رسالة محبة أبوية وأختلاف للرأى ودعائى للشفاء العاجل
لقداسة البابا شنودة الثالث
بقلم ألبير عازر بارح
الأمين العام لجمعية الأخاء الوطنى لنسيج الأمة بالأسكندرية
قداسة البابا شنودة الثالث
محبة أبوية لقداستكم ودعائى الى العلى القدير بالشفاء العاجل لقداستكم والعودة لنا سالماً معاف لخدمة الوطن والكنيسة
قداسة البابا
بكل الصدق والقول نحيط قداستكم علماً لقد أنزعج الشارع المصرى من نسيج الأمة مسلمين ومسحيين بأصابة قداستكم طالبين الشفاء العاجل لقداستكم فكانت اصابة قداستكم موضع أهتمام رئيس كل المصريين الرئيس مبارك الذى امر سيادته بسفر قداستكم فوراً للعلاج بأمريكا وقام شاكراً بالأتصال بقداستكم للأطمئنان ومتابعة حالة العلاج وأرسل سفير مصر للولايات المتحدة مندوباً عن سيادته لأبلاغ قداستكم بتحيات وأهتمام الرئيس كذلك الأزهر الشريف ممثلاً للأمام الأكبر الدكتور سيد طنطاوى وكذلك كافه المجتمع المدنى المصرى وجميع الجرائد المصرية والقنوات الفضائية المصرية التى كانت تتابع يومياً حالة صحة قداستكم لاطمئنان وتبليغ نسيج الأمة وهذا دليل قاطع على محبة الشارع المصرى فقداستكم رمزاً للوطنية المصرية ورمزاً روحياً للكنيسة القبطية المصرية
أما أختلافى بالرأى كمواطن قبطى مصرى فهو لا يعنى عدم محبتى الأبوية والطاعة لقداستكم ولكنه خوفاً منى على الوقيعة بين الدولة والكنيسة فأختلافى فى الرأى بموضوعية فقبل سفر قداستكم للعلاج بعدة أيام حدثت أحداث مؤسفة بين رهبان بدير أبو فانا بمدينة ملوى وبعض المواطنين وأحدث وفاة مواطن مسلم وأحداث أصابات بالغة للرهبان والمشاجرة اسبابها تعدى على حيازة أرض بجوار الدير ومازال التحقيق مستمر لمعرفة النيابة العامة ثم تلاحقت أحداث مؤسفة فى بعض المحافظات بين نسيج الأمة فقداستكم ترفض نهائياً وبناءاً على هذه الأحداث قامت قلة من اقباط المهجر بمظاهرات وبها أساقفة وكهنة وهذه المظاهرات بالدول الأوربية تسئ للعلاقة بين الكنيسة والدولة وبالأخص فى عهد قداستكم للكنيسة وفى عهد الرئيس مبارك فهذه المظاهرات التى وقعت بالدول الأوربية كانت تطالب بالآتى :-
1- المطالبة بالتدخل لوقف الأضطهاد الدينى للأقباط بمصر
2- وجود فتنة طائفية بمصر
3- المطالبة بالتدخل الأجنبى من أجل أقباط مصر
4- مطالبة الكونجرس الأمريكى بقطع المعونات الأقتصادية بسبب أضطهاد الأقباط
والمؤسف من هذه المظاهرات توجد اساقفة وكهنه من الأقباط داخل المظاهرات حسب الصور التى نشرت بجريدة مصر اليوم بتاريخ 12/7/2008 علماً بأن قداستكم تعلن دائماً وتكراراً بعدم وجود أضطهاد دينى للأقباط فى مصر ولا يوجد فتنة طائفية والجميع متأكد من صحة أقوال قداستكم ولكنى أتفق بأنه يوجد أحتقان طائفى لأسباب داخلية وعالمية فمنذ أحداث سبتميبر بأمريكا وغزو افغانستان ودولة العراق الشقيق وقتل الفلسطيين يومياً أصبح الأحتقان بين نسيج الأمة وهذا يحتاج إلى وقف موضوعية بين الدولة والكنيسة والمجتمع المدنى لأنهاء الأحتقان الطائفى أما المظاهرات لقلة من الأقباط وبها رجال الدين المسيحى بالدول الأوربية فهو ليس لصالح أقباط مصر بل لصالح الكنيسة اليهودية المسيحية بأمريكا وأختراق اللوب اليهودى العالمى بين نسيج الأمة مسلمين ومسحيين
قداسة البابا
أنا أعلم جيداً ويعلم معى نسيج الأمة بأنه توجد علاقى حميدة وجيدة وأحترام متبادل بين قداستكم ورئيس كل المصريين فيجب بعد عودة قداستكم وتمام الشفاء بدراسة الآتى :-
1- حل الأحتقان الطائفى بين نسيج الأمة عن طريق دراسات وأفكار وأقتراحات بنائة
2- تفعيل المادة الأولى من الدستور وهى حق المواطنة لجميع المصريين
3- قانون موحد لبناء دور العبادة بمصر
قداسة البابا نحيط قداستكم علماً وليست شكوى منى بأننىأحد رموز الوحدة الوطنية بالأسكندرية ولكن تم استبعدى منذ 13 عام عن ممارسة العمل الشعبى والأجتماعى والحزبى وأرفض ان اكون مؤيداً أو مشجعاً للمظاهرات بالداخل والخارج ولكن خوفى الشديد وانتمائى للوطن والكنيسة لا يمنعنى من ارسال رسالتى لقداستكم واختلافى بالرأى هولصالح الوحدة الوطنية بين نسيج الأمة وأطالب قداستكم و نأمل توضيح رسمى من الكنيسة عن رأى قداستكم عن مظاهرات الأقباط بالدول الأوربية فهل هى فى صالح الأقباط والوطن أم من عدمه وهل جدوى من هذه المظاهرات متمنياً عودة قداستكم لنا جميعاً مسلمين ومسحيين موفور الصحة والعافية واطال الله فى عمرك سنين عدة على كرسى مارى مرقس الرسولى لخدمة الكنيسة ووطنا العزيز بقيادة
رئيس كل المصريين الرئيس محمد حسنى مبارك
الله محبة