[honeyweill]

الانفجار قادم ..

حماس تجدد تهديدها باقتحام حدود مصر وعباس يحذرها

محيط ـ وكالات

رام الله:تتجه الأنظار حاليا إلى الجدار الفاصل بين الحدود المصرية والفلسطينية مع تجدد المخاوف من تكرار سيناريو تفجير الفلسطينيين للحدود بين مصر وقطاع غزة في 23 يناير /كانون الثاني الماضي ، خاصة بعد تهديد حركة حماس باقتحام الحدود المصرية بسبب انفجار الأوضاع وتأزمها في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، حماس التي تسيطر على القطاع إلى وقف تصريحاتها مؤكدا أن هذه التصريحات تشكل مساساً خطيراً بالمحرمات الفلسطينية‏.

وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية في عددها الصادر اليوم الأحد أن عباس دعا حركة حماس إلى إنتهاج سياسة وطنية وجادية وواقعية على أساس الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني،‏ الأمر الذي يتطلب أن تدعم هذه الحركة جهود مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك‏، الذي يحرص على الشعب الفلسطيني وقضيته ومستقبله‏.‏ وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية‏ : "إن أبا مازن أعرب عن استنكاره للتصريحات غير المسئولة من بعض مسئولي حماس‏،‏ التي تهدد باختراق الحدود المصرية‏،‏ وأن هذه التصريحات تشكل مساسا خطيرا بالمحرمات الفلسطينية‏"

حماس تهدد

وكان طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس المُقالة قد قال السبت إن الشعب الفلسطيني قرر إنهاء الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة. وخلال مؤتمر صحفي بغزة، حذر النونو من أن انفجارا موجها ضد الاحتلال الاسرائيلي وحده قد يقع في أى لحظة لكسر الحصار وقال : "الانفجار ربما يحدث بعد ساعة وربما بعد يوم أو يومين" دون أن يحدد موعدا نهائيا لذلك.

بدوره، توقع المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري، في لقاء مع قناة "العالم" الأخبارية، حصول انفجار جماهيري وشيك في قطاع غزة لفك الحصار الذي يتعرض له سكان القطاع، مطالبا الحكومة المصرية بفتح معبر رفح لإنهاء أزمة الشعب الفلسطيني.

وقال ابو زهري: " إن الأوضاع في غزة خانقة للغاية وتكاد تكون كل أوجه الحياة اليومية في غزة قد شلت بشكل كامل بحيث يعاني القطاع من عدم وجود الوقود الذي عطل السيارات والمؤسسات الصحية والخدمية والتعليمية والاقتصادية والتجارية، مؤكدا إن سيارات الإسعاف لم تتمكن من نقل المرضى والجرحى إلى المستشفيات والمراكز الصحية بسبب عدم وجود الوقود".

وأضاف ابو زهري: "إن هناك انفجارا متوقعا في كل لحظة بفعل هذا الخنق الذي يتعرض له سكان غزة". وتابع: "إن حركة حماس تحمل النظام العربي الرسمي مسئولية الصمت على جريمة قتل أهالي غزة بشكل بطيء، وإن هناك مذبحة في غزة وهناك سجن لأكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني في ظل صمت عربي رسمي، وبالتالي نحن نحمل النظام العربي الرسمي مسئولية استمرار صمته على القتل وجرائم الحصار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وصرح: "إن مصر يجب أن تفتح معبر رفح الحدودي المشترك مع قطاع غزة لإنهاء أزمة الشعب الفلسطيني في غزة ولم يعد مقبولا إغلاق هذا المعبر". وأضاف: " إن هناك اتصالات مع المسئولين المصريين وإن حركة حماس طالبت باستمرار الحكومة المصرية بفتح معبر رفح لانه لا يجوز أن ينظر العالم العربي إلى الشعب الفلسطيني وهو يقتل ويجوع بهذه الطريقة.

وكانت قد ذكرت تقارير أخبارية إن هناك حالة من التأهب على الحدود المصرية مع قطاع غزة يشوبها بعض التوتر وذلك خشية عملية لاقتحام الحدود المصرية من سكان القطاع وتكرار سيناريو ما حداث في 23 يناير /كانون الثاني الماضي . وأكد مصدر رسمي مصري أن "مصر لن تتهاون في حماية حدودها ضد أي محاولات لاقتحامها من أي طرف".وقال المصدر: " إن حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه وإن مصر كفيلة بالرد على أية محاولات لاقتحام حدودها ".

أزمة الوقود في غزة

إلى ذلك تظاهر الفلسطينيون أمس السبت أمام مقر السفارة المصرية المغلق في حي الرمال وسط مدينة غزة، احتجاجا على استمرار إغلاق معبر رفح، مطالبين مصر بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. واعتصم العديد من المتظاهرين وبينهم أطفال داخل خيمة نصبت قبالة السفارة، معبرين عن استيائهم وسخطهم ازاء استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني.

يأتي ذلك في وقت حذر المدير العام لمحطة توليد الكهرباء الفلسطينية في القطاع رفيق مليحة من توقف المحطة عن العمل كليا خلال أيام على خلفية أزمة الوقود. ويعاني القطاع من الأزمة بسبب إغلاق كيان الاحتلال الاسرائيلي معبر نحال عوز الذي تمر منه المحروقات. وأكد مليحة أن محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع قد تتوقف تماما عن العمل خلال الأيام القادمة ما سيؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن جميع القطاعات إذا لم تستأنف إسرائيل إمدادات الوقود.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مليحة لم يوضح مدى قدرة المحطة على العمل في ظل المخزون الحالي من الوقود، وكانت المحطة قد توقفت عن العمل في يناير/ كانون الثاني الماضي لمدة ثلاثة أيام بعد ان قامت إسرائيل بإغلاق جميع المعابر المؤدية لقطاع غزة.