[makakola]

لفتنة الطائفية تشتعل من جديد في أبو المطامير بسبب مدرس يحاول تنصيرالفتيات المسلمات بمساعدة القس زوج وفاء قسطنطين
المدرس دعا فتاة لاعتناق المسيحية فصرخت في وجهة واستدعت زميلاتها وانهلن علية بالاحذية حتي هرب
الأمن يحاصر الكنائس وبعض المسلمين يحاولون التحرش بمسيحيين .. وفشل مهمة الأنبا بيشوي في التهدئة
تشير الروايات الي أن المدرس يستغل امتلاكه لاستوديو صور فيه الفتيات صوراً فاضحة وهددهن بها
سعت أجهزة الأمن بالبحيرة الي تشديد الجراسة علي منزل المدرس بعزية عاشور والاستديو الذي يملكة

شيرين ربيع - محمد عيسوي - صوت الأمة
يبدو ان الفتنة مازالت نائمة تحت رماد البحيرة ، فما كادت الذاكرة المصرية تنسى قصة وفاء قسطنطين الشهيرة واختفائها غير المعروفة تفاصيلها حتي الاُن ، حتى انتفضت من تحت الرماد قصة أخرى تهدد الوحدة الوطنية ، وتشعل نيران الفتنة الطائفية من جديد ، والبطل هذه المرة القس يوسف عوض زوج وفاء قسطنطين .
القصة الجديدة تفاصيلها متشابكة وغير واضحة المعالم ، بسبب حالة التكتم الشديدة التي تفرضها أجهزة الأمن علي الأحداث المتتالية ، ولكنها في النهاية تنتهى عند نبيل عدلي ((45 سنة)) المدرس المسيحى بالمدرسة الثانوية التجارية بأبوالمطامير ، وما يثار حوله بأنه يسعى الي اقناع الفتيات المسلمات بالتحول الي اعتناق المسيحية.
وما يتردد في هذا الشأن أنه يحاول اقناع الفتيات عن طريق اغرائهن بالهدايا والأموال التي وصلت - حسبما يقال - الي 10 اَلاف جنيه ، مع تعهد بتوفير الحماية الكاملة لهن . بل ووصلت الوعود الي عرض بالزواج والسفر للخارج ، بينما تشير الروايات الأخرى الى أنة استغل امتلاكه لاستديو ، وصور بعض الفتيات صوراً فاضحة ، وهددهن بنشرها وتوزيعها اذا لم يعتنق المسيحية .
الأقاويل الدائرة بشأن نبيل عدلي تقول انه مستمر في محاولاته هذه منذ أكثر من عامين ، وأن شكاوى عديدة تم تقديمها ضده في قسم الشرطة ومباحث أمن الدولة والادارة التعليمية التابعة لها المدرسة دون أى اهتمام .. حتى وصلت المسألة والشكاوي الي درجة لا يمكن السكوت عليها ، وتم استدعاؤه الي جهة أمنية ومحاولات تنصير الفتيات المسلمات ، الا أنه أنكر هذه الاتهامات تماماً.
وكان السبب لهذا الاستدعاء تلك القصة التي تناقلتها الألسنة سريعاً حول طالبة مسلمة تدعي ((سمر)) ادعت أنه عرض عليها يوم السبت الموافق 26 ابريل الماضى اعتناق المسيحية ، الا أنها صرخت في وجهة ، وقالت انها متدينة ، فرد عليها شاتماً فقذفتة بالحجارة ، واستدعت زميلاتها ، وانهلن عليه ضرباً بالاحذية ، فهرب من المدرسة ودخل الي محل بقالة ، قبل أن يعرف الأهالى القصة ، ويتجمعوا أمام المحل ، وحاولوا مهاجمته ، الا أنه تصادف مرور أحد معاوني المباحث ، وعرف بالقصة .. فسارع الي أخذ نبيل عدلي معه في السيارة ، مما أثار غضب الأهالى .
وبعد هذه الواقعة مباشرة تجمع حوالي 500 مسلم من أعضاء بالمجلس المحلى ، الا أن قوات الأمن حاصرتهم تماماً وحضر مدير الادارة التعليمية ، وقرر نقل المدرس الى المديرية والتحقيق معه .. وهو ما لم يرض الأهالى الذين طالبوا بتحرير محاضر ضد المدرس ، وهو ما رفضته الأجهزة الأمنية لعدم اشعال نيران الفتنة.
ومن وقتها ، سعت أجهزة الأمن بالبحيرة الي تشديد الحراسة علي منزل المدرس بعزبة عاشور، والاستديو الذي يملكه ، كما تمت مضاعفة الحراسة علي الكنائس طوال الاحتفالات بعيد القيامة ، وحتي الان بينما مازالت الاقاويل تتناثر حول اخنفاء ثلاث فتيات ، وان المدرس استطاع تنصيرهن ، وهي الاقاويل التي نفاها البعض مؤكدين أنة تم العثور علي الفتيات الثلاث .
وفي شأن ما تردد عن تنصير الفتيات الثلاث ، يقال ان من قام بتنصيرهن هو القس يوسف عوض ، انتقاماً من اسلام زوجتة وفاء قسطنطين ولهذا فرضت أجهزة الأمن كردوناً مشدداً حول كنائس أبو المطامير .. بينما تدعي احدي الطالبات أن المدرس حاول اغواءها مع زميلاتها الثلاث باعتناق المسيحية ، مقابل السفر الي اليونان لكنها رفضت .
ونعود الي الأحداث التي توالت سريعاً بحضور الأنباء بيشوي سكرتير المجمع المقدس الي أبو المطامير بصحبة الأنبا ياخميوس أسقف دمنهور ، لتهدئة المسلمين بالالتقاء بالشيوخ ، وكذلك تهدئة المسيحيين الذين عاشوا حالة من الخوف ، الا أنة فشل فى تحقيق أى من الهدفين ، فشيوخ المسلمين لم يقتنعوا بكلامه ، واستمر حالة الخوف بين المسيحيين خاصة فى (( عزبة القبط)).
ويقول أحد أعضاء المجلس المحلي طلب عدم ذكر اسمه (( ان الأمن يحاصر المنطقة خوفاً من حدوث فتنة طائفية ، موضحاً أن المسلمين يحاولون التحرش بمسيحيين ، أن البعض يعتبرون المسألة (( تار بايت)) بعد ازمة وفاء قسطنطين الشهيرة .. الجميع تقريباً في أبو المطامير يعيشون أجواء الفتنة ، والوضع قابل للانفجار في أي وقت ، رغم أن مصادرنا تؤكد أن الفتيات الثلاث عدن الي أسرهن ، وتم نقل المدرس فهل تسكن الفتنة أم تظل مشتعلة وقابلة للانفجار من تحت رماد أبو المطامير؟!
(نقلا عن صوت الأمة)

http://www.copts.com/arabic/index.ph...=2518&Itemid=1