مشاركة: الشيعه في مصر
تلميذ مؤسس الاخوان المسلمين وزعيم شيعة مصر المستشار الدمرداش العقالي ل الوطن
الامام الخميني تسمي بمرشد الثورة تيمنا بحسن البنا الذي كان آول مرشد
تاريخ النشر: الخميس 20/9/2007
يشكل المستشار الدمرداش العقالي الزعيم الروحي للشيعة في مصر، حالة فريدة على الساحة الإسلامية فالرجل كان رئيسا لمحكمة الاستئناف وعضو مجلسي الشعب والشورى، ونائبا لرئيس حزب العمل المصري قبل إغلاقه ومستشاراً للرئيس حسني مبارك، ونشأ وتربى في ظل رئيس أكبر جماعة سنية في العالم الإسلامي وهو حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ومع ذلك فقد فاجأ الجميع بتحوله من التسنن الى التشيع، بل وأصبح المرجع الأساسي للفكر الشيعي المصري الداعي الى توحيد الأمة وعدم تمذهبها.
ولم تتوقف انطلاقة المستشار الدمرداش العقالي الشيعية على مصر، بل أصبح «ضيفاً» على حسينيات الكويت والبحرين وبعض الدول الأخرى، باعتباره «فقيهاً» جمع بين أركان الشريعة والقانون، كما أن نهجه المعتدل جعله «مرجعية» فكرية للكثيرين حتى أن شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي يستفتيه في الأمور الفقهية الخاصة بالفقه الجعفري.
وفي حوار خاص مع «الوطن» قال المستشار الدمرداش العقالي انه زار الكويت العام الماضي، وحاضر 12 ليلة في حسينياتها سجلت وتباع في محلات الكاسيت بالكويت ومصر.
وأضاف العقالي انه قابل بعض المصريين الشيعة في الكويت حيث كانوا يستمعون اليه ويستفتونه في أمورهم الدينية، نافياً أن يشكل المصريون كياناً او تنظيماً شيعياً في الكويت، مؤكدا ان الأمر يحتاج الى تعقل حتى لا يتحول الى فتنة.
وأكد المستشار الدمرداش العقالي ان وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق أكد له أن أحد رجال الأعمال الكويتيين اشتكى له من أن هناك حملة منظمة لتشييع المصريين في الكويت لافتاً الى أن رجل الأعمال الكويتي عرض المساهمة في حملة توعية للمصريين في الكويت بأكثر من مليون دولار.
وأشار العقالي الى ان تضخيم الأمور يجعلها تتحول الى مشكلة منوها بانه لم يسمع عن مصريين تحولوا الى التشيع في الكويت.
وقال الزعيم الروحي للشيعة في مصر أن من يقرأ لمفتي مصر د. علي جمعة يشك في أنه شيعي، منوهاً أنه - أي المفتي - يقترب كثيرا من الفكر الشيعي فيما يكتبه ويصدر عنه من فتاوى.
وأشار الى أن زوجته د. آمنة نصير طلبت الطلاق بعد انتمائه للمذهب الشيعي، وفيمايلي نص الحوار:
¼ أنت أحد الذين تربوا في مدرسة الإخوان المسلمين أكبر جماعة سنية في العالم وكنت تلميذاً لحسن البنا فماذا حدث؟
- المستشار العقالي: كان عملي بالقضاء بداية لانفتاحي الفكري لا المذهبي على الفقه الشيعي الإمامي، أي محاولة البحث عن حلول للقضايا التي أتولى القضاء فيها، ومن خلال هذا الفكر وجدت حلولا للكثير من المشاكل الفقهية التي نعاني منها مثل أحكام المفقود والطلاق الغيابي والطلاق بالكناية والمجاز وكل هذه القضايا للفقه الجعفري حلول قوية فيها.
أما عن نشأتي في كنف الإخوان المسلمين فإن حسن البنا - رحمه الله - كان باحثا عن الحقيقة ولذلك يحسب له أنه أول من نادى بانشاء دار للتقريب بين المذاهب الإسلامية عام 1946 والتي أنشئت بجهده وبمعونة د. محمود شلتوت - رحمه الله - الذي أصبح شيخاً للأزهر فيما بعد، والشيخ الراحل أحمد حسن الباقوري الذي أصبح وزيراً للأوقاف فيما بعد ويجهل الناس ان جمال عبد الناصر - رحمه الله - أول من التفت الى خطورة بقاء البعد العميق بين المذاهب فعمل على التقريب بأسلوب علمي جيد، حيث دعا الى عقد مؤتمر العلماء المسلمين عام 1960، وحرص على أن تكون الدعوة شاملة لعلماء الشيعة والإباضية والظاهرية وعلماء المذاهب الثمانية، وهؤلاء العلماء ألفوا موسوعة أسموها «موسوعة ناصر للفقه الإسلامي» وغير اسمها بعد وفاة عبد الناصر الى موسوعةالفقه الاسلامي، وما زالت تصدر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع للأزهر، وهي تناقش أحكام المذاهب في الفروع وتقارن بينها، وبذلك اعتبر هذا ابتداء التعريف بالفقه الإسلامي في مختلف مذاهبه.
|