منذ سنوات طويلة والكيان الصهيوني يرسل برسائل سرية إلى مراكز صنع القرار في كل أنحاء العالم يحذر فيها من الانتشار الملحوظ للإسلام وإقبال اليهود والمسيحيين وغيرهم من أصحاب العقائد الأخرى على اعتناق الإسلام ويبدو أن الرسائل الصهيونية أتت بثمارها والدليل على ذلك تصريحات القيادات المسيحية الأوروبية والذين اخذوا علي عاتقهم التحذير من انتشار الإسلام في الغرب ليس هذا فحسب بل شنت بعض تلك القيادات حرب شعواء واضحة ومباشرة ضد كل ماهو إسلامي بهدف محاصرة الإسلام ومنع انتشار.
ومن جانبها فإن إسرائيل لم تقف مكتوفة الأيدي بل سارعت هي الأخرى إلى تبني حملة لمحاصرة كل من يعتنق الإسلام ومن أدوات تلك الحملة كان إنشاء موقع اليكتروني ناطق بالعبرية وعدة لغات أخري ويقوم الموقع برصد كل حالات تغيير الديانة إلى الإسلام في كل أنحاء العالم.
يحمل الموقع اسم "الإمبراطورية الإسلامية في القرن الحادي والعشرين" ويحتوي في صفحته الرئيسية علي مقدمة جاء فيها: إن موقع الإمبراطورية الإسلامية في القرن 21 جاء لوضح حقيقة انتشار الإسلام ووضع دولة إسرائيل الصغيرة في قلب هذه الإمبراطورية والمطلوب من جماهير اليهود والمسيحية أن يضطلعوا بمسؤولياتهم للوقوف أما توسع تلك الإمبراطورية وضد انتشار الإسلام.
ويقدم الموقع بالطبع صورة مظلمة عن الإسلام بهدف ترويع كل من يفكر في اعتناق ضد الدين حيث يقيم الموقع الإسلام على انه دين إرهابي يهدد العالم ويتسبب في وضع كل من يعتنقه ليس هذا فحسب بل أن الموقع يقدم أفلاما تسجيلية حول تاريخ الإسلام يروي فيه هذا التاريخ وفق النظرة الصهيونية حيث يقدمون تاريخ الممالك الإسلامية القديمة علي إنها ممالك الشر التي زرعت الشر في كل أنحاء العالم منذ عهد الخلفاء الراشدين وحتى عصرنا الحالي.
وفي رابط آخر يقدم الموقع قائمة بالتحذيرات بالتي أطلقتها وتطلقها المخابرات الإسرائيلية بين الحين والآخر والتي تتهم المسلمين بأنهم شعوب إرهابية كما يقدم نفس هذا الرابط قائمة بالمنظمات الدولية التي يجب على كل من يكره الإسلام أن يقوم بمخاطبتها من أجل مواجهة انتشار هذا الدين وتأتي علي رأس هذه المنظمات الأمم المتحدة ومجموعة دوله الثمانية الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وفي النهاية طبعا الفاتيكان.
وخصص الموقع الصهيوني صفحات عديدة للحديث عن انتشار الإسلام وكان ماذكره الموقع علي سبيل المثال أن السنوات الثمان التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر شهدت إسلام 34 ألف أمريكي و3.5% من جنود الجيش الفرنسي وقال الموقع أن الإسلام انتشر حتى داخل السجون لدرجة أن سجن استرالي شهد اعتناق أكثر من نصف من يقيمون فيه المساجين رغم انه سجن كان مخصص للمجريين العتاة ولكنهم تحولوا إلى أناس هاديين عقب اعتناقهم الإسلام.
وفي محاولة لحصار الإسلام بصورة جدية يقدم الموقع نصيحة وخدمة لكل من زائريه تتمثل في انه إذا كان قد اعتنق الإسلام فإن الموقع على استعداد لإرسال طبيب نفسي إلي حيث يقيم هذا المسلم الجديد من أجل علاجه وقد تبنت وزارة الأديان في إسرائيل هذه الخدمة حيث تدفع تكاليف انتقال أو سفر الطبيب النفسي إلى هذا المسلم الجديد في أي مكان يقيم فيه حول العالم.
ولم يكتف الموقع الصهيوني بهذا بل يقوم أيضا بعرض عدد كبير مما اسماه الصعوبات التي تواجه أي شخص يغير دينه إلى الإسلام بداية من عجزه عن التكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه عقب اعتناقه الإسلام مروراً بعدم قدرته على الزواج من بلده حيث لاتتاح فرصة زواج أتباعه الديانات المختلفة في كل الدول غير الإسلامية وفي النهاية فإن الخطر الأكبر الذي يحيط بكل من يعتنق الإسلام - حسبما يزعم الموقع - هو تعرض ذلك المسلم الجديد للتحرشات الأمنية الخانقة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل لدى أي من مؤسساتنا الدينية علم بما يفعله اليهود بكل من يعتنق الإسلام؟ أم أن صمتنا سيستمر إلى أبد الآبدين؟!!
http://www.wakad.net/news.php?action=show&id=2376