البيت الأبيض عرض وظائف للمسلمين
كشفت ماتسون، في حديثها لـ"العربية" عقب إنهائها الصلاة مع أوباما، عن أن فريق عمل الأخير أرسل لمنظمتها قبل أسابيع رسائل تطلب ترشيح شخصيات مسلمة لوظائف في البيت الأبيض ووظائف حكومية عديدة في حال توفر الكفاءات المطلوبة.
واعتبرت هذه المبادرة "إشارة إلى أن الإدارة الجديدة تريد العمل معنا كمسلمين، وسوف تقدم الوظائف الحكومية للجميع بناء على الكفاءات".
وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية قالت في تقرير لها: إن أوباما هو أول رئيس أمريكي يستخدم كلمة "مسلمين" في تاريخ خطابات تنصيب الرؤساء، مشيرة إلى أن مشاركة مسلمة في ليلة تلاوة الصلاة -في الكاتدرائية الوطنية التي شهدها أوباما وزوجته بحضور رهبان وكهنة- أثار استياء بعض المراقبين، الذين نددوا بمشاركة امرأة "تدعم حزب الله (اللبناني) وحماس (الفلسطينية)" في هذه المناسبة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في شؤون الإرهاب ستيفن إميرسن، قوله: إن ماتسون رفضت إدانة حزب الله وحماس، وكانت السلطات الفيدرالية في 2007 أدرجت الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية كواحدة من مئات المؤسسات في قضية "مؤسسة الأرض المقدسة"، واتهمتها بتهريب أكثر من 12 مليون لحركة "حماس".
ويقول الخبير في شؤون الإرهاب: إنه لا يوجد أي إثبات على تورط الجمعية، التي أسسها "الإخوان المسلمون"، في "أعمال إرهابية" خاصة في فترة السيدة ماتسون.
وسألت "العربية" ماتسون عن ردها حيال ما يثار إزاء موقفها من حماس وحزب الله، فقالت: "هذا أمر مثير للسخرية، نحن منظمة أمريكية ولا نتعاطى مع قضايا دولية، وندين الإرهاب عموما، وبالاسم، حتى إذا تم ارتكابه من قبل حماس أو أي مسلم أو أية جماعة إسلامية".
وأضافت: "هذه آراء تهاجم أي شخصية إسلامية تبرز في الولايات المتحدة، ولكننا لن نتوقف ووصلنا إلى الرئيس وشاركنا في الصلاة".
وحول انطباعها عن شخصية أوباما، قالت أنه رئيس "مختلف"، ويحمل حلولا لكثير من المشاكل "ولكن يحتاج أن نساعده نحن من جهة أخرى"، مضيفة أنه فخور بأصوله المسلمة، وقالت "كان بإمكانه أن يغير اسمه بـ25 دولارا، وهذا سهل في الولايات المتحدة ومنتشر، ولكنه احتفظ باسمه كاملا".