24 مارس 2004 16:51
مواقع متصلة
في ايلاف
مواقع أخرىآسف... لن أعطى عقلى لأحد
الأربعاء 24 مارس 2004 16:51
عادل حزين
معامل تحاليل سياسية انتشرت فى طول الوطن وعرضه تحلل وتستنتج وتتبصر فى مقتل الشيخ ياسين، كلها تفسر وتتعمق فى معانى وأدوات الأغتيال وأثره على -مسيرة- حماس والوطن والإسلام، طبعا بعد سطور العزاء والقسم على تتبع ذات مسيرة الفقيد. شخصيا لى رأى مختلف لا يستند إلا إلى استقراء عقلى هو أفضل من التنجيم وإدعاء العلم والإطلاع على خفايا الأمور.
يستند رأيى الى مقدمات لا بد من الإشارة اليها أولا بالإجابة على بعض الأستفهامات، أولها أن الشيخ أحمد ياسين أقل قادة حماس أخذا بأسباب الأمن الشخصى عن طريق التخفى والسرية فى التنقل، فلماذا لم يتم إغتياله حتى الآن؟ قد يقال أن محاولة جرت لإغتياله سابقا، ولكن لأن تلك المحاولة استهدفت مكانا كان فيه مع آخرين فليس من المحتم أنه كان مقصودا بتلك المحاولة. الأمر الآخر أن الشيخ ياسين ليس فقط قائدا أعلى ومؤسسا لحماس، بل هو ذو تأثير شخصى جارف على اتباع المنظمة وعلى جميع المنتمين للأخوان المسلمين فى العالم كله، وعلى هذا يبدو الأمر وكأنه غباء اسرائيلى خارج سياق المكر الشيطانى الذى تعودناه من هكذا دولة. فالقائد سيخرج الف قائد غيره، واغتيال رمز ومعبود فيه خسارة مؤكدة لإسرائيل وليس منه مكسب ظاهر.
ولنتذكر ان الأردن عندما ارادت أن تفرج عن اثنين من عملاء الموساد قبض عليهما فى محاولة اغتيال خالد مشعل وتتحاشى فى الوقت نفسه ردة فعل غاضبة من داخل الأردن وخارجه، لم تجد غير إطلاق الشيخ ياسين من السجن الاسرائيلى فى صفقة تبادلية، ولذلك لم يعلق أحد على إطلاق عميلى الموساد. إذن الشيخ ياسين أثمن حيا عنه ميتا لدى الدولة الاسرائيلية، فلماذا تغتاله؟؟؟
رأيى الشخصى وليعتبره من يريد تخريفا، كان مطلبا فلسطينيا أو عربيا، وشرطا قبل تنفيذ الانسحاب الاسرائيلى من غزة لكى يتمكن من سيتولى الأمر بعد الانسحاب من السيطرة على مفاصل القوة والسلطة من دون زعيم ذو كاريزما وتسلط لا يستطيع أحد أن يقف فى وجهه.
أعترف أنه ليس لدى أى ظروف أو ملابسات تؤيد هذا الزعم، كما ليس لدى أحد ممن تصدوا للتحليل والتفسير ما يؤيد زعمهم أيضا، وإنما يبقى للتفسير الذى أسوقه منطقا يتسق ووقائع الأمور وملابسات الأحداث.
نيويورك
خاص بأصداء
رأى له وجاهة...