عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 02-02-2008
john mark john mark غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 736
john mark is on a distinguished road

اب كاهن من اقباط الحبشة (اثيوبيا)
الكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية انفصلت عن الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية عام 1959م حين منح البابا كيرلس السادس رأسها لقب بطريرك ، وبحسب مصادر الكنيسة فإن عدد أتباعها يبلغ 40 مليون شخص ، وهي بذلك أكبر كنيسة شرقية . ومقرها مدينة أكسوم بإثيوبيا
تاريخ كنيسة التوحيد الأثيوبية

[تحرير] الجذور
إن تبني هذه الكنيسة لكلمة التوحيد باسمها الرسمي ، هو للدلالة على إيمانها بالطبيعة الواحدة للمسيح أي طبيعة الكلمة المتجسد على غرار بقية الكنائس اللاخلقيدونية والتي تتشارك معها بالإيمان وهي الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية والكنيسة الأرمنية الأرثوذوكسية و كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية و كنيسة ملنكارا الأرثوذوكسية في الهند .

تًرجِع الكنيسة الأثيوبية بوادر دخول الديانة المسيحية إلى البلاد إلى القرن الأول الميلادي ، حيث يروي الكتاب المقدس في سفر أعمال الرسل الفصل الثامن قصة تبشير وعماد أحد الموظفين الكبار في مملكة الحبشة على يد الشماس فيليبس .{ ثُمَّ إِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ كَلَّمَ فِيلُبُّسَ قِائلاً : ( قُمْ وَاذْهَبْ نَحْوَ الْجَنُوبِ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ الَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ) . 27 فَقَامَ وَذَهَبَ. وَإِذَا رَجُلٌ حَبَشِيٌّ خَصِيٌّ وَزِيرٌ لِكَنْدَاكَةَ مَلِكَةِ الْحَبَشَةِ كَانَ عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِهَا. فَهَذَا كَانَ قَدْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ } ( أعمال 8 : 26 – 27 ) ، وبعد ذلك يتابع نص الكتاب المقدس عن كيفية شرح الشماس فيليبس لذلك الخصي الحبشي عن نبوات النبي إشعياء التي تممها يسوع المسيح ، فآمن الرجل بالمسيح وطلب من فيليبس أن يعمده فلبى فيليبس طلبه وعمده في مياه صادفوها على الطريق ، كانت ملكة الحبشة في ذلك الزمان هي الملكة جيرساموت هنديكه السابعة { لاحظ قرب الاسم كنداكة الوارد في الكتاب المقدس باسم الملكة التاريخي هنديكه } وقد حكمت في الفترة مابين 42 م إلى 52 م .

وفي القرن الرابع أصبحت الديانة المسيحية الديانة الرسمية لمملكة أكسوميت الأثيوبية في أيام الملك إيزانا ، وذلك بفضل جهودالتبشيرية لفرومينتيوس السرياني الأصل والمعرف بإثيوبيا بـ Abba Selama, Kesaté Birhanأي أبو السلام وكاشف النور ، وفي حداثته كان لفرومينتيوس هذا قد نجا مع شقيقه ايديسيوس من حادث غرق سفينة قبالة السواحل الإريتيرية ، وبعد أن عثر عليهم السكان المحليون بيعوا كعبيد للقصر الملكي وكان يعتلي العرش آنذاك الملك أكسوم ، وبعد مدة حظا الشقيقان بنعمة من الملك برفعهما إلى منزلة الثقة حيث قاما بتبشيره بالمسيحية ، على إثر ذلك أرسل لفرومينتيوس إلى الإسكندرية من قبل الملك أكسوم للقاء البطريرك أثناسيوس حاملا إليه طلب الملك بتنصيب أسقف للمملكة ، قبل أثناسيوس طلب الملك وقام برسامة لفرومينتيوس نفسه كأول أسقف على أثيوبيا ، ومنذ ذلك الوقت وحتى عام 1959 م كان بطريرك الأسكندرية للأقباط الأرثوذكس يلقب برئيس أساقفة الكنيسة الأثيوبيا .


فترة العصور الوسطى
استمر اتحاد الكنيسة القبطية الأثيوبية مع كنيسة القبطية المصرية حتى بعد سيطرة العرب المسلمين على أراضي مصر ، واستمرت المراسلات مابين بطاركة الإسكندرية وملوك الحبشة والنوبا . وفي عام 1439 م في عهد الملك زارا يعقوب قاد حوار ديني مابين الأنبا جيورجيس وزائر فرنسي إلى إرسال سفارة من إثيوبيا إلى الفاتيكان .

فترة اليسوعيين

إن فترة التأثير اليسوعي والتي كسرت في أثناءها قنوات الاتصال مع الكنيسة القبطية كانت بداية لفصل جديد من تاريخ كنيسة أثيوبيا ، حيث بدأ عمل الإرساليات الكاثوليكية في البلاد بدعم من البرتغاليين ، وجاء ذلك الدعم كجزء من كفاح البرتغاليين ضد الإمبراطورية العثمانية المسلمة وضد سلطنة عدوليس الإسلامية الواقعة شرق إثيوبيا للسيطرة على طرق التجارة إلى الهند عبر البحر الأحمر .



في عام 1507 م طلب الإثيوبيين المساعدة من البرتغال للوقوف في وجه سلطنة عدوليس ، وفي عام 1520 م وصلت سفارة من البرتغاليين إلى الأراضي الأثيوبية ووصلت معها الإرساليات الكاثوليكية ويقيت هناك لسنوات عدة ، وقد دونت أخبار تلك الإرساليات بواسطة المُرسَل و المستكشف البرتغالي فرنشيسكو ألفاريز .

لاحقا أرسل بابا الفاتيكان خواو نونيز باريت Joao Nunez Barreto كبطريرك على شرقي الهند وبرفقته أندريه دو أوفيدو Andre de Oviedo برتية أسقف ، ومن هناك انطلق ذاك البطريرك والأسقف إلى إثيوبيا لصون علاقات ملكها مع روما ، وبعد الفشل المتكرر بانت في الأفق بعض بوادر للنجاح في الحوار بين الطرفين في عهد الإمبراطور سوسينيوس ، وطال الأمر حتى عام 1624 م لكي يظهر الإمبراطور بعض مظاهر الخضوع الرسمي لبابا روما ، حيث أعلن سوسينيوس بأن الكاثوليكية هي المذهب الرسمي لمملكته ، ولكن هذا الإعلان لقي مقاومة عنيفة من قبل الشعب ، مما اضطر سوسينيوس للتخلي عن عرشه لصالح ابنه فاسيليدس في عام 1632 م ، الذي أعاد الأرثوذوكسية كمذهب إثيوبيا الرسمي ، بعد ذلك قام بطرد الآباء اليسوعيين من بلاده عام 1633 م ، وفي عام 1665 م أمر فاسيليدس بإحراق جميع كتب اليسوعيين .



مصلى تابوت العهد في كنيسة سيدتنا مريم من جبل صهيون، في أكسوم، تحتوي على تابوت عهد موسى وألواحه
الرد مع إقتباس