اعتبرت ان حجابها هو الاصح
القاهرة - منى مدكور
أكدت الممثلة المصرية حنان ترك أنها لا تمنع دخول المسيحيات إلى مقهى وصالون "صبايا" الذي افتتحته في أحد أحياء العاصمة المصرية، وأن المنع قاصر على غبر المحجبات فقط، في حين تمنح كوبونات خصم للراهبات والمنقبات.
وردت في حوار مع "العربية.نت" على الحملة الحادة التي تتعرض لها حاليا بسبب هذا المشروع، والاتهام الموجه لها بأنها تحرض بذلك ضد الأقباط في مصر.
في حين كشفت خفايا لم تقلها من قبل عن ارتدائها الحجاب وعلاقتها الجديدة بالفن والوسط الفني، مؤكدة أنها "نادمة على كل أعمالها الفنية التي لم تراع بها رضى الله ورسوله وتحديدا كل المشاهد الساخنة ومشاهد العري سواء كان بها تلامس غير شرعي أو ملابس غير شرعية".
وأردفت بالقول "كل الأموال التي كسبتها من الفن في تلك الفترة حرام. ليس عيبا أن اعترف بالخطأ ، فما بني على باطل فهو باطل، وبالتالي كل ما اكتسبته من أموال عن أعمال فنية كان بها خروج عن القواعد الشرعية التي حددها الله لعباده المؤمنين فهو حرام لأن تمثيلي لهذه المشاهد أصلا كان حراما".
وتابعت "ليسامحني الله لأنني كنت أؤديها عن جهل بالدين، معترفة ايضا أن هذا ليس مبررا لأنني لم اسع لأني اعرف ديني جيدا، والحمد لله على ما وصلت إليه اليوم من علم في الدين وصحيحه".
واستطردت قائلة "ولكن يجب القول هنا إن الفن إجمالا ليس حراما، والتمثيل تحديدا ليس حراما، طالما يراع حدود الله وقواعد الإسلام الشرعية وهو الأساس الذي خلقنا عليها بالفطرة".
لا امنع سوى غير المحجبات
ورداً على حملة اتهمها بأنها تساعد على نشر الفتنة الطائفية من خلال الأسلوب الذي أشيع عن اعتماده في "صبايا كافيه"، قالت ترك "لم أتوقع أن أهاجم إلى هذه الدرجة من الاتهامات التي لا محل لها من الإعراب، ومن يدع ذلك عليه أن يشاهد صوري التي قمت فيها بتكريم كل من رجل المجتمع هاني عزيز، وهو احد الشخصيات القبطية البارزة في المجتمع المصري، وكذلك الفنان الكوميدي هاني رمزي وهو ايضا من اشهر الفنانين الأقباط في الوسط الفني، وذلك عندما اهديت كل منهما في جامعة القاهرة درع تكريم مؤخرا ، في إطار حملة "حياة بلا تدخين"، والتي كنت احد أعضائها لأن كل منهما كان عضوا فاعلا في الحملة وتخلى عن التدخين ايضا".
وأضافت "يجب أن يعرف كل من يتهمني بالعنصرية أن مشروعي هو "كوافير" حريمي للمحجبات فقط، بمعنى أن المسلمات غير المحجبات، وبالتالي كل من لا تضع الحجاب على رأسها ليس مسموح لها بتصفيف شعرها عندي، وذلك من منطلق ديني بحت لأن الأصل الحجاب".
ومضت حنان ترك قائلة "الشعر الظاهر فتنة، وبالتالي فإني لا يمكن أن أساعد في ارتكاب معصية بأن تخرج الفتيات غير المحجبات من المحل وهن في كامل زينتهن، ويلفتن أنظار الرجال من خلال شعورهن المصففة في محلي و "أشيل أنا الذنب".
المسيحيون اخوتنا في الله
وتساءلت "هل يعقل مثلا أن اطلب من كل زبونة تأتي للمحل بطاقتها الشخصية لمعرفة ديانتها إذا ما كان ما أشيع صحيحا؟". ثم تابعت "الذي لا يعرفه هؤلاء، أنني أقدم كوبونات خصم على تصفيف الشعر عندي لكل من الراهبات والمنقبات، على اعتبار أن الراهبة تغطي شعرها، وبالتالي لا آخذ ذنبا عندما تصفف شعرها عندي وكذلك المنتقبة، فهل أكون هكذا معادية للمسيحية؟".
وعقبت بقولها "انه كلام فارغ والكل يعرف أنه لا يوجد أي نشاط في مصر مصرح له بالعمل على أساس ديني سوى دور العبادة، فهل كانت الدولة ستتركني هكذا؟.. إضافة إلى ذلك فإن كل ما يمكنني أن أدافع به عن نفسي هو إنني اتبع كل ما أوصى به رسولي ورسول أمتي، صلوات الله عليه وسلامه في خطبة الوداع بالمسيحيين، وأنا افعل ذلك بكل صدق وهم أخوتنا في الله".