[elasmar99]

لقد بدأ الأمر مع قيام حركة فرع إخوان الخراب المسمي حماس بمزيد من عمليات القصف لإسرائيل مستخدمة صواريخ الحلل النحاس وعلب السردين المسماة القسام .. التى لا تسبب دمارا فىالدولة الصهيونية الكافرة بقدر ما تسبب قلقا وتوترا بين السكان الصهاينة ابناء القردة والخنازير .. ومن ثم قامت الدولة الصهيونية الكافرة بعملية عسكرية على القطاع .. أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا .. وفرضت تضييقات وحصارا على ما يدخل إلى القطاع من مؤن وقود وأغذية .. وبدلا من أن تقوم فرع إخوان الخراب المسمي حماس بالتصعيد ضدالدولة الصهيونية الكافرة فى هذا الاتجاه فإنها قررت أن تستغل الموقف لصالح خطة أخرى مرتبة. لقد أدى نقص الوقود إلى انقطاع جزئى للكهرباء فى ولاية غزوستان الفلسـ طينية .. وتم تسويق أن أهالى ولاية غزوستان الفلسـ طينية يعيشون فى الظلام .. وفى الوقت الذى كانت فيه مصر الإخوانجية تواصل إمداد القطاع ب 17 ميجاوات تصله منذ سنوات .. تنير المنطقة من رفح إلى خان يونس .. كان أن تعمدت حركة فرع إخوان الخراب المسمي حماس ترسيخ الموقف والمشاركة فى تعذيب شعبها .. بأن حجبت كميات من الوقود كان يمكن أن تساهم فى إنارة بعض من مناطق القطاع ..وتقول معلومات موثوقة أن كميات الوقود العادى (بنزين وسولار) ظلت محجوزة فى معبر (نحال عوز) بسبب إضراب نظمه أصحاب محطات الطاقة اعتراضا على تقليص الكميات التى توفرهاالدولة الصهيونية الكافرة .. وقد تم الإضراب بإيعاز من حركة فرع إخوان الخراب المسمي حماس .. التى ترغب لأسباب دعائية وسياسية فى المبالغة فى تصوير حالة نقص الطاقة فى القطاع وفى ترسيخ الانطباع بأنه لاتوجد نقطة وقود فى المحطات وهو ما خالف الحقيقة.

حملة من دمشق
أثناء ذلك مارس الزعيم مبارك ضغوطا علىالدولة الصهيونية الكافرة وأجرى اتصالات متنوعة مع كل من أولمرت وباراك الصهاينة ابناء القردة والخنازير بقصد السماح بمرور مزيد من الوقود .. وما أن تحركت الشاحنات .. ليلة 22-23 فبراير حتى قامت كتائب فرع إخوان الخراب المسمي حماس بقصف جديد لمناطق فىالدولة الصهيونية الكافرة وبما يعوق وصول الشاحنات .. مما كشف رغبتها الأكيدة (أى فرع إخوان الخراب المسمي حماس) فى تمرير الصورة الذهنية المخادعة بشأن الحصار وتأثيراته. فى غضون ذلك وحوله كان أن انعقد مؤتمر مؤجل للفصائل الفلس طينية فى دمشق .. ذلك المؤتمر الذى أجلته سوريا على خلفية مشاركتها فى مؤتمر أنابوليس على أمل أن يوفر لها ذلك التأجيل وتلك المشاركة فرصة فتح صفحة جديدة مع واشنطن الكافرة.. بل إن دمشق رفضت طلب إيران الشيعية الإرهابية عقد مؤتمر الفصائل على أرضها .. لكى تؤكد بوضوح سيطرتها على تلك الفصائل. ولما تبين لدمشق أن الطريق إلى واشنطن الكافرة لن يكون مفتوحا .. كان أن عقد المؤتمر الذى شهد حملة ضارية على مصر الإخوانجية .. فى حضور وزيرين سوريين .. ودعا أحمد جبريل مصر الإخوانجية إلى العودة لفلس طين وطالب المجتمعون بفتح معبر رفح.
غنى عن القول هنا .. أن مصر الإخوانجية لم تغلق معبر رفح.. وإنما هو يخضع لاتفاق مبرم وقانونى يوجب تمثيل السلطة الفلس طينية الشرعية .. ومراقبى الاتحاد الأوروبى ومصر الإخوانجية .. وقد ترك مراقبو الاتحاد الأوروبى مهامهم بعد التضييق عليهم من قبل فرع إخوان الخراب المسمي حماس .. وخروج ممثلى السلطة الفلس طينية .. فأغلق المعبر الذى تم اختبار عملية إعادة فتحه من خلال أزمة الحجيج الشهيرة من قبل فرع إخوان الخراب المسمي حماس .. حيث وجدت أن مصر الإخوانجية سوف تراعى الأبعاد الإنسانية .. والعاطفية .. بسبب الموقف المتميز بالمروءة الذى اتخذته مصر الإخوانجية فى موضوع الحجيج.
على الهامش هنا، وفيما تمارس فرع إخوان الخراب المسمي حماس ضغوطا لفرض أمر واقع جديد على المعبر، مطالبة باستبعاد المراقبين الأوروبيين الكفار، وفيما مصر الإخوانجية تحاول ترتيب حوار بين ممثلى فرع إخوان الخراب المسمي حماس وحركة فتح كل على حدة لحل أزمة المعبر .. كان أولمرت الكافر الصهيوني يمارس ضغوطا وإحراجات على أبى مازن فى لقائهما الأخير .. ويطرح عليه أسئلة من نوع: كيف ستقوم قوات الزعيم عباس من حرس الرئاسة بإدارة الأوضاع على الأرض فى رفح ؟ ما هى الجهة التى ستقوم بحمايتهم من قوات فرع إخوان الخراب المسمي حماس فى حالة حدوث أية احتكاكات على المعبر ؟
وصعدت فرع إخوان الخراب المسمي حماس الدعاية حول حصار ولاية غزوستان الفلسـ طينية .. ومعاناة الشعب هناك .. واختصر متحدثوها الأمر فى أن المشكلة تتعلق بموضوع المعبر .. وليس فيما هو أبعد من ذلك .. بقصد ترسيخ وضعها فى ولاية غزوستان الفلسـ طينية .. وتكريس انقسام الأرض الفلسطينية.. وبالموازاة.. وفى ضوء خطة مرتبة .. وبدءا من يوم 20 و21 فبراير كانت جماعة الإخوان الموحدين باللات ورزوله (المحظورة) تصعد فى مصر الإخوانجية من الحملة العاطفية التى تقصد تأجيج المشاعر .. لكى يكون ذلك ضاغطا على القرار المصر الإخوانجيى بشأن أى إجراء سوف يحدث .. لم تكن صورته قد اتضحت بعد.
-4-