثم تناول الظفيري سبل مقاومة الفضائيات التنصيرية العربية ودور الدول والحكومات والعلماء وطلبة العلم والمراكز الدعوية والإعلاميين في ذلك.
والقائمون على الفضائيات التنصيرية العربية لا يكتفون فقط بالعمل الفضائي الإعلامي, بل دورهم أوسع وأخطر من ذلك, منهم يقومون بتوزيع ملايين النشرات والكتب التنصيرية والأناجيل لمن يطلبها في أي مكان, وكما يقول "الظفيري" إن لهم فرقاً تنصيرية في كل بلد لإرسال هذه المطبوعات لمن يريد, وله تجربة في ذلك مع قناة "الحياة", وما عليك إلا أن تكتب الاسم والعنوان والمدينة التي تقطن بها والدولة التي تحمل جنسيتها أو تعيش فيها حتى تصلك هذه المطبوعات والأقراص المدمجة وغيرها من المواد التنصيرية.
وتستفيد الفضائيات التنصيرية العربية من المساحة التي يتيحها البث الفضائي المباشر والتي يصعب التحكم فيه أو منعه من قبل حكومات أو أفراد, وأيضاً وجود الاتفاقيات والمبادئ الدولية في إطار الأمم المتحدة, واليونسكو واتحاد الإذاعات الإقليمية, ونظم استخدام الاتصالات الفضائية, والتداول الحر للمعلومات والبرامج, وهذه الاتفاقيات ملزمة لجميع الدول, وأن البث الفضائي لم يعد حكراً على الدول إنما صار متاحاً لكل من يمتلك رأس المال الكفيل بإنشاء المحطة التلفزيونية. وطبقاً لإحصاءات عام 2004 م فإن العدد الشهري لمستمعي المحطات الإذاعية والتلفزيونية التنصيرية بلغ 3.800.000.000 مشاهد ومستمع, وقد فطنت الكنائس لهذا الأمر فعمدت إلى إنشاء المحطات الفضائية التي كسرت حاجز المسافات والوقت والأمية والأهم من ذلك حاجز الرقابة الذي كان يفرض عليها, ومن أنشط المؤسسات الكنسية العاملة في مجال البث الإعلامي: الرابطة الكاثوليكية للراديو والتلفزيون ومقرها سويسرا, والاتحاد العالمي للاتصالات المسيحية في لندن, وجمعية التنصير العالمية بالراديو ( بروتستانتية) ومقرها الولايات المتحدة, والهيئة التنصيرية العالمية في هونج كونج, والاتحاد الفلبيني للإذاعيين الكاتوليك ومقره تايلاند.
وكما يقول الظفيري فإن البث التلفزيوني المباشر من أخطر الوسائل الإعلامية أثراً, ولذا حرص المنصرون على استغلال هذه الوسيلة, والتي صارت الأكثر استخداماًَ من قبل الكنائس للتنصير, وقد أعلن الفاتيكان عن تنفيذ مشروع يهدف إلى إقامة أكبر محطة تليفزيونية تنصيرية, تنقل تعاليم المسيح إلى شتى بقاع الأرض, ولا سيما أفريقيا وآسيا حيث الكثافة الإسلامية العالمية, ويعتمد هذا المشروع في أدائه على ثلاثة أقمار صناعية كبيرة للبث التلفزيوني المباشر, وسمي المشروع بـ "مشروع لومين 2000".



تابع : بقية المداخلة
الرد مع إقتباس