لقد اراد الله لليهودية والمسيحية ان تقرب الى الناس بالعاطفة لا العقل فجعل موسى يشق البحر ويرمى عصاه تتحول حية ويدخل يده فى جيبه تخرج بيضاء وكان المسيح يحيى الموتى ويشفى الاعمى والابرص ولكن لان العصور دى كانت دى طبيعة عقلية الناس فيها فكان لخطاب الدينى لهم بالطريقة دى ولكنه اراد للاسلام ان يقترب الى الناس بالعقل لانه الدين الخاتم
اللى مش ها ييجى بعده دين فلم يكن للرسول قدرات مثل موسى وعيسى ولو اراد الله لاعطاه اكثر منهم ولكن كان الرسول بشر يتعذب ويهزم فى الحرب وتكسر له سن ولكن كان معجزته القران كلام الله المقنع والمعجز لانه يخاطب العقل ولم يجعل رسوله يخاطب الناس بالسحر والمعجزات
نيجى بقى لكون عمرو خالد قصاص وهل له القدرة على ان يفرق الغث من السمين وان يخرج السم من العسل فهو لم يتتلمذ على احد العلماء وليس متفقها فى الدين وبالتالى لا يستطيع ذلك فربما يقول حقا يراد به باطل وربما كلامه ظاهره الرحمة وباطنه العذاب وليس عن قصد لا سمح الله ولكن عن قلة معرفة وخبرة مع توافر حسن النية والقدرة على الاقناع فالمرويات ربما يكون ظاهرها الخير ولكن قد يكون فيها شيئا مدسوسا او اسرائيليات لا نلاحظها وتترسب فى العقل الباطن
وكلنا يعرف ان اليهود هم رواد هذا الاسلوب وقد قامت دراسات على هذا الموضوع فى العصر الحديث فى المانيا النازية وامريكا والاتحاد السوفيتى حيث كان الشيوعيون مثلا يندسون بين المسلمون وينشرون الشيوعية فى غلاف دينى وهو محاربة الاستعمار والاستغلال والغرب ومثلا فريق البيتلز الغنائى اعترف ان له اتجاهات سياسية معينة وانهم كانوا يدسون رسائل مشفرة فى موسيقاهم لا يفهمها الا العقل الباطن وبالفعل تكون لتلك الرسائل تاثير على المستمع مثل دس كلمة الثورة بطريقة معينة داخل اغنية ما بحيث تتكون الصورة والفكرة بعد انتهاء لاستماع للاغنية ككل كذلك الامر بالنسبة للمرويات والاسرائيليات تظهر للناس انها اسلامية وبتقول كلام كويس لكن فى النص فيه رسالة مختبئة بتقول اليهود مثلا ولاد حلال او ان الاعراب فقهاء ومش منافقين زى مثلا مسلسل كوميدى امريكى اسمه كلولس بيحكى قصة بنت امريكية جميلة شقراء عنيها ملونة البنت بقى طيبة وحنينة وبتحب كل الناس وبتساعد الفقراء وبتساعد زمايلها اللى فى المدرسة لو عندهم مشاكل وجايبينها من عائلة غنية وابوها محامى وعندهم فيلا فى بيفرلى هيلز وعربية فخمة حتى تتر المسلسل اغنية بتقول انها نموذج للحب والايثار وان لو معاها شىء مش ها تتردد وتديهولك لكن المفاجاة اللى صدمتنى فى احدى الحلقات انهم كان عندهم حفلة فى المدرسة حفلة لكل الاديان الكريسماس ورمضان وعيد الهانوكاه اليهودى ففوجئت انها المسئولة عن الفقرة اليهودية فى الاستعراض لانها ببساطة يهودية يعنى كل المسلسل ده اللى بيمدح فى طيبة ورقة وجمال البنت دى اتاريه بيمدح فى اليهود وكرمهم وايثارهم وانهم ناس عاديين بيشتروا فيلات ومش بيستخسروا فى نفسهم ولا فى حد حاجة ويستمر المسلسل بعد كده فى انه يرميلك ايحاءات علشان يفكرك دايما ان شير
دى يهودية فمثلا بعد ان تعرضت شير لموقف عصيب بتقول لابوها: عارف انا لو ما كنتش يهودية كنت دخلت الدير !!! السم فى العسل زى ما بيقولوا !!!
نرجع بقى لعمرو خالد: فعمرو خالد يكثر من قول انه اول من تنبه الى كذا وكذا فى الدين ودايما تلاقيه بيحلف يقولك والله العظيم والله العظيم زى ما يكون مش واثق من نفسه ودايما يقول ان مجلسه بتحفه الملائكة لانه مجلس علم كمان بيغلط فى اسماء العلماء مثل النسائى بفتح النون وهو بيقولها بكسر النون واسماء الصحابيات مثل ام حرام بيقول عليها ام حيرام وهو بيتكلم فى حاجات لازم يكون فيها فقيه وعالم تاريخ وعالم حديث ولغة وهو ليس اى مما سبق بل انه حريص على ان يضع فى سيرته شهاداته الجامعية والنوادى التى اشترك فيها وهواياته الرياضية وهى ليست من مؤهلات الداعية وهو يركز مثل سائر القصاص على المعجزات لجذب الاذهان وتكثير الحضور ولا يتحرى الدقة فى مصادره وليست لديه القدرة على انتقاء الصحيح من السقيم
وهى قدرة يصعب ان تتوافر لديه لانه لم يدرس دراسة شرعية سليمة كمان التبسط الزائد وسرد الانحرافات اللى بيعملها الشباب قد يكون مضرا فهو يتكلم عن مارينا وجزيرة الجونة ومطعم كارتيجيانو والانترنت والحفلات وفيه من الشباب ناس ما تعرفشى اصلا الحاجات اللى هو فتح عينهم عليها دى وايضا ليه كلام عامى كده مش ظريف على الودان: ضعفنا يا رب.. محتاجين لك يا رب.. ماتسيبناش للدنيا.. ده بدل ما يدعوهم وهم الشباب بالذات للسيطرة على الدنيا واخذ زمام المبادرة فى يدهم بيعلمهم دعاء العجائز اللذين لا حول لهم ولا قوة
كمان للاسف ودى حاجة انا اكتشفتها قريب مش عمرو خالد اللى بيعد دروسه ومحاضراته حاليا ولكن اصبح عنده طاقم كامل من الشباب يعدونها له ولا واحد فيهم ازهرى او حتى متعلم تعليم شرعى !!!
كما انه عندما يتكلم مثلا عن العلاقة بين الشاب والفتاه لا يذكر احكام الدين الجازمة والحلال والحرام المعروف ويستبدله بكلام مائع لين حتى يجتذب المستمع اليه اجتذابا عاطفيا غير واع
واللذى يحدث فى الحقيقة ان المستمع يعتمد على عمرو خالد كمرجعية ويبتعد عن القران والسنة !!! وده حذر منه الامام الغزالى الكبير رحمه الله علشان كده تلاقى معظم اللى بيسمعوه اى نعم بيصلوا ويصوموا واخلاقهم اتحسنت لكن كل واحد برضه ليه البت بتاعته والبنت لسه ليها صاحبها بل والجراة انه بياخدها الجامع او يروحوا يصلوا العيد سوا كانها مراته او خطيبته
والنماذج دى من مستمعى عمرو خالد انا شفتها بنفسى ومنهم اصدقاء وزملاء عادى بقى ماهو حتى دروس عمرو خالد مختلطة !!! ممكن الحبايب يتقابلوا فيها كمان !!!
كمان القران بيقول لا تزكوا انفسكم واللى بيسمعوا عمرو خالد اكيد بيسمعوا هو بيمدح ويفخم فى نفسه ازاى ومافيش داعى انى اذكر امثلة ولو انى بالفعل ذكرت فى مكان ما من هذا الخطاب سابقا ده حتى موقع عمرو خالد بيركز على المقالات اللى بتمدح فى عمرو خالد زى مثلا فلان قال كذا على عمرو خالد وانيس منصور قال ده كويس انيس منصور اللى الاسلاميين ياما كفروه وقالوا عليه علمانى مع تحفظى طبعا على كلامهم اصبح الان مرجعية وبيفهم مين الكويس ومين الوحش فى الدين مع ان المفروض الموضوعية تتطلب نشر الاراء المضادة لعمرو خالد وتفنيدها بالحجة اذا كان باستطاعة عمرو خالد اصلا تفنيدها والرد عليها !!!
وعن القصاصين يقول احد شيوخ السنة والجماعة واسمه عبد الله السلفى:. من آثار دعوة عمرو خالد ، تقديم كثير من الناس أسلوبه الرخيص على الدعوة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بحجة أن الناس لا يهتدون إلا بمثل هذا الأسلوب فكان الإغراق في القصص بغثها وسمينها ، والإيحاءات العاطفية المصطنعة عمدة كُل من تصدر المجالس والمنابر من هؤلاء القوم ؛ بل إن جُل هؤلاء الذين ابتليت بتصدرهم الأمة قوم اقتحموا كتب السيرة والتأريخ ، فخبطوا فيها خبط عشواء ، وأصبحوا كحاطب الليل لا يدري ما الذي بيده : هل هي خشبة أم أفعى ، فيلملمون الأوراق ، ويجوبون بها الآفاق ، ويجمعون من حولهم العامة ، و بعض من تلبسوا بلبوس العلم وهو منهم بريء .وأما الذين ينبرون لنشر أشرطة هؤلاء فحجتهم أن الناس بحاجة إلى الهداية وأن هذه الأشرطة من أعظم وسائل الهداية ، و أقول كما قال العلامة سليمان بن عبد الله - رحمه الله - : (( قال تعالى : { وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ ولا الإيمَانُ ولَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـاءُ مِنْ عِبَادِنَا وإنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ أَلا إلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } فيا عجباً ممن يزعم أن الهداية والسعادة لا تحصل بالقرآن ولا بالسنة ، مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يهتد إلا بذلك )) [ تيسير العزيز الحميد ص 6] . يقول بعض الكتاب المعاصرين : (( ولئن كان المخادعون الدجالون يظهرون تحت عنوان ( القصاص ) فيما مضى ؛ إنهم يظهرون في أيامنا هذه تحت عنوان : ( الداعية والموجه والمربي والأستاذ والكاتب والمفكر ) وما إلى ذلك من
الألقاب !! )) [ تاريخ القصاص ص 33 ] .
وده كان كلامى مع بعض الاخوة فى محاورات خاصة على الانترنت الراجل بيقول نفس الكلام اهه القران والسنة يكفيان !!!
---يتبع---
|