على أثر مقتل مسلم بالأميرية: مخاوف قبطية من ردود فعل انتقامية ضدهم عقب صلاة الجمعة اليوم!
10/10/2008 - 12:00:30 CEST
يأقباط يغلقون متاجرهم وآخرين غادروا الأميرية حتى انتهاء صلاة الجمعة!!
الشرطة تلقي القبض على القاتل رامي عاطف والنيابة تأمر بحبسه بعد اعترافه!!
متابعة – نادر شكري
تجددت المخاوف القبطية بمنطقة الأميرية بعد وصول تهديدات انتقامية تستهدفهم عقب صلاة الجمعة اليوم على أثر مقتل مسلم وإصابة زوجته التي أشهرت إسلامها من قبل شقيقها القبطي ويدعى رامي عاطف مما دفع بعض الأقباط إلى إغلاق متاجرهم ومغادرة البعض للمنطقة حتى تنتهي صلاة الجمعة التي يخشى البعض أنها ربما تكون بداية إشعال شرارة الغضب وتجديد أعمال العنف ضدهم كنوع من الانتقام لمقتل المسلم، ولذا شددت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمنطقة الأميرية تحسباً لأي تداعيات جديدة قد تظهر عقب صلاة الجمعة والتي تشهد تجمعات إسلاميه ضخمه وفرضت قوات الأمن حراسة مشددة على كنيسة السيدة العذراء بالأميرية تخوفا من أي رد فعل عنف يستهدفها.
صرح القمص جرجس ناثان كاهن كنيسة العذراء بالأميرية: أن الأوضاع مرت الأيام الماضية في هدوء، ولكن عَبّر عن تخوفه من أي أعمال عنف عقب صلاة اليوم الجمعة ولا سيما أن هناك مَن يسعى إلى إشعال النيران ويستغل هذه التجمعات لإشعال الحث الديني لتعكير صفو السلام الاجتماعي رغم العلاقة الطيبة بين الأقباط والمسلمين بالمنطقة، وناشد الأجهزة الأمنية بضرورة توخي الحذر حتى لا تكون العواقب وخيمة تهدد من سلامة الوحدة الوطنية مشيراً أن الجريمة التي تمت في حق مواطن مسلم سوف يقوم القانون بالحكم فيه بعد أن تم القبض على القاتل شقيق الفتاه وأنه يجب على المسلمين مراعاة تلك الأمور بعدم أخذ خطأ الفرد بالعقاب الجماعي للأقباط .
كانت أجهزة الأمن ألقت القبض على السائق رامي عاطف نخلة المتهم بقتل زوج شقيقته، وإصابة شقيقته وطفلتها بطلقات نارية واعترف بأنه ارتكب الجريمة بمفرده للانتقام نتيجة العار الاجتماعي الذي لحق بهم عقب زواج شقيقته من مسلم والإصرار على الإقامة بنفس المنطقة إمامهم مما دفع الكثير السخرية منهم وإلقاء بالكلمات الإهانة عليهم فقرر الانتقام وأكد أن عمه رأفت نخلة المتهم الثاني لم يشاركه في تنفيذ الجريمة، وأنه ساعده في الهروب فقط هذا وتم إحالة المتهمان إلى نيابة غرب القاهرة التي باشرت التحقيق و قررت حبسهما ٤ أيام علي ذمة التحقيقات.
وحول الأوضاع الصحية للزوجة وابنتها المصابة أكدت مصادر طبية بمستشفى معهد ناصر أن حالة الطفلة الصغيرة مستقرة، وأشاروا إلى أن شظية أصابتها في الوجه ورصاصة في قدمها، وأن الأم بدأت في التحسن بعد أن تم إيداعها تحت الملاحظة بغرفة العناية المركزة، وأضافت المصادر أن الزوج قد لقيَّ مصرعه نتيجة تلقيه لخمسة طلقات وإصابة الزوجة بطلقتين إحداهما في الفخذ اليمني والأخرى في الزراع الأيسر، وإصابة الابنة بطلقة في الفخذ وبعض الشظايا في الوجه.
أكد المهندس عادل جندي المفكر القبطي والمقيم بفرنسا أن هذه الجريمة تدل على حدوث نقلة نوعية في استشراء ثقافة الجهل والتعصب وتستحق الإدانة بدون قيد أو شرط ورفض الأفكار الرجعية التي ربما تعتبر الجاني بطل ورمز ديني لأن القتل جريمة غير إنسانية ترفضها جميع الأديان والقيم الإنسانية التي يجب أن تستخدم العقل قبل اتخاذ مثل هذه الخطوات التي تعبر عن ضعف وجهل التفكير البشري وطالب بضرورة أن تتخذ الأجهزة الأمنية الحذر حتى لا تستخدم هذه الجريمة الفردية حجة لبدء موجة جديدة من الغضب ضد الأقباط الرافضين لهذه الجريمة، مشيراً أن حمل القبطي لسلاح مؤشر سيء وغير معتاد ولكن لا يجب أن يتحمله جميع الأقباط.
كما طالب النيابة والقضاء بضرورة التعامل مع الجريمة بجدية وحزم للوقوف على الأسباب ومعاقبة المخطئ وناشد جندي بضرورة تحرك الأجهزة الرسمية لنزع الاحتقان الطائفي الذي تزايد بشكل مخيف خلال السنوات الأخيرة دون وضع الحلول والاكتفاء بالمسكنات التي لم تساهم في نزع جذور الطائفية التي سببت تصدع واضح في العلاقة بين أبناء الوطن الواحد.
يذكر أن قبطي يدعى رامي عاطف نخلة قام بإطلاق النيران مساء الاثنين على مسلم وزوجته وأبنتها بعد أن أشهرت شقيقته إسلامها وتدعى مريم (22) عاماًَ وتزوجت بالمسلم منذ عامين ويدعى أحمد صلاح "25 عاماً" فتوفى على الحال وأصيبت الزوجة بطلقتين وابنتها نور "19 شهر" بطلقة في الفخذ وقامت الشرطة المصرية بنشر بعض سيارات الأمن بالمنطقة تخوفاًَ من رد فعل ضد الأقباط عقب الحادث مباشرة ولا سيما بعد تلقي تهديدات بالانتقام من الأقباط إثناء تشيع جثمان القتيل ورفض أسرته تلقي العزاء من الأقباط!!
.........................
عقاب جماعي علي الاقباط يبقي رد جماعي علي المسلمين