سلام ومحبة
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فخور بالإسلام
و قال ايضا و اعترف انه لا تضييق على ### مصر في القطاع الخاص كما اعترف بوجود حالات ارتداد عن المسيحية سنويا في ابراشيته
لكن لفت نظري أكثر من أي شيء آخر ###
المهم ما لفت نظري هو قول الأنبا مرقص ان ### مصر يلجأوون برضاهم التام لتطبيق الشرع الإسلامي في الميراث و لي هنا تساؤلين اثنين:
الأول: هل دينكم ### بحيث لا يوجد فيه حل لمسألة المسيراث و لا يوجد فيه توزيع للميراث حتى تلجأوا و تتسولوا شريعة الإسلام ؟؟ تماما كما هو دينكم ### حل مشكلة الطلاق و تعذر الحياة بين شريكي الحياة
الثاني: هل أفهم من كلام الأنبا مرقص أن ### مصر يرضون بـ ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) ؟؟ و إن كان هذا من وجهة نظركم ظلم تجاه المراة فلماذا تطبقونه في مواريثكم ؟؟؟ ( مع انه توجد حالات كثيرة ترث فيها المرأة أكثر من الرجل كما لا يجب ان ننسى ان الاسلام كلف الرجل بالمسؤوليات المادية كالنفقة و لم يكلف المرأة بها و هنا العدل )
انتظر افجابة على تساؤلاتي و هذا هو رابط اللقاء المصور الذي تم مع الأنبا مرقص
|
نشكر الزميل علي وضعه وطرحه لهذا الموضوع للانبا مرقص
وقد اثار فيه عدة نقاط بطريقة اسلامية بحتة ( أي بطريقة ملتوية كالعادة ) وهما كالاتي
أولا إنه يوجد أشخاص يتركون المسيحية من ابرشيته سنويا احيانا 10 أو 2 أو لا يوجد
هنا نقول , اين المشكلة مع وجود مضلون يضلون الناس وكذابون يسعون لضلال الناس بكافة الطرق ,, وما المشكلة لو سمع البعض لهؤلاء المضلون الكذابون ؟؟؟
وهذه النقطة لا تشكل لنا مشكلة علي الاطلاق
وهي ليست جديدة أن يبتعد أشخاص عن الايمان ليتبعوا ارواح مضلة
وقد ذكر القديس يوحنا الحبيب هذا الامر بقوله
منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لانهم لو كانوا منا لبقوا معنا لكن ليظهروا انهم ليسوا جميعهم منا. 1 يو 2: 19
وهما لم يكونوا منا , لانهم لو كانوا منا لبقوا معنا
من يريد أن يبقي فاليبقي , ومن يريد أن يذهب فاليذهب فهو من سيخسر ( هو فقط )
والجميل إنهم قالوا إنه يوجد أعدادا كبيرة تريد العودة إلي المسيحية من بعد أن أكتشفوا الضلال الذي وقعوا فيه , ولكن هل يستطيعون العودة بسهولة وحرية مثلما خرجوا ؟؟؟
من المؤكد لا , لن يستطعوا العودة وسينتظرهم كل الوعيد والتهديد والارهاب
لا أدري باي وجه تضع هذا الرابط وتدخل لتتكلم
ثانيا نأتي لمشكلة الميراث والشريعة وغيرها
هناك نوعين من الاهتمامات في حياة الانسان( بصفة عامة ) ,أهتمام روحي واهتمام جسدي
الاهتمام بالملكوت والسماء والابدية ( روحي ابدي ) والاهتمام بالحياة والمسئوليات والانظمة والقوانين والميراث وخلافه ( جسدي مادي عالمي )
السيد المسيح له كل المجد ركز علي الجانب الروحي وملكوت السموات لانه هو الابدي والسماوي ( ولكنه لم يهمل الجانب الجسدي )
قال اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم ( ولم يقول اطلبوا فقط ملكوت الله ) السيد المسيح يريد أن يعلمنا أن من ينشغل بالملكوت والسماء ومن يجعل الله فقط هو هدفه ,
سيكون إنسانا قنوعا شاكرا محبا متواضعا , سيعيش سعيدا في جميع الاحوال لان الله هو هدفه وهو حياته ولان الله لن يترك هذا الشخص المؤمن الروحي وسيرزقه اكثر مما يسأل أو يطلب
والان نري ماذا حدث مع السيد المسيح عندما طلبوا منه الجزية وهي من الامور العالمية الارضية ليعلمنا كيف يعيش الانسان الروحي والذي هدفه هو الله والملكوت
فقد اعطي لنا مثلا جميلا في الكتاب في الانجيل لمعلمنا متي 22 ومن الاية 15
يقول
15 حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكي يصطادوه بكلمة. 16 فارسلوا اليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين يا معلّم نعلم انك صادق وتعلّم طريق الله بالحق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس.17 فقل لنا ماذا تظن.أيجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا. 18 فعلم يسوع خبثهم وقال لماذا تجربونني يا مراؤون. 19 أروني معاملة الجزية.فقدموا له دينارا. 20 فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة. 21 قالوا له لقيصر.
فقال لهم اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه. 22 فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا
الآيات واضحة , سالوه ليجربوه عن الجزية أو الضرائب , فقال عبارة جميلة خالدة
إعطوا ما ليقيصر لقيصر وما لله لله
ما لله لله معروفه وواضحة وهي تعاليم الله ووصياه
ما المقصود بما ليقصر لقيصر ؟؟
المقصود أن الانسان المسيحي الروحي والذي يتبع تعاليم المسيح ووصياه وهدفه هو الملكوت , اينما ذهب في اي بلد عليه الالتزام بقوانين هذا البلد من ضرائب ورسوم وقوانين وأنظمة , بهذه الطريقة سيعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله
هنا يأتي سؤال هام , ماذا لو تعارض ( ما لقيصر مع,,,, ما لله ) ؟؟
مثلما حدث في قصة المحكمة والطلاق والتي تتعارض مع الكتاب المقدس ؟؟؟
هنا يوجد آية جميلة وردت في سفر أعمال الرسل علي لسان القديس بطرس الرسول قال
يجب أن يطاع الله أكثر من الناس
نعطي مثلا أخر يوضح أكثر قصة الميراث !
هذا المثل ورد في الانجيل لمعلمنا لوقا والاصحاح 12 والآية 13 يقول
13 وقال له واحد من الجمع
يا معلّم قل لاخي ان يقاسمني الميراث. 14
فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسّما. 15
وقال لهم انظروا وتحفّظوا من الطمع.فانه متى كان لاحد كثير فليست حياته من امواله. 16 وضرب لهم مثلا قائلا.انسان غني اخصبت كورته. 17 ففكر في نفسه قائلا ماذا اعمل لان ليس لي موضع اجمع فيه اثماري. 18 وقال اعمل هذا.اهدم مخازني وابني اعظم واجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. 19 واقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة.استريحي وكلي واشربي وافرحي. 20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي اعددتها لمن تكون. 21 هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيا للّه
الآيات ايضا واضحة وسهلة
شخص يريد أن يحكم له السيد المسيح في الميراث
السيد المسيح لم يحكم له بل أعطاه منهج لو اتبّعه هذا الانسان ولو اتبعناه نحن فلن نعاني من مثل هذه المشاكل نهائيا , وهو الحرص من الطمع
وأعطاه مثل الغني ( الغبي ) وكيف إنه بعد ما هدم مخازنه وبني اعظم منها , مات في تلك الليلة وترك كل شيء وخرج عريانا ولم ينتفع شيئا
هنا يأتي سؤال هاما , ماذا لو لم يسمع هذا الشخص لنصيحة وتعليم السيد المسيح بعدم الطمع ولم يتعظ من مثل الغني الغبي ؟؟
فاليذهب إلي قيصر , إي إلي ماذا يقول قانون البلد الذي يعيش فيها ليحكم بينه وبين الطرف الاخر
الكلام في منتهي الوضوح فقط لمن يفهم ومن يريد أن يفهم
يعني لا شريعة اسلامية ولا مهلبية
المسيحي اينما يوجد يعطي ما لقيصر لقيصر , لو وجد في بلاد الهنود الحمر والهكسوس سيتبع انظمتهم في الضرائب والميراث وغيرها من الامور العالمية الارضية الزائفة
ولو وجد في اوروبا امريكا أو بين القطبين أو في منتصف خط الاستواء ايضا سيتبع انظمة هذه البلاد في كل شيء
أخيرا كما رأينا كلام سهل وواضح لمن يريد أن يفهم ولمن يريد أن يتعلم
مع الشكر