الأربعاء الماضى وبعد ساعات من ليلة الرعب الدامية فى صحراء المقطم كان عبدالحليم قنديل فى مبنى النيابة العامة يدلى بأقواله فى واحدة من أخطر الحوادث التى تعرض لها صحفيون فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة.
قبلها وبأقل من 24 ساعة كان عبدالحليم قنديل قد هبط من سيارة الزميل محمد حماد بعد سهرة سحور فى أحد فنادق وسط القاهرة على بعد خطوات من منزله فى منطقة الطوابق بضاحية الهرم.
لم يكد قنديل يخطو بضع خطوات بعدما ودع حماد حتى توقفت سيارة خلفه، هبط منها أربعة أشخاص يرتدون بزات داكنة اللون، اشهروا فى وجهه الأسلحة البيضاء.
كانت التعليمات واضحة من قائد السيارة: اركب، ولأن قنديل كان لايزال حينذاك غير مصدق لما يحدث حوله، فقد تسمر فى مكانه للحظات، صدرت بعدها التعليمات بسرعة: شيلوه
|