القبض علي مشتبه بهم في مذبحة «الزيتون».. و«الداخلية» تؤكد: أمسكنا بخيوط الجريمة
31/05/2008
كتب عمر حسانين وعمرو بيومي وفاطمة أبوشنب
تصوير- حسام فضل
ألقت أجهزة الأمن القبض علي عدد من المشتبه بهم في مقتل جواهرجي و٣ من عماله في محله بحي الزيتون، وقالت مصادر من وزارة الداخلية إن خيوط الجريمة أصبحت بين يديها.
كشفت التحقيقات أن أحد الجانبين كان قد أصيب قبل أن يلوذ بالفرار مع شريكه، وعثرت النيابة داخل المحل علي عينة من دم الجاني أرشد عنها أحد الشهود، كما عثرت علي أحراز جديدة ضمت ٦ طلقات و٧ فوارغ، وتبين أن باب الخزينة الرئيسية للمحل مفتوح وبه مبالغ كبيرة وكمية من المجوهرات.
استدعي شريف السيد، رئيس النيابة زوجة عازر مكرم، الجواهرجي القتيل، وابنتيه لسؤالهن عن علاقاته كما استمع فريق التحقيقات إلي أقوال نادية حامد وفضل جرجس اللذين شاهدا الجانيين وطاردهما الأخير بسيارته، وأجرت أجهزة البحث الجنائي بقيادة اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية، تحريات حول علاقات صاحب المحل ومنافسيه في السوق.
في سياق متصل قال مصدر بالمكتب البابوي في بطريركية الأقباط الأرثوذكس إن البابا شنودة الثالث يتابع من أمريكا تداعيات الحادث، وأنه سيعود من جولته الرعوية الأربعاء المقبل.
وقال الأنبا دانيال النائب البابويو أسقف المعادي إن الحادث يعد ناقوس خطر، ويؤكد أن التنظيمات الإرهابية مازالت موجودة في مصر وحذر من أن الاستهانة بالحادث قد تعود بالبلد إلي أجواء ثمانينيات القرن الماضي. وطالب القمص صليب متي ساويرس كاهن كنيسة الجيوشي وعضو المجلس الملي العام بسرعة القبض علي الجناة منعا لفتح باب الطائفية، وأضاف: لا يجب القول أن ٤ أقباط قتلوا بل نقول إن ٤ مصريين قتلوا، فهذه الحادثة يمكن أن تقع لصائغ مسلم وليس معني أن المجني عليهم أقباط أن يكون الجناة مسلمين أو أن الحادث طائفي.
واقترحت منظمات أقباط المهجر تجميع محال الصاغة داخل «مول» تجاري يخضع لحراسة مكثفة من رجال أمن سريين، ينتشرون بين الرواد، إضافة إلي رجال الأمن بزي مميز مع استعمال البوابات الإلكترونية التي تكشف عن الأسلحة بأنواعها مثل المستخدمة في المطارات، ونشر كاميرات في أرجاء المكان لمتابعة تحركات المشتبه بهم وإيقافهم في الوقت المناسب، ووضع حراسة مترجلة وسيارة شرطة علي جميع مداخل ومخارج السوق لمنع هروب أو تسلل المهاجمين.
مفاجأة: إصابة أحد الجناة وأحراز جديدة في حادث مقتل جواهرجي الزيتون و٣ من عماله
كتب عمر حسانين وفاطمة أبوشنب
تكشفت مفاجأة جديدة في حادث مقتل صاحب محل مجوهرات و٣ عمال في الزيتون، تبين أن أحد الجناة تعرض للضرب من بعض الضحايا، ونزف دماء علي الأرض قبل أن يلوذ وشريكه بالفرار، وأرسلت نيابة الزيتون مذكرة إلي مصلحة الطب الشرعي لتحليل عينات الدم التي عثرت عليها من خلال المعاينة الثانية لمكان الجريمة، حيث انتقل شريف السعيد، رئيس النيابة، وفض أختام الشمع وأجري عملية فحص دقيقة بعد سماع أقوال العاملين الناجين، وتم جمع أحراز جديدة وإرسالها إلي مصلحة الطب الشرعي، والتي تضم ٦ مقذوفات و٧ فوارغ، كما رفعت البصمات، وأعادت تشميع مكان الجريمة من جديد.
واستمع فريق التحرير الذي يضم سامح حافظ وشريف العجان، وكيلي النيابة، بإشراف محمد سيف، مدير النيابة، إلي أقوال نادية حامد، وفضل جرجس «صاحب كوافير»، شاهدي الواقعة، وأكدا أن مرتكبي الجريمة شخصان في مرحلة الشباب، أحدهما يتمتع بطول القامة، واستقلا الدراجة النارية السوداء وهربا من شارع المسيري، وأكد الكوافير أنهما كانا يرتديان باروكة شعر ذات طبيعة خاصة، كما استدعت النيابة زوجة مكرم عازر وابنتيه لسماع أقوالهمن.
بينما ألقت أجهزة الأمن بإشراف اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية، القبض علي عدد من المشتبه بهم، وبدأت مناقشتهم وبدأت حصر علاقات صاحب محل المجوهرات، وإجراء تحريات حول تجار مجوهرات منافسين في السوق.
واستبعد فريق البحث الذي يشرف عليه اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، ويقوده اللواء أمين عز الدين، مدير مباحث القاهرة، وجود خلافات ثأرية بين صاحب المحل وآخرين في سوهاج التي غادرها قبل ٤٠ عاماً واستقر في القاهرة، وأعلن مصدر أمني أن الساعات القادمة ستشهد خطوات مهمة في الجريمة التي بدأت كل خيوطها تتجمع لدي أجهزة البحث.
(نقلا عن المصري اليوم)
http://www.copts.com/arabic/index.ph...=2618&Itemid=1