السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة الاعزاء رغم انى مستاء جدا لما اراه و اقرأه على صفحات منتداكم من سخرية و تهكم على ديننا الاسلام و نبينا محمد و على اتباعه و اصحابه بقولكم دائما اقوال ذلك المحمد , المحمدين
و لكن فى نفس الوقت احييى فيكم ترككم للمواضيع و الردود الاخرى المدافعة عن الاسلام و أمل ان تلك السياسة تشمل كل المواضيع و الردود و فى حالة ذلك فانى احييى فيكم ديموقراطيتكم , و التى نفخر انا ديننا يحس عليها
فقد كان رسولنا الكريم يتشاور مع اصحابه فى امور الاسلام و يعطى لهم الفرصة للحوار و اتخاذ القرار
فهل ترون ان نبى الاسلام محمد صلى الله عليه و سلم اقل من اى شخص اخر تحترمونه , فهل ليس مثل جورج بوش الذى يعانى الامريكان نفسهم من ويلات حروبه , و هو ليس مثل نيتنايهو و باراك و شارون و المرت الذين يقتلون الفلسطنين و لا هو مثل الفلسطنين الذين يعتدون على مدنين و لا هو مثل اى شخص دموى ف العالم اتاح لنفسه قتل النفس البرئية
لقد فتح رسول الله مكه بدون ان تؤذى نفس واحدة و هى وطنه الذى خرج منه مغصوبا و بعد انا قال لهم بعد فتحه لمكه " يأهل قريش ماذا تظنون انى فاعل بكم فقالوا له اخ كريم ابن اخ كريم " فقال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء
هذا الرسول الذى وصف لنا نبيى الله عيسى و السيدة العذراء و علمنا ان نحترمهم و نقدسهم لدرجة انه لا يوجد مسلم على وجه الخليقة الا و يقول السيد المسيح او سيدنا عيسى عليه السلام , و السيدة مريم
لا يوجد مسلم واحد يجرح فى سيدنا عيسى و لا ما جاء من قبله من رسل او انبياء فكلهم رسل الله و انبياءه
و لتروا احترام الرسول نفسه الى المسيحين العادلين , فقصة هجرة المسلمين الى الحبشة عند ملكهم العادل " النجاشى " و هو مسيحى
إقتباس:
الهجرة الى الحبشة
و ذات ليلة اجتمع المسلمون عند رسول الله فقال لهم سيدنا محمّد و هو يشعر بالحزن لما يقاسونه من العذاب :
ـ إن بأرض الحبشة ملكاً لا يُظلم أحدٌ عنده ، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً و مخرجاً .
|
إقتباس:
في حضرة النجاشي
و في الصباح انطلق " عمرو بن العاص " و " عمارة بن الوليد " باتجاه البحر و هما يحملان الهدايا إلى النجاشي ملك الحبشة .
عبر الوفد البحر في سفينة و وصل أرض الحبشة ، و انطلق إلى قصر الملك . قال عمرو بن العاص لحرّاس القصر :
ـ نحن وفد قريش إلى الملك نحمل إليه هدية .
رحّب النجاشي بالوفد و تسلّم هدايا قريش ، كما تسلّم البطارقة أيضاً هداياهم و سأل الملك عن هدفهم من الزيارة .
فقال الوفد :
ـ لقد لجأ إلى أرض الحبشة قوم من السفهاء فارقوا دين الآباء و الأجداد و لم يدخلوا دين الملك . . بل جاءوا بدين جديد لا نعرفه نحن و لا أنتم ، و لقد أرسلنا أشرافُ قريش لاستردادهم و تأديبهم .
كان ملك الحبشة رجلاً عادلاً و عاقلاً فقال :
ـ كيف أُسلّم اُناساً اختاروا بلادي و استجاروا بي ؟! و لكنّي سأسألهم فإذا تبيّن لي فساد عقيدتهم و انحرافهم سلّمتهم ، و إلاّ تركتهم يعيشون في أرضي و بلادي .
طلب النجاشي إحضار المهاجرين ، فجاءوا يتقدّمهم جعفر بن أبي طالب ، و دخل الجميع البلاط في حضرة الملك و كان من تقاليد البلاد أن يسجد كلّ من يدخل على النجاشي ، فسجد الأحباش و سجد الوفد ، و لكن المسلمين لم يسجدوا و ظلّت هاماتهم مرفوعة عالياً .
تساءل النجاشي :
ـ ألا تسجدون ؟!
أجاب جعفر :
ـ نحن لا نسجد لغير الله .
قال الملك
ـ ماذا تعني ؟
أجاب جعفر :
ـ أيُها الملك أن الله بعث إلينا رسولاً ، ثم أمرنا ألاّ نسجد لأحد إلاّ الله و أمرنا بالصلاة و الزكاة .
قال عمرو بن العاص بخبث :
ـ انّهم يخالفون دين الملك .
أشار النجاشي عليه أن يسكت ، و طلب من جعفر أن يستمرّ في حديثه .
قال جعفر بأدب :
ـ أيّها الملك كنّا قوماً أهل جاهلية . . نعبد الأصنام ، و نأكل الميتة ، و نأتي الفواحش و نقطع الأرحام ، و نسيء الجوار ، و يأكل القويّ منّا الضعيف ، حتى بعث الله إلينا رسولاً منّا نعرف نسبه و صدقه و أمانته و عفافه فدعانا إلى الله لنوحّده و نعبده ، و نخلع ما كنّا نعبد نحن و آباؤنا من دونه من الحجارة و الأوثان ، و أمرنا بصدق الحديث .
و اداء الأمانة .
و صلة الرحم .
و حسن الجوار .
و الكفّ عن المحارم و الدماء .
و نهانا عن الفواحش و قول الزور ، و أكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات .
و أمرنا أن نعبد الله وحده .
لا نشرك به شيئاً .
و أمرنا بالصلاة و الزكاة و الصيام .
فصدقناه أيُّها الملك و اتبعناه على ما جاء به من عند الله ، فعبدنا الله وحده لا نشرك به شيئاً .
فعدا علينا قومنا فعذّبونا و فتنونا عن ديننا ليردّونا إلى عبادة الأوثان . .
فلّما قهرونا و ظلمونا ، و ضيّقوا علينا . . خرجنا إلى بلادك ، و اخترناك على من سواك ، و رغبنا في جوارك و رجونا أن لا نظلم عندك أيّها الملك .
قال النجاشي باحترام :
ـ هل معك مما جاء به نبيّكم ؟
قال جعفر بأدب :
ـ نعم .
قال النجاشي :
ـ اقرأ عليّ شيئاً .
و انطلق جعفر يقرأ بخشوع آيات بيّنات من سورة مريم :
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا .
فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا .
قَالَتْ : إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا .
قَالَ : إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا .
قَالَتْ : أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا .
قَالَ : كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا .
فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا .
فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا .
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا .
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا .
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي :
إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا .
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ .
قَالُوا : يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا .
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا } .
بكى النجاشي و كانت دموعه تسيل على خديه ، و بكى القساوسة و الرهبان خاشعين و كان صوت جعفر ينساب في خشوع :
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ .
قَالُوا : كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا .
قَالَ : إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا .
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا .
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا .
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا .
نهض النجاشي إجلالاً لكلمات الله و قال بخشوع :
ـ إن هذا و الذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة .
و التفت إلى وفد قريش و قال بغضب :
ـ لن أُسلمهم و سأُدافع عنهم .
ثم أمر بطرد الوفد و إعادة الهدايا إليهم و قال :
ـ إنّها رشوة و أنا لا أحبّ أن أرتشي .
و التفت إلى جعفر و الذين آمنوا معه و قال :
ـ مرحباً بكم و بمن جئتم من عنده . . اشهد انّه الرسول الذي بشّر به عيسى بن مريم . . انزلوا حيث شئتم من بلادي .
و أراد النجاشي أن يعرف آداب الإسلام ، لأنّه رآهم لم يسجدوا تحية للملك ، فسأل جعفر عن ذلك فأجاب :
ـ إن تحيتنا أيُّها الملك أن نقول : السلام عليكم . .
و هي تحية من عند الله مباركة طيّبة .
مؤامرة اخرى
و في اليوم التالي ذهب " عمرو بن العاص " إلى القصر و قال لصاحبه " عمارة " :
ـ سوف أنتقم هذه المرّة من جعفر . . سأقول للملك إن المسلمين يقولون في عيسى رأياً آخر .
دخل الوفد مرّة اُخرى على النجاشي و قال :
ـ أيها الملك ان هؤلاء يقولون في عيسى انّه عبد .
سكت النجاشي قليلاً ثم أمر الحارس :
ـ إنطلق إلى جعفر نسمع منه رأيه .
جاء جعفر و سلّم على الملك بتحية الإسلام قائلاً :
ـ السلام على الملك .
سأل الملك :
ماذا تقولون في عيسى ؟
أجاب جعفر بهدوء :
ـ نقول ما قال الله فيه و ما أخبرنا به رسوله .
سأل النجاشي :
ـ و ماذا يقول نبيّكم ؟
قال جعفر :
ـ هو عبد الله و رسوله و روحه و كلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول .
سكت النجاشي قليلاً ثم خط بعصاه على الأرض و قال :
ـ ما عدا عيسى بن مريم ما تقول هذا الخط .
ثم قال :
ـ اذهب إلى أصحابك . . أنتم " شيوم " في الأرض .
أي أنتم آمنون .
و فشلت مؤامرة الوفد مرّة اُخرى و عاد إلى مكّة خائباً . و من ذلك اللقاء و المسلمون ينعمون في الإقامة بأرض لا يظلم عند ملكها أحد .
و فرح سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) و المسلمون بانتصار جعفر و بقائهم في الحبشة .
|
هذه النصوص مقتبسه من مواقع رايت من الافضل عدم وضع لنكاتها حتى لا تمثل اغراء اكثر لاعضائكم بزيارتها و حيث تصل اليكم رسالتى برغبتى فى التواصل للتقريب بيننا المسلمين و المسيحين
و ليفهم الكل رسالتى و ليعرف الجميع ان كل اخوتى المسلمين يحبون كل اخوانهم المسيحين لكن ربما هناك من يزيد النار من الطرفين لذلك سنظل فى الصراع الذى طالما تمنتيت ان يزول و ترجع مصر الى سابق عهدها
و طلب من كل الاخوة بالله عليكم لا تتهمكوا من حبيبنا رسول الله