مشاركة: حكاية من دفتر يهود مصر
الساعاتي صديق "راشيل" عاد لمهنته فجأة ونظر إلى ساعته القديمة النادرة، التي انتبهت إليها جيداً بحكم اهتمامي بالأنتيك، ليعلن أن الوقت الجميل يمضي بسرعة، معرباً عن دهشته بمرور كل هذه الساعات كأنها حلم، واستأذن في الانصراف مؤكداً لراشيل أنها ضيفته اليوم، وأن أسرته في انتظارها بعد أن أبلغهم عبر "الموبايل" بأنها حضرت، وبعد شد وجذب وتمنع، وافقت "راشيل" شريطة أن تذهب أولاً إلى الفندق الذي تحل به، لتحيط رفاقها في الرحلة بأنها ستكون في ضيافة أصدقاء لها الليلة كي لا يقلقوا عليها، فعرض عليها مصاحبتها للفندق قبل أن يتوجها إلى منزل صديقها الساعاتي في حي "شبرا"، الذي تفوح من أعطافه رائحة مصر التي كانت ذات زمان ولى..
وهكذا لم تجد راشيل مفراً من قبول الدعوة، وبعد أن شكرت الدة صديقي كثيراً على كرم ضيافتها، وقبلتها من جنتيها بحرارة، راحت تتبادل الضحكات مع صديقها الساعاتي ثم انصرفا، بينما وقفت مع صديقي في الشرفة، ورحنا نتابع مشهدهما وهما يتأبطان ذراعي بعضهما بلهفة، وحينها بدت عصافير الحب ترفرف عليهما، رغم كونهما في خريف العمر، ورغم كل مظاهر الانحطاط التي تحاصر المكان والزمان المصريين حالياً، وكان صوت محمد منير ينساب من شرفة ما، "عليّ صوتك بالغنا.. لسه الأغاني ممكنة"...
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphW...8/6/336446.htm
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه . و
لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 04-06-2008 الساعة 02:24 AM
|