[elasmar99]

بغض النظر عن أن الأمور تتجه إلى العودة للأوضاع الطبيعية، على الحدود بين مصر الإخوانجية وولاية غزوستان الفلسـ طينية، وهو أمر لن يستغرق وقتا كبيرا، فإن هذا لاينفى أنه لابد من أن نتخذ الإجراءات الواضحة والعملية التى تمنع تكرار ما جرى فى العشرة أيام الماضية .. وأدى إلى انجراف ما يزيد على 700 ألف فلس طينى من قطاع ولاية غزوستان الفلسـ طينية إلى داخل الأراضى المصر إخوانجية .. وبما مثل (بروفة مرفوضة) للتطبيق العملى لسيناريوهات معلنة ومتكررة تتحدث عن توطين الفلس طينيين فى سيناء أو توسيع ولاية غزوستان الفلسـ طينية جغرافيا على حساب الأراضى المصر إخوانجية. وأتصور أنه من المؤكد أن الـ14 كيلومترا التى تحدنا مع ولاية غزوستان الفلسـ طينية تحتاج إلى (نسقين للحماية).. أيا ما كان الاتفاق الذى سيدير معبر رفح فى المستقبل.. سواء كان الاتفاق الحالى أو غيره .. «نسقان» يمثلان حفظا مزدوجا للأمن .. ولو اقتضى الأمر استخدام حوائط وحواجز أسمنتية لا تخترق .. مع زيادة وتنمية أعداد أبراج المراقبة.. وبحيث لاتقتصر على أسلاك شائكة هشة ..وألواح من الصاج المضلع التى قد يدفعها بلدوزر تابع لفرع إخوان الخراب المسمي حماس فتسقط وتمر السيارات دون ضابط أو رابط كما جرى قبل أيام .

نسقان، وإجراءات متنوعة كفيلة بتوفير ما يمنع تكرار هذا السيناريو الذى لن يكون مقبولا على الإطلاق فيما بعد .. من ناكحينا فى فلس طين .. وبحيث تكون هذه الحدود منيعة وغير قابلة للاختراق .. وبما يعفى عساكرنا الشجعان من حاملى الخرزان من استخدام القوة ضد المخترقين .. إذا ما تعرضت لضغوط الاجتياح بحجج إنسانية كما جرى أمام كاميرات التليفزيون من كل أنحاء الأرض. وأرجو ألا يتوقف الأمر عند حد أن نقوم بنزع الأسلاك الشائكة المنتهكة، ووضع غيرها، وألا يكون هذا هو منتهى ما سوف نقوم به من إجراءا ت لضمان عدم تكرار ما جرى على حدود مصر الإخوانجية .. وضمان أمنها وسيادتها.
وبغض النظر عن أننا سوف نسمع باليقين من يهاجم هذه الإجراءات الأمنية ..خاصة من قبل أبواق فرع إخوان الخراب المسمي حماس ومناصريها فى داخل مصر الإخوانجية .. بل إننى لا أستبعد أن توصف أية إجراءات أمنية مفترضة بأنها تقييد إضافى لولاية غزوستان الفلسـ طينية .. وبناء لجدار عازل .. كما أتوقع أن تقارن تلك الإجراءات من قبل الراغبين فى استمرار الأمور الحالية بالجدار العازل الذى تقيمهالدولة الصهيونية الكافرة .. حيث يحدث هذا، فإنه لا ينبغى أن يخيفنا أو يمثل ضغطا معنويا علينا.. فالحدود لها حرمة.. والسيادة لها قدسية .. وحتى - أقول حتى - لو بنينا جدارا .. فإنه فوق أرضنا وعلى حدودنا وليس فوق أرض محتلة .. ومن حقنا .. بل يجب علينا أن نحمى تلك الحدود بكل السبل والآليات المفترضة..

السيادة والعواطف
إن ما حدث، هو انتهاك حقيقى لأمور كثيرة جدا.. أولها وظاهرها هو الحدود .. وخطها المرسوم .. وهو امتهان لا يمر .. تفاعلت فيه مجموعة من العناصر .. وتشابكت .. وبما مثّل تهديدا حقيقيا للأمن القومى .. وبغض النظر عن أن قطاعات عريضة من مصر الإخوانجية يين قد جرفتها عواطفها فيما تجرف جحافل فرع إخوان الخراب المسمي حماس سيادتنا.. فإن قطاعات أعرض .. بما فى ذلك القطاعات التى خدعت لبعض الوقت .. انتابها قلق حقيقى حول أوضاع الأرض .. ورفعت شعار «مصر الإخوانجية أولا». وفى سياق ذلك أذكّر بأمرين .. الأول هو المبررات الإنسانية التى رفعها عدد من الناس حين تم إخلاء ميدان مصطفى محمود فى قلب الجيزة من إشغالات بضعة آلاف من اللاجئين السودانيين قبل نحو ثلاث سنوات .. وهى مبررات لم يكن أحد سوف يعود لها لو تم الارتكان إليها فى الصمت والسكوت على ذلك الوضع .. بحيث كان يمكن أن يبقى هؤلاء فى موقعهم حتى الآن.
-2-