الأخ الفاضل يوساب , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
المواطنة المنقوصة سببها الاسلام الذي يدعو الى تحقير كل ما هو غير مسلم
فلا ولاية لغير المسلم على مسلم وفقا للآيات التالية :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً) (النساء:144)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51)
و هذا الشعار العنصري يؤدي الى منع الكفاءات القبطية من تولي المناصب التي تستحقها
في الوظائف الحكومية .
هذا الشعار الديني العنصري يمنع الأقباط من تولي أي وظيفة قيادية في الوزارات الحساسة
و الهامة و على رأسها : الأعلام , الدفاع , الخارجية , الداخلية .
السبب الثاني في المواطنة المنقوصة : الشريعة العمرية و تنص على عدم أستحداث بناء
الكنائس و عدم ترميم الكنائس القديمة في خطوة خبيثة هدفها تدمير الكنائس تدريجيا بمرور
الوقت و لكن أبواب الجحيم لا تقوى عليها
يا يوساب خف علينا شوية ممكن تقرأ الشريعة العمرية في الرابط التالي :
http://www.ibnmalek.8m.com/myweb/s1.htm#3
الشروط العمرية : قال الإمام ابن القيم رحمه الله في "أحكام أهل الذمة" : ( ذكر سفيان الثوري عن مسروق عن عبد الرحمن ابن غنم قال : كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح ***** الشام ، وشرط عليهم ألا يحدثوا في مدينتهم ولا في ما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ، ولا يجددوا ما خرب ، ولا يمنعوا كنائسهم أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال ، يطعمونهم ، ولا يؤوا جاسوساً، ولا يكتموا غشاً للمسلمين ، ولا يعلموا أولادهم القرآن ، ولا يظهروا شركاً ، ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوه ، وأن يوقروا المسلمين ، وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس ، ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم ، ولا يكتنوا بكناهم ، ولا يركبوا سرجاً، ولا يتقلدوا سيفاً ، ولا يبيعوا الخمور، وأن يجزوا مقادم رؤوسهم ، وأن يلزموا زيهم حيث ما كانوا ، وأن يشدوا الزنانير على أوساطهم ، ولا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين ، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين ، ولا يخرجوا شعانين ، ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم ، ولا يظهروا النيران معهم ، ولا يشتروا من الرقيق ما جرت فيه سهام المسلمين. فإن خالفوا شيئا مما شرطوه ، فلا ذمة لهم ، وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق ). ثم قال ابن القيم : (وشهرة هذه الشروط تغني عن إسنادها، فإن الأئمة تلقوها بالقبول وذكروها في كتبهم ، ولم يزل ذكر الشروط العمرية على ألسنتهم وفي كتبهم ، وقد أنفذها بعده الخلفاء وعملوا بموجبها) .
و طبعا بسبب هذه الشريعة العنصرية تم أستحداث ما يسمى بالخط الهمايوني عام 1856
ميلادية في محاولة لمقاومة تحديث الدولة الذي بدأ على يد محمد علي خاصة بعد أن تم ألغاء
الجزية المفروضة على أهل الكتاب و تم السماح برفع الصلبان فوق الكنائس في بداية
القرن التاسع عشر فقط بعد أحداث دمياط التي أدت لأستشهاد القديس سيدهم بشاي .
هذا الخط الهمايوني ما هو الا تحديث UPGRADE للشريعة العمرية و أصبح
قرار جمهوري من بعد الثورة و كأن الأقباط ناويين يملوا البلد كنائس و لهذا يجب أن يتم
تحجيمهم ............ ألم يكفهم ما فعلوه طوال أربعة عشر قرن .
عزيزي يوساب لو قرأت الشريعة العمرية تجد فيها كافة أنواع نقص المواطنة و هي مازالت
في داخل كل مسلم ( حقيقي ) يؤمن بالقرآن و رغم محاولات تحديث الدولة و حقوق الأنسان
و الحريات الدينية الأ أن طيور الظلام تجد لها مسميات جديدة تداري وجهها العنصري القبيح
الذي لا يعرف لا حرية دينية و لا حقوق انسان .
فمنع بناء الكنائس أصبح أسمه : قرار تنظيم دور العبادة لغير المسلمين
أسم شيك يخفي وراءه قرارات عنصرية مخالفة للأعلان العالمي لحقوق الأنسان الذي وقعت عليه مصر .
لا ولاية لغير المسلم على المسلم : أصبح أسمها حاليا تنظيم التعيينات للكفاءات الأدراية
و القيادية .
أما باقي مبادئ الاسلام العنصرية مثل عد الأخذ بشهادة غير المسلمين و عدم القصاص
في قتلاهم فأبلغ دليل على تطبيقها فعليا و ليس رسميا ما حدث في مذبحة الكشح
عزيزي يوساب .............هل تريد المزيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل عرفت الآن من هو السبب في المواطنة المنقوصة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ليس الواسطة أو المحسوبية كما تظن و لكن القرآن و السنة المحمدية التي تحارب كل
أشكال حقوق الأنسان و كل أنواع الحريات المدنية و الدينية .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح