نشرية الكنيسة: "التبشير مقموع في الجزائر والمتنصرين لا مواطنين"
لا يمكن الحديث عن السيدة الإفريقية دون الحديث عن حركة التنصير بالجزائر وقد كان لمحدثينا من الزوار الدائمين حديث عن معتنقي الديانة المسيحية ومنهم "احمد" وهو شاب بطال تعود دائما على الجلوس قبالة البحر في حديقة الكنيسة للتنفيس عن همومه وتمضية الوقت" لقد حدث وان تعرفت هنا على شباب جامعيين اعتنقوا المسيحية يأتون للصلاة وقد صرح لي احدهم انه كان ملحدا قالوا لي أنهم يريدون الحصول على الفيزا وان أمكن مواصلة الدراسة بالخارج بتمويل الكنيسة الكاثوليكية".
في نشرية جديدة من إمضاء "حماة كنيسة السيدة الإفريقية "والتي سلمتها لنا راهبة بالمكان تناولت تاريخ المسحية في المغرب العربي وفي الفقرة التي تخص الجزائر نقرا ما يلي " عاودت الكنيسة الكاثوليكية الرجوع للجزائر بعد الغزو الفرنسي بعد استقرار الأبرشية في 1883 وكانت الكنائس تعنى حيتها بالعمل الجماعي والتمريض والتدريب وبقي بعض المبشرين في الجزائر حتى بعد الاستقلال تعمل في أوساط الشرائح الفقيرة من المجتمع" وفي مكان أخر من النشرية نجد ما يلي"رغم أن الدولة الجزائرية عموما تحترم حرية المعتقد وممارسة شعائر ديانة أخرى رغم بعض الموانع ... لأسباب أمنية لجئ الكثير إلى العيش في تجمعات بالمدن الكبرى العاصمة عنابة، الجزائر ومنطقة القبائل.حديثا تزايد عدد الانجليين البروتنستانت في منطقة القبائل الكبرى. كتزايد عدد "الكنائس المنازل" في ذات المنطقة والتي يلتقى فيها الإتباع سريا خشية افتضاح ا مرهم أو بسبب نقص التمويل المالي لتشييد كنائس كما أن هناك مجموعة واحدة من المبشرين تنشط بالمنطقة كل الوقت وبمركز قار لكن مجموعات الانجليين الآخرين فهي تنشط بين الولايات بما فيها منطقة القبائل لكنهم غير مستقرين ... رغم عدم وجود قوانين شرعت ضد المرتدين من المواطنين إلا أن صنيعهم ذلك يعطيهم بعد "اللامواطنة". يقتصر النشاط الشرعي للكنائس في الجزائر على الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والبروتستانتية والسبتية فيما يبقى أعضاء الكنائس الأخرى مجبرين على النشاط بدون تسريح حكومي وبسرية في منازلهم كما هو الحال مع الكنيسة الميثودية المسجلة كفرع من الكنيسة البروتستانتية."