اعتداء جديد علي عمال الدير رغم التواجد الأمني !!
16/06/2008
تحقيق : نادر شكري - عماد خليل
لم يكن التواجد الأمني أمام دير أبوفانا عقب الأحداث المأساوية كفيلا بتهدئة الأوضاع وحسم الأمور ووقف أي اعتداء جديد، حيث وصل التحدي للقانون والجهاز الأمني من جانب العربان بالتعدي بالضرب علي بعض عمال دير أبوفانا أثناء خروجهم من الدير وعودتهم إلي منازلهم يوم الأحد الماضي 2008/6/8 رغم التواجد الأمني بالمنطقة !! مما أسفر عن إصابة اثنين من العمال هما إسحاق ذكري وشقيقه يوسف ذكري بإصابات بفتح بالرأس وكدمات نتيجة التعدي عليهما باستخدام العصي والشوم والطوب، وتم نقل المصابين إلي مستشفي ملوي العام بواسطة أحد الرهبان، وكان هذا التجاوز والتعدي كفيلا بإثارة غضب الأقباط حيث تجمع البعض أمام مستشفي ملوي العام احتجاجا علي هذا التعدي المستمر من عربان هور علي دير أبوفانا وعماله دون أن يكون هناك رادع حقيقي لإيقاف بلطجتهم التي لا تعطي أية أهمية للقانون أو القائمين عليه، كما عبر أحد المتجمهرين قائلا : إن ما حدث يمثل ضربا لكل القواعد العادلة وكسرا هيبة القانون والإعلاء من شأن البلطجة والعصي والشوم .
تصريحات لقداسة البابا
وأمام مستشفي ملوي سعي بعض الرهبان إلي تهدئة الشباب واحتواء غضبهم حتي يتم اتخاذ الجوانب القانونية بعيدا عن الانفعال، وأشار أحد الرهبان للشباب أن قداسة البابا شنودة الثالث في حديثه مع التليفزيون المصري أكد أنه لن يتنازل عن حق الرهبان ولن يقبل بالصلح العرفي، مشددا علي ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة الجناة وهذا أيضا ما أكده نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين بعدم التهاون في حقوق الرهبان والدير مشددا علي ضرورة استعادة حق الرهبان .
أمام هذه الكلمات استطاع الرهبان وكهنة المطرانية فض التجمهر وتحرير محضر بالواقعة تحت رقم 345/9 أحوال نقطة هور بتاريخ 6/8/ 2008، وقامت الشرطة بالقبض علي شخص واحد من العربان يدعي حسن فتحي سعيد .
اعتداء وقبض علي الأقباط !
عبر الراهب كيرلس أفافانا عن غضبه واستيائه من الإجراءات الأمنية التعسفية ضد أقباط قرية قصر هور التابع لها الدير قال : قام رئيس نقطة شرطه هور عقب الاعتداء علي عمال الدير بالقبض علي بعض الأقباط ومنهم أقارب المصابين وقام باحتجازهم دون وجه حق لمدة أربع ساعات وتعدي عليهم بالضرب قبل الإفراج عنهم، ومازالت الشرطه تقوم بتفتيش منازل الأقباط ومحاولة تلفيق اتهامات لهم مثل القبض علي مراد منسي وتوجيه تهمة إحراز مخدرات وصاحب سنترال، فضلا عن تفتيش منازل أقباط قرية بني خالد المجاورة لقصر هور !
سياسة توازنات
أضاف الراهب : هذه التصرفات بثت حالة من الخوف لدي أقباط قرية هور وعبروا عن غضبهم إزاء هذه الإجراءات التعسفية والتي تهدد السلام الاجتماعي وتهدد قدرتهم علي الاستمرار في حياتهم الطبيعية وبث حالة من الإرهاب من قبل قوات الأمن وأصبح أي فرد مهددا في أية لحظة، أن يكون خلف القضبان دون ذنب وهي محاولة لتطبيق سياسة التوازنات لإرغام الكنيسة علي التصالح علي حساب الأبرياء .
ومازال مصير إبراهيم تقي شقيق الراهب مينا لم يتحدد بعد رغم مرور أكثر من أسبوعين علي اختفائه وأكد الراهب مينا أنه تقدم بأكثر من استغاثة لكشف مصير شقيقه العلماني ولكن حتي هذه اللحظة مازال مصيره مجهولا .
اعتادوا الابتزاز ...
القمص بولا حنا وكيل مطرانية ملوي تساءل : هل العربان وعلي رأسهم سمير أبولولي فوق القانون؟ ذلك أن الأمن لم يتعامل بشكل جاد لإنهاء الأزمة ووضع حد لبلطجة العربان واستعادة حق الدير في تأمين الحماية له ولرهبانه وأرضه التي هي ملك للدير وتم شراؤها من الدولة وتم دفع ثمنها مرة أخري للعربان ويدفع الدير عوائد سنوية عليها ويتم زراعتها منذ أكثر من خمس سنوات .
أشار القمص بولا : العربان اعتادوا الابتزاز والبلطجة فعلي الرغم من دفع ثمن الأرض لهم إلا أنهم استمروا في التعدي علي الدير ولم يحترموا جلسة الصلح التي عقدت في عام 2006 بحضور اللواء سمير عبدالعزيز عمدة قصر هور والمهندس منير عبد الرشيد أمين الحزب الوطني وحضرها من العربان عبدالهادي مفتاح وحمدي مسلم فرج وجمعة أبوالعيد مغيب وتم تحرير محضر بعدم التعدي ووضع شرط جزائي قدره نصف مليون جنيه والآن يريدون السيطرة علي الأرض بعد استصلاحها وبذل الجهد فيها لسنوات طويلة، فلماذا لم يعترضوا من قبل وهل يصل التعدي إلي خطف وتعذيب ثلاثة من الرهبان؟ !
سلاحنا الصلاة !
الراهب مكسيموس، أحد الرهبان الذين تم خطفهم انتقد بالقول : وسائل الإعلام قامت بكتابة روايات كاذبة علي لسان ' صابر ' سائق الحفار بأن الهجوم جاء نتيجة اشتباك كلامي علما بأن سائق الحفار نفسه هو من حذرني وطلب مني الهروب عند بدء إطلاق النيران وما قيل عن امتلاك الرهبان سلاحا غير صحيح لأنه لو هذا صحيح لما تركنا العربان يقومون بهدم وحرق المباني دون الدفاع عنها ولو تم إطلاق رصاصة واحده عليهم لتم إسقاط أكثر من شخص في ظل الحشود الكبيرة التي هاجمت ولكن سلاحنا هو الصلاه فقط .
نفي الراهب مكسيموس ما قاله سمير أبولولي عن أنه لم يتم خطف رهبان قائلا ' كيف يقول سمير ذلك وهو نفسه من عثر علينا وقام بفك قيودنا بعد تعذيب 12 ساعة كما أن صابر سائق الحفار يعرف جميع الأشخاص الذين قاموا بالهجوم علي الدير لأنه ينتمي لهم وهو من قام بهدم المباني كما قال تحت تهديد السلاح وفي ظل التواجد الأمني وهو ما يؤكد أن العربان لا يضعون حسابا لأحد حتي الجهات الأمنية فأين الأمن؟ ! .
نمتلك الأرض وندفع عوائد !
الراهب أنطونيوس آفافانا مندهش من التصريحات حول أرض الدير قال : نحن نمتلك سلاح الصلاة والعمل وما يقوله سمير أبولولي غير صحيح ولا يمتلك أي أوراق تثبت حقه في الأرض ولو كان ذلك لتقدم بها ولكن نحن حصلنا علي هذه الأرض وقمنا بزراعتها ودفع عوائدها بل نحارب الطبيعة نتيجة تحرك الرمال نحو الأرض وهذا ما لا يستطيع إنسان تحمله ولولا الدير ما كانت هذه الأرض عمرت .
العربان قتلوه !
وأضاف الراهب بالقول : ذهبت للإدلاء بأقوالي في النيابه حول الواقعة وقلت في محضر النيابة إن رفعت فوزي وشقيقه إبراهيم لم يكونا متواجدين ' عم رفعت جاء وأخذ فلوس مني لزيارة مولد العذراء بسمالوط ولم يحضر سوي بعد مجيء الشرطة ولم تكن له علاقة وشقيقه إبراهيم بقتل المسلم وقلت للنيابة لدي تساؤلات حول قتل الشخص : متي قتل وأين قتل وما تقرير الطبيب الشرعي وهل سائق الحفار شاهد رفعت يقتل الشخص وكيف والد القتيل شاهد رفعت يقتل ابنه وتركه ولماذا ذهب والد القتيل لموقع الحادث ولماذا تواجد ابنه، فالحقيقة أن القتيل كان مختلا عقليا، وكان يسير في حالة هلوسة وأهله ' تعبوا ' منه، ومن الواضح عندما انتهي العرب من الهجوم علي الدير قتلوا هذا الشاب، وأدعوا أن رهبان الدير هم الذين قتلوه للتخفيف من وطأة تجاوزاتهم أو أصيب برصاصهم نتيجة الضرب العشوائي في كل مكان وربما القتيل عندما سمع إطلاق النيران ذهب لمكان الحادث لأنه غير مدرك لما يفعل !
جلسة سرية !
كان محافظ المنيا قد قام بصحبة خمسة نواب لمجلس الشعب بزيارة الرهبان المصابين وعقد جلسه سرية الجمعة قبل الماضية بالمستشفي حضرها الأنبا ديمتريوس وهاني عزيز وماجد حنا والدكتور إيهاب عادل رمزي محامي الكنيسة وتم عرض بعض القضايا وطالبت الكنيسة بشدة بعدم التهاون في حق الرهبان الذين اختطفوا وتم تعذيبهم بشدة ومحاولة إجبارهم علي إنكار المسيح، وطلبوا من المحافظ سرعة ضبط وإحضار المتهمين الخمسة وعلي رأسهم سمير أبولولي الذي وجد الرهبان المختطفين وقام بتسليمهم للشرطة وسبق له ان هاجم الدير في شهر يناير الماضي وقام بحرق ثماني قلالي للرهبان، وحدث شد وجذب بسبب طلب ضبط وإحضار سمير أبولولي حتي أن المحافظ طلب من وفد الكنيسة عدم الوقوف عند هذه النقطة وأكد لهم أن الجناة سينالون عقابهم عن طريق النيابة العامة التي تباشر تحقيقاتها في تلك القضية وأشار إلي أنه يحمل توجيهات عليا بحل القضية من جذورها، كما أشار إلي أن قرار بناء السور لا تراجع فيه وأكد أنه المستفيد من حل تلك القضية .
(نقلا عن وطني)
http://www.copts.com/arabic/index.ph...=2734&Itemid=1