عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 16-05-2008
maya maya غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 57
maya is on a distinguished road
مشاركة: +++ كل استقلال واسرائيل بخير +++

الزميل الذي يتحدث عن يهود مصر ودورهم ومكانتهم ، هناك خلط في الموضوع فمسألة العمل والجهد والإخلاص والتفاني والعمل والتضحية لأجل المكان والوطن البديل الذي ينتمي إليه اليهودي فهذه من شيمه وسماته ولكن الموضوع مختلف عن الشعور الداخلي الدفين الذي لا تستطيع أن تطمسه علاقات حسن الجوار واللغة والانهماك في العمل وعلاقة الود والصحبة بين أم أحمد وأم مينا وأم كوهين ، الموضوع أعمق من ذلك بكثير ، ومسألة الجيتو موجودة لا محالة في ذهنية وأعماق وعقلية الإنسان اليهودي أينما وجد لكن من السبب ؟ هل هو اليهودي نفسه أم المجتمع ؟

الأقباط مثلاً منتشرون حول العالم ومنهم من ولد في الغرب وراء المحيطات وعاش لسنوات طويلة و لكن هناك ولاء دائم لمصر القبطية كما يسميها ، مهما وصلوا وأخلصوا وتفانوا فإن قلبهم وأعماقهم موجود في مصر ، كذلك الإنسان اليهودي الذي عانى كما لم يعاني إنسان على الأرض من اضطهادات دينية وعرقية وقومية وثقافية منذ 2000 سنة ولحد الآن ، يعرف أن القلب دوماً متجه إلى صهيون وأورشليم ، والفارق بين القضيتين هو مئات السنين ...

اليهود كان لهم دور عظيم في مصر وفي العراق ولبنان وغيرها من دول المنطقة وتعايشوا لا شك مع السكان ، ولكن هل كان هذا هو الحل ونهاية القضية كما في الروايات العاطفية وعاش الجميع بأمان وسلام ؟

هل دولة إسرائيل هي السبب في كراهية الشرقيين لليهود ؟ هذا الأمر تسخيف للعقول صراحة ، فهناك عوامل عرقية ودينية وثقافية تاريخي تحكم هذه العلاقة و النار تكون متقدة تحت الرماد وتحتاج لنسمة هواء تبث فيها الحياة ...

بالنسبة لقضية اليهود المصريين فأتوقع أنك تعرف سنة هجرة اليهود من مصر وكم يبلغ هؤلاء اليوم من العمر وبالفعل هناك من ما يزال يستمع لأغاني أم كلثوم وعبد الحليم ويستخدم مرادفات مصرية ويقول ( g) بدلاً من (ج) ، أما الجيل الشاب فهل تتوقع أن يعود لمصر ذات يوم أو يعرف شيئاً عن مصر ذات يوم ؟ أو حتى يخبره أهله أنهم كانوا يعيشون في مصر ؟

أما الوضع في مصر سيكون أفضل لو بقى اليهود فيها ، فلا اعرف هل المقصود أن يتوجه الاضطهاد الإسلامي نحوهم ويخف عن الأقباط مثلاً ؟ انتهت فكرة وجود يهود في وطن بديل و عجلة الزمان تدور إلى الأمام ولا تعود على الوراء ، والموعد اقترب والذي عاد بموجبه اليهود إلى ارض إسرائيل ولا تظن للحظة أن ما جرى هو مؤامرة ومشروع استعماري وغير ذلك ، فالأمر برمته خطة إلهية نعرف تدبيرها ومعناه وكمسيحيين نؤمن بها ....
الرد مع إقتباس