http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=123630
هل انقسمَ المسيح ؟
زهير دعيم
zoherdaeem5@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2
1: 10 و لكنني اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا و لا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد و راي واحد
1: 11 لاني اخبرت عنكم يا اخوتي من اهل خلوي ان بينكم خصومات
1: 12 فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس و انا لابلوس و انا لصفا و انا للمسيح
1: 13 هل انقسم المسيح العل بولس صلب لاجلكم ام باسم بولس اعتمدتم "
أليس هذا ما نراه اليوم ؟ أليست شكوك بولس الرسول الرائع كانت صادقة , ألمْ نذهب بعيدًا عن الربّ؟ ...ألمْ نعطِ مجالاً للشعوب اصحاب المعتقدات الارضية من الهُزء من ربّ المجد, ونحن نراه يموت ويقوم اكثر من مرة , ويولد أكثر من مرّة ومن نفس القبر المّقدّس الفارغ ونفس المذود ؟!
ألمْ نُمجّد المخلوق دون الخالق , فنعطي المجد للمخلوق , وننسى الخالق الذي أنعم على عبده بالخلاص والقداسة , فغسّله بدمه الطاهر المسفوك على صليب الجُلجثة؟
ألا نعلم أن الله غيور ولا يعطي مجده لآخر؟!
المسيح واحدٌ, والبِشارةُ واحدةٌ, والانجيل واحد , والخلاص واحد وبواحد ٍ, فما بالنا تَمزّقنا طوائف وأشلاء طوائف , والكلُّ يشُدُّ النار الى رغيفه ؟ ألمْ نشربْ من صخرة واحدة , ونأكل من طابون واحد خبزَ الحياة؟!!.
في كلّ عام ونحن نُعيّد ميلاد طفل المغارة والسماء , أرى المسيح يتمزّق حُزنًا , وأراه كذالك في ذكرى موته وقيامته المجيدة , فما دهى القوم ...ألمْ يَحِن الوقت للمؤمنين من كلّ الطوائف , أن تعتمد تاريخًا واحدًا , فنحفظ ماء الوجه لهذا السيّد الذي فدانا بدمه , واشترانا من كلّ قبيلة ولسان بجلدته .
أنا لا ادعو الى ذوْبان الطوائف في بوتقة واحدة , وان كنت ارغب واحبّ وأتوق , ولكن على الأقلّ , أن نعتمد تاريخًا واحدًا مُتفقًا عليه للميلاد والقيامة _والكلّ يصلّي بكنيسته_عالمين أن التواريخ والاعياد هي فقط للذكرى , فالمؤمن المسيحي الحقيقي , يولد المسيح في مغارة قلبه كل يوم ويموت ويقوم بمجدٍ كلّ يوم وساعة , ولكنّ الأمر شهادة أمام أصحاب المُعتقدات الأخرى , التي تمتلئ معتقداتها بالثغرات والاختلافات المُميتة , ولكنها تتباهى بالوحدة , رغم أنها وحدة مُزيّفة , عالمين أن أوجه الخلاف بينها لا يقدر احد أنْ يسدّها, فهي منوطة بالاعتقاد والمعتقدات ولُبّ إيمانهم .
أمّا نحن , فنشكر الله أنّ الانجيل واحد , والربّ واحد ,والآب واحد ,الروح القدس واحد , والخلاص واحد , ولن يسقط حرف واحد من أبجدية ايماننا.
حان الوقت فعلاً أن نتّحد ّشرقُا وغربًا وما بينهما ...حان الوقت أن نرفعَ الدّعاء الحارّ لربِّ العرش أن يوحّد كنيسته , ويُسوّرها بمحبته وحنانه.
حان الوقت أن نعطيَ المجد لربِّ المجد , فالشفاعة فقط للشفيع الوحيد , والمجد , كلّ المجد لربّ المجد .
جميلٌ أنْ نُقدّر قدّيسينا , ولكن علينا أن لا ننسى ذاك الإله المُحبّ الذي قدّسهم وطهّرهم .
جميلٌ أن نتذكّر ميلاد الربّ وقيامته , والأجمل أن نتحدّ جسدًا واحدًا مع الربّ. كم اتمنّى فعلاً , ومن قلب صادق , أن نُصلّي جميعنا حتى يرأف بنا السّكن بين تسبيحات إسرائيل , فيوحّد كنائسنا وقلوبنا لخدمته وعبادته بالرّوح والحقّ.
قد يطولُ الوقت وقد يقصر , وقد لا يحدث أبدًا الى أن يأتيَ الرب –وهو قريبُ-يأتي على سحاب المجد, فعلى الاقلّ الى ذالك الوقت , هيّا نعانق بعضنا بعضًا , هيّا نتحابب , فلا اورثوذكس ولا كاثوليك ولا انجيليين او ايّة طائفة بعد اليوم فنكون كلنا
للمسيح .
هيّا نُفرّح قلب من فرّحنا دوماً !!