[المعلم يعقوب القبطى]

اولا اسمحو لي ان اقول ان الدين لله والوطن للجميع

مقوله رائعه معلقه على جدار الوطن شأنها شأن الخمسه وخميسه ولوحـة الصبر مفتاح الفرج
مجرد لوحات للزينه ولإعطاء إيحاء للزائر الساذج للمنزل بأن اهل هذا المنزل على مبادئ شأن الموضف المرتشى وعلى جبهته سمة الصلاه وبيده المسبحه يفرك حباتها ويتمتم بالادعيـه ويده ممدوده الى داخل جيبك يطلب الشاى أو الوهبـه أو أى مسمى آخر غير الرشوه وعلى مكتبه كتيبات الأدعيـه والأذكار وخلفه لوحات مكتوبـه بخط الثلث الجميل عن القناعه التى هى كنز لا يفنى وحديث شريف يقول من غشنا ليس منا

كلها لوحات ديكور كما أسلفت لك القول لإكمال الشكل الجمالى

( مسيحية _ يهودية _ اسلام )وغير ذلك فان الاديان السماوية لا نقاش فيها سواء من قريب او من بعيد . فالحرية الدينية مكفولة للجميع ولا يستطيع احد اجبار احد علي ان يقوم باعتناق دين غير دينه لان هذا كفيل بمعاقبته علي هذه قانونيا في الدنيا وروحانيا في الاخرة . والدستور المصري يكفل لاي شخص مصري سليما معاف قانونيا ان يكتسب اي دين يحبه ويري نفسه فيه .

يبدوا أنك يا أخ مصطفى تعيش فى دوله أخرى غير مصر أو أنك نقلت لنا أدبا من أدبيات الإتحاد الإشتراكى من أيـام الرئيس المؤمن متوقعا ان تنشق الحناجر عن هتافات مدويـه بحياه الزعيم المفدى

اولا الدين المسيحي دين محبة واخاء وسلام والدين اليهودي وتعاليمه جاءت بمحبة وسلام والاسلام رخاء ومكمل للدينين معا اي ان الاديان الثلاثة لا نقاس فيهم انهم مكملين لبعضهم وان كلا من موسي وعيسي ومحمد رسل من عند الله جاءوا برسالة اوصلوها علي اتم وجة ورحلوا وسوف يعود بن مريم مرة اخري لانه رفع الي السماء ولم يقتل او كما قال بعض الجهلة ليحرفوا في دين سماوي ولكن انا لا اخطاء في الفهم اني جلست مع احد القساوسة المحترمين جدا الذي حدثني بالكثير وعلمني اكثر عن الدين المسيحي وتسامحة وروحة الكريمة وكيفما جاء وما هيا رسالته فانا اقول للجميع ان الرسالة من اي دينهيا التسامح وكيفية التعلم والتعامل مع الاخرين فان المسيحية كما قال الحبر الاعظم يوحنا بابا الفاتيكان سابقا صاحب الروح المقدسة ان المسيحية نداء الي الجميع الي السلام وان خير الكلام هو دين يعلمك كيفية السلام والمحبة والتعاون بينك وبين الاخرين ونادي بالمسيحية ومن قبلها التوراة ومن بعدهم الاسلام فلا مجال للتشكيك فان عندنا رجال امنوا بالاديان كالبابا شنودة بابا الكنيسة الشرقية اعزة الله فنحن كمسلمين نحبة ونحب ان نسمعه لانه رجل سياسة حكيمة ورجل دين وفية تتجمع كل الصفات الحميدة عن العدل والايمان وروح السعادة الابدية واسرار الكنيسة التي عندما تسمعها كمسلم او كغيرة ترتاح لكلامه وطريقة اطراءة للحديث فلا مجال للشك بان الدين كله لله ووطننا لنا نحن فلا نشكك في دين انزل ولا يشكك احد في دين وشكرا علي متابعتكم موضعي وشكرا لكم

للأسف يا عزيزى كلامك لا يخرج عن كونـه خلط أوراق او تلبيس عمم وكبس طرابيش على رؤوس كرنب:
سيادتك تخلط الدين بالمواطنـه خلط يلغى حتى مقولتك الأولى الدين لله والوطن للجميع
مفاهيم التسامح الدينيه واضحه ومعروفه ومشرقه كشمس يوليو فى صيف مصر
كما ومفاهيم الساسه الشرعيـه وهى التسميه المنمقه للسياسه الإسلاميه أيضا مشرقـه
فالمواطنه فى العلم الشرعى لا تخرج (الآخر)
عن كونه ذمى أو معاهد
اما مواطن فأنت أول العالمين أن المـواطن هو المؤمن فقـط لا غير
إذا هى صفـه يكتسبها المؤمنون لاغير

النقاش فى الدين يا عزيزى لا يكون فى ساحات النقاش فى السياسه فالسماحه واللاسماحه مفهوم دينى يتعارض مع مفاهيم السياسه
التى هى فن ولغه الممكن
الدين ثوابت والسياسه متغيرات
وسيادتك تخلط خلط غريب بين الإثنين فى كلامك
بحيث يؤدى بنى الى الإعتقاد بأن كلامك حق يراد بـه باطل