[elmafdy]

أعرف جيدا ان السبب الرئيسى لمذبحة الخنازير تلك هو التضييق على المسيحيين و تكبيدهم المزيد من الخسائر حتى لو لم يعد ذلك بأى فائده على المسلمين . . . الا ان جينات الكراهيه بداخلهم تدفعهم دفعا لأيذاء الاخر و خاصة نحن المسيحيين . . .

خاصة أذا ظهر فى الصوره حقير مثل مصطفى البكرى او اخوان الخراب من النواب و غيرهم . . .

والمهزله الحقيقيه انه حتى وزير الصحه أكد امس فى برنامج البيت بيتك ان الانفلوانزا لا تسمى انفلوانزا الخنازير و ان الخنازير لا صلة لها بالفيروس و لم يظهر اى خنزير مصاب بالفيروس على مستوى العالم و انما هى انفلوانزا تنتقل بين البشر بعضهم البعض . . .الا ان كل من وزير الزراعه و محمود سعد كانا يتجاهلان تلك الجمله مرددين ان مذبحة الخنازير هى حل و خطوه مطلوبه فى كل الاحوال .
كما اكدت منظمة الفاو ان ذبح كل الخنازير فى مصر بما تمثله من ثروه حيوانيه ذات قيمه هى مهزله على المستوى العلمى و العقلى و العملى .
انها اشبه ما يكون بمن اكتشف ان زوجته تخونه على الكنبه اللى فى الصاله فباع الكنبه ليحل المشكله . . .

عموما ان تلك هى نصف الصوره . . . اما النصف الاخر , النصف المضئ و المفرح من الموضوع . . . فانا اعرفه و اتوقعه من الان .

يقول الكتاب المقدس " الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون " , و يقول " لى النقمه و الجزاء فى وقت تزل اقدامهم " و يقول " انتم قصدتم بى شرا و الرب قصد به خيرا" . . . و يحكى سفر الخروج عن اضطهاد المصريين لشعب الله و الذى نتج عنه انه حسبما اذلوهم هكذا نموا و امتدوا .. . .

و قد تحققت تلك الوعود فى حياتنا جميعا و فى تاريخ اقباط مصر و ستستمر حتى نهاية الدهور . . . فبعد أن هاج المسلمين كالوحوش المفترسه فى الكشح فوجئوا بالكرات الناريه التى تنزل عليهم من السماء تحرق بيوتهم و تدمرها . . . بل ان تلك الكرات الناريه كانت تصيب بيت المسلم حتى لو بين عشرات من بيوت المسيحيين . . . اى ان نار المسلمين التى اشعلوها بأيديهم الشيطانيه قد ارتدت عليهم بنار الهيه . . . اتذكر كم من المرات التى رأيت فيها شماتة المسلمين فى اى مصيبه تلم بالمسيحيين و كنت ارى الهنا يقتص لنا و نحن صامتون بعدها مباشرة . . . اتذكر على سبيل المثال حينما رأيت بعينى شماتة المسلمين حينما انقلب الاتوبيس الذى يقل رحله مسيحيه انجيليه على ما اذكر فى عيد الاضحى الماضى و الذى راح ضحيته حوالى 13 شاب قبطى , و لم تمر ايام معدوده حتى سقط اتوبيس الصعيد فى النيل و راح ضحيته حوالى 60 أغلبهم من المسلمين . . . انا بالطبع لا اشمت فى الموت . . . و لكنى اتذكر كيف لم يتركنا الهنا فريسه لشرهم او كراهيتهم او حتى شماتتهم الا و رد هو بنفسه عليهم .

لذلك فأننى من الان اتوقع ما سيحدث فى قصة الانفلوانزا المكسيكيه تلك - و التى يسميها المسلمين انفلوانزا الخنازير- و الذى اتوقع له السيناريو التالى :
1- ستعمل الحكومه بأقصى طاقتها مؤيده بالمتعصبين و المتأسلمين و اخوان الخراب للقضاء على مصدر رزق هؤلاء المسيحيين بذبح كل الخنازير بصوره لن تخلو من التعصب و الكراهيه و تعمد الايذاء .

2- سيتعاطف كل الاقباط مع اخوتهم المضارين , حتى الذى لا يأكل لحم الخنازير- مثلى - سيغير موقفه و يشترى من تلك الذبائح المجمده فى محاوله لتقليل خسائر هؤلاء الغلابه , الامر الذى سيقلل بالفعل من خسائرهم و سيحيى روح شركه و تكافل بين اقباط مصر جميعا .

3 - سيعود اصحاب المزارع و فى فتره وجيزه لانشاء مزارع جديده بالشروط التى حددتها الحكومه - مهما كانت متعسفه - و سيبارك لهم الرب فى مزارعهم الجديده و تنتج بوفره مدعومه بطلب مكثف على انتاجهم من كل اقباط مصر . . . الامر الذى سيؤدى فى النهايه الى تواجد منتج خاص بنا مربى على اشتراطات صحيه و بيئيه افضل مما سبق يعطينا افضلية الحصول على لحم شهى بسعر رخيص و يعوض لأصحاب هذه الاستثمارات خسائرهم .

و هنا ينتهى الجزء الخاص بحماية الرب لأبناءه و شعبه . . . الا ان تلك ليست نهاية القصه . . فشر الاشرار سينقلب عليهم كما وعد الرب الاله . . .

4- سيبدأ ظهور حالات الانفلوانزا المكسيكيه فى مصر تباعا نتيجة الاهمال و التراخى و تتوالى حالات الاصابه و الوفاه . . . و ستكون كلها من نصيب اشخاص مسلمين حيث لن يستطيع الهم انقاذهم من جزاء الاله الحقيقى .

5- تتعرف الحكومه و الجهات المسئوله ان الانفلوانزا المذكوره لم يكن مصدرها الخنازير و ان ذبح الخنازير ربما كان قرارا خاطئا حيث لم يصد المرض , خاصة انه لم يؤذى المسيحيين كما كانوا يتوقعون .

6- ربما يشتد غضب الاله عليهم فنرى مثلا فى موسم مثل عمرة رمضان او موسم الحج القادم اشخاص مصابين يتواجدون وسط تجمعات الحجاج او المعتمرين , و من اول عطسه او كحه يسرى الفيروس بينهم كالنار فى الهشيم . . . و تتحول لوباء يحصد الالوف و ربما الملايين .

صدقونى انا لا اتمنى مثل هذا السيناريو و لا انتظر الشر لأى انسان مسلم او غير مسلم . . . الا ان على المسلمين ان يتعلموا و يذكروا كم مره قصدوا بنا شرا و كيف كان الهنا يقلب شرهم عليهم فى كل مره .

المفدى