السيد yaweeka
لم تعتذر عما فعله أخوك من السب والشتم
إما أنك ترى أن ما فعله صواباً
فعلى ذلك تكون المسيحية تعلم مثل هذا السلوك ، ويكون هذا هو الدائر فى كنائسكم
وساعتها يلزمنى شكرك على كشفك عن الوجه الحقيقى
وإما أنك تؤثر زميلك وتفضله على مسيحك وربك ودينك وكتابك
فلا يهمك نصرة دينك بتبيين حقيقته ولو على حساب زميلك ، لكنك تخشى مشاعر زميلك فتسكت عن إثمه
قوم لا يتناهون عن منكر فعلوه ، لبئس ما يصنعون
لا أدرى أى الحالين أحب إليك !
تعترض على قوله تعالى :
( قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون )
تصف ذلك بطول اللسان وقلة الأدب
كلامك يدل على جهلك بلغة الكتاب الذى تتناقش حوله ، فإن الفسق فى الآية هو الخروج عن الصراط المستقيم
كذلك فإن القرآن لم يطلق الوصف على أهل الكتاب دون دليل ، بل قدم عليه الدليل ، لكنك غفلت
فقد بينت الآية أن الذى يستحق وصف الفسق هو الذى رفض الإيمان بالله أو رفض الإيمان ببعض ما أنزله
وهذا من أعظم العدل وأحكم الحكمة ، ولا يستطيع عاقل أن ينكر هذا المبدأ
ولا يضير هذا المبدأ أن يوصف بطول اللسان ، كما لا يضير الشمس ألا يراها الضرير
ومن ناحية أخرى فإن كلامك يدل على جهل بالكتاب الذى تستشهد منه
لأن القرآن يتحدث عن طائفة بعينها تسخر وتستهزئ ، وهذه ليس لها الدعوة بالتى هى أحسن
وإنما جزاءها الذم وتبيين مساوئها
( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين
وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزواً ولعباً ذلك بأنهم قوم لا يعقلون
قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون )
قال ابن كثير :
يقول تعالى : قل يا محمد ، لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من أهل الكتاب : ( هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل )
أي هل لكم علينا مطعن أو عيب إلا هذا ، وهذا ليس بعيب ولا ذمة ......
وقوله ( وأن أكثركم فاسقون ) ...... أي وآمنا بأن أكثركم فاسقون أي خارجون عن الطريق المستقيم
انتهى النقل
والآن .. هل تعلمك مسيحيتك أن تتكلم عن كتاب لا تفقه لغته ولا تعرفه نفسه ؟
إن كانت المسيحية تعلم ذلك فهى دين الجهل كما وصفها الملاحدة ، فبينوا لنا حتى نعرفها على حقيقتها
أما إن كانت لا تعلم ذلك ، فقدم اعتذاراً شجاعاً ، لتنصر مسيحك ودينك
ومن ناحية ثالثة فإن ربك فى كتابك يصف بنفسه أو على لسان أنبيائه أقواماً بالفسق والضلال وغير ذلك
ما دمت قد اعتبرت إطلاق وصف الفسق طول لسان وقلة أدب
يلزمك إذن أن تصف ربك بطول اللسان وقلة الأدب
إما أن تصف ربك بهذا ، وإما أن تنصر دينك فتقدم اعتذاراً شجاعاً عما بدر منك
أما الرابعة فهى من الطرافة بمكان !
نفس السياق الذى استشهدت منه بالآية ، ينكر على أهل الكتاب صفة لها صلة بموضوعنا
كانت آيتك هى الآية 59 ، أما الآية 63 فتقول :
( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون )
فهل من صالح فى القوم يستجيب لدعوة القرآن فينهى الشتامين فى هذا المنتدى عن قولهم الإثم ؟
آخر تعديل بواسطة Abu_Ibraheem ، 01-12-2004 الساعة 08:40 PM
|