مشاركة: حكاية شم النسيم وعيد القيامة
تابع : عيد شم النسيم عيد قبطى كنسى من بداية كرازة القديس مار مرقس لمصر واخذ فى مصر صفه وتقليد قبطى صميم
ونرجع الى السمك الذى نأكله فى يوم شم النسيم ومدلولاته كان من بدايه انتشار المسيحيه كانوا يأكلون السمك المشوى على جمر كما حدث وأكل السيد المسيح له المجد مع تلاميذه عندما ظهر لهم على بحيرة طبريه (فقال لهم يسوع قدموا من السمك الذى امسكتم الان - يوحنا 21-11 ) وحيث ان الاقباط فى مصر كانو يتغلبوا على كل الصعاب ففى ايام الاضطهاد فى العصر الفاطمى منع بيع السمك فى هذا اليوم حيث منع الصيادون من الخروج للصيد لكى لا يفرح الاقباط وخصوصا الاقباط الفقراء اللذين لم يقدروا على دفع الجزيه وتحولوا الى الاسلام وكانوا لا يقدرون ان يحتفلوا بعيد القيامه ليله العيد او يوم العيد فكانوا يحتفلون بالعيد يوم شم النسيم ( نسيم الحياه الجديده التى اعطاها لنا رب المجد بعد ان اصبح باكورة الراقدين ) ولكن تغلب الاقباط على هذه المشكله بعد ذلك وحفظوا السمك بالملح قبل هذا اليوم بفتره الى يوم شم النسيم وتمسك الاقباط بهذا السمك المملح الى ما بعد ايام الاضطهاد حتى لا بنسوا عمل الرب معهم ورفع ايام الاضطهاد عنهم كما فعلوا فى اشياء كثييره فى حياتهم حتى الان .
واذا رفض البعض هذه الروايه الحقيقيه التى رواها لنا التاريخ ولان التاريخ لايترك اى شيئ إلا ويسجله لنا بدقه مهما كانت قوة من يردون طمس التاريخ فالتاريخ لا يخاف ولا يهاب احد يحكى دون ان يقدر عليه احد مهما طالت المده .
فما كان من أباء الكنيسه إلا وفسروا لنا التمسك بأكل الفسيخ لكى لا يحقد احد من الاقباط على ايام الاضطهاد
فكان هذا التفسير لاكل الفسيخ فى هذا العيد فالفسيخ عباره عن سمك ويوضع عليه الملح لكى يحفظه من الفساد والتحلل والتعفن وايضا يحتاج الى إناء محكم لحفظه قبل اكله . وايضا لا يحتاج الى وضعه على النار كى يصلح للاكل .
فالملح يرمز الى لاهوت المسيح الذى حفظ الناسوت الذى هو به طبيعه واحدة.(الاهوت لم يفارق الناسوت لاحظه واحده ولا طرفة عين ) ولهذا وصفنا رب المجد بأننا ملح الارض . لان الروح القدس ساكن فينا فمن يحفظ الروح القدس داخله لا يرى جسده فسادا وهذا ما نراه بأعيننا ونلمسه بأيدينا فى القديسين التى لم يرى اجسادهم فسادا فالفسيخ يرمز الى المسيح فى موته ‘ويشير الى المسيح المائت المقبور الحى غير الفاسد .
والان يأتى دور البصل الاخضر الذى يرمز هو الاخر الى الصلب والموت والقبروالحياة فالبصل ينموا داخل التربه ولا يحيا إلا من خلال الدفن فهو ينمو مدفون تحت التربه لا فوقها فهو مدفون لكنه حى ويعلن عن حياته بأوراقه الخضراء التى تظهر فوق الارض . وهذا يعطينا رمزا للقبر الذى نزل فيه السيد المسيح المدفون به والغائب فيه عنا حى متحرك . حقا كان مدفونا داخل القبر لكنه حيا لم يقوى عليه الموت . وعندما ينضج يخرج من الارض دون يخرجه احد ونراه بأعيننا.
وايضا للبصل طبيعه هامه لاتتوافر فى غيره فهو قادر ان يحفظ نفسه من الفساد كما كان السيد المسيح حافظا نفسه من فساد الخطيه . والبصل عندما نأكله نعريه ورقه ورقه اى نبداء من اللون القرمزى حتى نصل الى القلب الابيض وهكذا فعلوا مع رب المجد فكان يلبس الرداء القرمزى قبل الصليب قبل يعروه لكى يقدم جسد ودمه لنا على الصليب. واكتفى بهذا القدر من رموز البصل فى عيد شم النسيم
تابع
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 03-05-2008 الساعة 02:42 AM
السبب: تصحيح
|