عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 30-07-2008
maya maya غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 57
maya is on a distinguished road
مقالة : الإرهاب في أورشليم

هذه المقالة منقولة وتعبر عن وجهة نظر رسمية لكن لا تعبر بالضرورة بكل نقاطها عن وجهة نظر من نقلتها .....

-< الإرهاب في أورشليم >-

---------------------------------------------------


أصبحت أورشليم مؤخراً عرضة لسيل من الاعتداءات الإرهابية. وفي الأشهر الأخيرة وقعت في أورشليم خمسة اعتداءات إرهابية, ابتداء من 24 كانون الثاني / يناير عندما قُتل شرطي من حرس الحدود في حادث إطلاق النار في نقطة تفتيش تقع في المدخل الشمالي من شعفاط, شمالي أورشليم . وفي 6 آذار / مارس قتل ثمانية شبان من طلاب المعهد الديني اليهودي "مركاز هاراف".


ثم حدث, في 2 تموز / يوليو هجوم جرافة في شارع يافا بوسط العاصمة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين وإصابة العشرات منهم بجروح. وفي 11 تموز / يوليو قتل شرطي من حرس الحدود وأصيب شرطي آخر بجروح متوسطة نتيجة إطلاق النار في باب الأسباط بالبلدة القديمة. وقد حدث اعتداء آخر بواسطة جرافة في 22 تموز / يوليو وأصيب فيه عدة عشرات من الناس. وقام بارتكاب معظم هذه الاعتداءات إرهابيون وحيدون من سكان شرقي أورشليم.


إن ضلوع سكان شرقي أورشليم العرب في الإرهاب ليس ظاهرة حديثة العهد, ولكن هذه الموجة الأخيرة من الاعتداءات, التي تسميها حركة حماس باسم "انتفاضة القد س" تعتبر اتجاهاً مثيراً للقلق. وتعتبر هذه الظاهرة مقلقة بشكل خاص لأن 290,000 فلس طيني من حاملي بطاقة الهوية الإسرائيلية يسكنون في أورشليم الموسعة. وقد ازداد عدد سكان أورشليم الضالعون في الأعمال الإرهابية خلال عام 2006 حيث اعتقل تسعة منهم في عام 2005 بالمقارنة مع 61 معتقلاً عام 2006 ....

ومنذ عام 2007 حتى أواخر عام 2007, اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلي 270 من سكان أورشليم كانوا ضالعين في الأعمال الإرهابية. في النصف الأول من عام 2008 (من 1 كانون الثاني / يناير إلى 30 حزيران / يونيو), تم اعتقال 71 ساكناً من أورشليم , وبذلك بلغ مجموع المعتقلين من كانون الثاني / يناير 2001 – 341 معتقلاً. وقد وقعت خمس اعتداءات إرهابية أخرى في تموز / يوليو. ومن الجدير بالذكر أن بالرغم من أنه لم يتم اعتقال جميع الإرهابيين الذين تورطوا بهذه الاعتداءات, فإن أغلبية المنفذين كانوا من سكان شرقي أورشليم.

وبالإضافة إلى ذلك, لقد تم الكشف عن خلية من ست أفراد لتنظيم القاعدة عملت خارج أورشليم. وفي حزيران /يونيو وتموز / يوليو 2008, كشفت الاستخبارات الإسرائيلية وشرطة إسرائيل عن مجموعة مؤلفة من ستة عرب إسرائيليين من سكان شرقي أورشليم. وقد كان بعض النشطاء الإرهابيين طلاباً في الجامعة العبرية في أورشليم, وكان جميعهم ينتمون إلى مجموعة اجتمعت وخططت أعمالها في المسجد الأقصى في أورشليم.

وقد قام أحد المعتقلين من هذه المجموعة, الذي سكن في مساكن الطلاب في الجامعة العبرية, برصد مهبط الطائرات العمودية الذي استخدمه الرئيس الأمريكي بوش في نطاق زيارته لإسرائيل في كانون الثاني / يناير 2008, واستخدم هاتفه الخلوي لالتقاط صور فيديو لإقلاع وهبوط الطائرات العمودية, ثم طلب الإرشاد من مواقع إنترنت تابعة للقاعدة حول طريقة إطلاق النار على الطائرة العمودية التي تقل الرئيس بوش بغية إسقاطها. وبالإضافة إلى ذلك, تم العثور في حواسيب شخصية تابعة لبعض هؤلاء المعتقلين, على تعليمات لتحضير القنابل.

إن الكشف عن هذه المجموعة هي حلقة في سلسلة من الحوادث التي حدثت, وتم الكشف عنها مؤخراً, وكان ضالعاً فيها عرب إسرائيليون يؤيدون الإيديولوجيات الإسلامية المتطرفة, وقد خططوا لتنفيذ أعمال عدوانية داخل إسرائيل.

ويعتبر ذلك اتجاهاً يصعب على الكثير إدراكه, لأن هؤلاء الناس يتمتعون بالحقوق وبالامتيازات التي يتمتع بها سكان شرقي أورشليم.

وفور توحيد شطري أورشليم عام 1967, قد اقترحت دولة إسرائيل على سكان أورشليم العرب المواطنة الإسرائيلية الكاملة (غير أن أغلبيتهم رفضوا ذلك). وحتى دون المواطنة الكاملة يتمتع سكان شرقي أورشليم بحرية الزيارة لكل المناطق في إسرائيل والعمل فيها, ويعتبرون مقيمين ثابتين في إسرائيل. وعلاوة على ذلك, فلدى سكان أورشليم العرب الحق بصفتهم سكان المدينة, بالمشاركة في الانتخابات البلدية والتمتع بالامتيازات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الممنوحة للمواطنين الإسرائيليين, مثل العضوية في صناديق المرضى (التأمين الصحي الشامل), والحصول على مخصصات التأمين الوطني. وبالإضافة إلى ذلك, يتمتع سكان أورشليم العرب بحقهم المدني في الحفاظ على المؤسسات التعليمية والإنسانية والاجتماعية الخاصة بهم.

كذلك يتم الحفاظ على حقوقهم الدينية بشكل حازم, كما قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة يوم توحيد شطري أورشليم (2 حزيران / يونيو 2008):

"إننا نحترم جميع المؤمنين ونحمي مقدساتهم ونلتزم دون قيد أو شرط بحرية الدين والعبادة والضمير لجميع سكان أورشليم والقادمين إليها ومحبّيها." وبالفعل, لم تكن أي فترة أخرى في التأريخ تمتع فيها المؤمنون من الديانات كلها بالحرية الدينية في أورشليم, إلى هذا الحد.

بينما لا تزال الدوافع الشخصية لكل إرهابي وإرهابي غير واضحة, فإن حقيقة واحدة واضحة تمامًا – كل واحد منهم تعرض للتحريض ضد إسرائيل. إن التحريض على كراهية دولة إسرائيل عامة وعلى كراهية سكانها اليهود خاصة منتشر في وسائل إعلام معينة ومتوفر بشكل واسع النطاق على شبكة الإنترنت. والرغبة في ارتكاب الأعمال الإرهابية غير ناتجة عن الحرمان الاقتصادي وليس عن الظلم السياسي, بل عن التحريض والكراهية.

ولحسن الحظ, فإن السياج الأمني المانع للإرهاب وإجراءات وقائية أخرى تتخذها إسرائيل, أحبطت جميع الاعتداءات الإرهابية تقريبًا, المنطلقة من الضفة الغربية. غير أن إسرائيل تواجه حالة أكثر تعقيداً عندما تتعامل مع إرهابيين يسكنون في أورشليم يتمتعون, بشكل شرعي بحرية التحرك داخل إسرائيل. وتصبح هذه الحالة حتى أكثر تعقيداً عند التعامل مع الإرهابيين المنتحرين, لأن في هذه الحالة لا تأثير لإجراءات الردع العادية مثل عقوبات السجن.

ويدور الآن نقاش عام في إسرائيل لإيجاد وسائل لمنع إرهابيين من هذا القبيل من ارتكاب مثل هذه الاعتداءات الوحشية. والمعضلة التي تواجهها السلطات الإسرائيلية هي كيف يمكن ردع الإرهابيين المنتحرين, وإيجاد طريقة تكون فعالة من جهة, وشرعية وأخلاقية من الجهة الأخرى.

ومهما كانت الطريقة التي ستتخذ في نهاية الأمر, فإنها لن تكون العقاب الجماعي, ولكنها ستهدف إلى الردع الفعال. إذ إجراءات رادعة وحدها هي التي سيكون بوسعها الحد من تعرض مواطنين إسرائيليين لأعمال إرهابية.

آخر تعديل بواسطة maya ، 30-07-2008 الساعة 01:37 PM
الرد مع إقتباس