5/
أسْرَى وعَرَجَ فى أحْلامٍ لم يَراها أحدٍ سِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوَ اه
وعلى بُراقٍ مُجنحٍ مثل الحمارِ قد رَكَبْ ودَلْدَلَ رِجْـــــــــــــــــــــــــــــــلاه
من مَكةٍ إلى القُدسِ طارَ به وإلى السماءِ حيثُ عَرْشِ الإلَـــــــــــــــــــــه
وما هى إلا أساطيرٌ إقتبسها والجُهالُ أقنعهم بِمـَـــــــــــــــــــــــــــــا رَوَاه
وأم هانئ زَوْجِهِ تشْهَدُ أنهُ لم يُفارقْ مَرْقَدَهُ ولا حَشَايـــــــــــــــــــــــــــاه
وأن فراشهُ لم يزلْ دافئاً منذُ أن نامَ مُشخِراً فاتِحَاً فـــــــــــــــــــــــــــــــاه
قائلةٌ أنَها خُرافاتُ أخْرقٍ وأضْغَاثٌ فيمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا رآه
وأم قِرفَةِ شَقْهَا بين جَملينِ ... لأنها هَجَتْهُ بصِدقِِِ الهِجَــــــــــــــــــــــــاه
وفى المدينةِ عَرَضَ رَأْسَها للرُوَاحِ والغُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ داه
عَجوزُ سيدةُ قومِها أذلَها ... لتكونَ عِبْرَةً لِمَنْ عَـــــــــــــــــــــــــــــــاداه
وفى عَشيرتها أعْملَ سَيفهِ ... قتلاً وتشريداً ياويـــــــــــــــــــــــــــــلاه!
وإبنْ عَتِيك نَفَذَ أمْرهُ ... بقَتْلِ أبْى رَافِعٍ بالسَيْفِ فى نَوْمَـــــــــــــــــــــــاه
فتَحَامَلَ عليهِ حَتى قَرَعَ العَظْمَ مِنْهُ ... وهو صَارِخَـــــــــــــــــــــــــــــاً آه
ولم يَبْرَحَ مَكَانَهُ حَتَى سَمَعَ نَعْيَهُ قائلاً: ثُمَ أتينا النَبىُ فأخْبَرْنَـــــــــــــاه
وإبن الأعصم سَحَرَهُ ... و جَعَلَهُ للشيطانِ مَطيتَهُ وسِرْجَــــــــــــــــــــــاه
فى مِشْطٍ ومَشَاقَةٍ وجِفُ طَلْعَةٍ طَبَهُ ... وفى بِئْرٍ عَميقٍ ألقـــــــــــــــاه
أربعة عَشَرَ شَهراً رَبطهُ ... و جَعلهُ مَسْخَرةٍ فى الحَوارِى والمَقـــــــــاه
فكانَ يخالُ لهُ ... أنهُ يأتى النساءَ فى نومهِ ويُقْظـَــــــــــــــــــــــــــــــــاه