عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17-07-2009
antonius antonius غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 312
antonius is on a distinguished road
قصيدة بقلمي عن تفجيرات كنائس بغداد الاخيرة....دقّي يا نواقيس الكنائس

قصيدة



دُقّي يا نواقيسَ الكنائس



دَمَعَتْ عَينايَ واختَنَقت العَبرات******نَــزفَ دَمـي مـع كنـائِــسِ بـغـداد



قـلتُ لِما يا ربُّ كلَّ هـذا الشَقاء******قالَ لكُم في العالَمِ ضيقٌ واضطِهاد



كَفكفتُ الدمعَ عَن عيني وجلستُ******أكتُبُ بـِقَلـَمي ولا يُسعِـفـُني المَداد



كَـتـبـتُ عــن دَمِـنـا المـســفـوك******الذي عَرَضهُ السفاحونَ في المَزاد



شَعبي أصل بيث نَهرين العِراق******أعطى للحَـضارةِ إسـمَها والأمجاد



مُخـلِصـون وَطَـنـيّـون بُـسَــطاء******مَحَـبّـةُ المَسـيحِ عِـنوانُـهُمْ والـوداد



لا يَعرِفونَ للكُرهِ والحِـقـدِ معـناً******سَـلامُ المَـسـيحِ ملأ عَـقـلَهم والفؤاد



هاجَمَنا المَغولُ مِن كُلِّ صـوبٍ******كَنائِسَ الرّبِّ فَجـَّروا وقَتَلوا الأولاد



وهَـجَّرَنا الأنذال مِن بَلَدِنا كُرهاً******وهَدَموا كَنائِسَ ربّنا اولئكَ الأوغاد



كَـنـارٍ أطـفَـأها المَـطَـرُ صِـرنـا******وكـلُّ ما بَـقيَ مِـنهـا حُـطامٌ ورَمـاد



سَـواداً كُـلُّـهـا صـارَت ثـيـابـُنـا******مِن كَـثرة قَـتلانا زيُّنا صَارَ السـواد



كَطفـلٍ يَـتـيمٍ في غابةِ وحـوشٍ******يَـنهـشـونَ عِـظـامهُ وهـوَ فـي رِقـاد



فَلا يَستيقظ ولا يَبحَثُ عنهُ أحدٌ******ولا يُقيمُ شَخصٌ ولا نَفَرٌ عَليهِ حِداد



يـَسـوعُ المَصلوبُ فادينا وإلهُنا******هـوَ مَطـلـبـُنا الوَحـيدُ وهـوَ الـمُـراد



ولَـن يُحـيـدنا عنه سَيفٌ مُشَهَِّرٌ******ولا الدَمويونَ أدعياء القَتلِ والجِهاد



وسَيبقى سَـلامَنا عِنواننا وقوَّتَنا******وسَـتـبْـقى مَحَبَّتُنا سِـلاحٌ لـنا وعِتاد



العَالمُ كلُّهُ يُشاهِدُ مَوتَنا بصمتٍ******وحُكومَتي عاجِزَةٌ مَشـلولةٌ بِالفَسَـاد



راهِبٌ يَصرِخُ هُنا وقسٌّ يولوِل******لِهـولِ مآسـيـنا أدمـعَ حتّـى الجَـماد



دَعونا يَا عَبَدةَ الشَـيطانِ بِحالِنا******فَأنظَـفُكُم تَنِنٌ وأشـرَفُكُم زانٍ وقـوّاد



فَنحنُ أولادُ الرّبِّ الـقَويِّ وإنَّنا******أهلُ عَقيدَةٍ ساميةٍ لَيسَ لِغيرِها نَنقاد



أُمُنا البَتولُ مَريم وأهلُ الكِتاب******وللإلهِ الواحِدِ القُـدوسِ نحـنُ عِـبـاد



رَمـزُنا الصَليبُ وبِهِ خَـلاصَنا******يُسحقُ تَحتَهُ الشَيطان وتَبعُهُ الأجناد



فَجِّروا أقتلوا هجِّروا وستضلُّ******رَغمَ أنوفِكم تَدُقُّ نواقيسُنا كلّ الاحآد



وحَتّى يُذبَحُ آخِرَ نَفَرٌ منّا ويُباد******ها نَحنُ واقِفين بِجَسْرٍ نَصرُخُ بِعِناد



قـائلينَ هالليلويا وكيرياليسـون******مُحتَـفِـليـنَ بـأعـيادِ القـيامةِ والميلاد



مُرنِّمينَ لإبنِ النـاصِرةِ يَسـوع******وعـدوُّنا يـأتي ويَـذهَب كَـذَبُّ الرِّياد



يَقطعُ العُنقَ فَنَزيدُ فرحاً وسِلماً******ومَع كُلِّ رَأسٍ يَنفَصِل إيمانُنا يَزداد



وأختِمُ بِغُفراني لَكم يا مساكين******والآن هيّا يا رُعاع إضغطوا الزِناد



فَلا فائِدةَ مِنَ العَيشِ في بَلَدٍ يَنبُذُ ****** أهلَهُ وأصلَهُ والأشرارُ فيهِ أسياد



*كذب الرياد : كالثور الهائج الهمجي



بقلم رامي متّي
الرد مع إقتباس