مشاركة: الدكتور البرادعي .. مصر.. القضيه القبطيه
هكذا يكون الهدف هو تغيير الحالة السياسية المصرية، وليس مجرد تغيير الحاكم. . يعني هذا أن أمامنا حوالي العامين حتى الانتخابات الرئاسية، لنمارس بقيادة د. البرادعي الضغط الجماهيري على النظام. . تعديل المادة 76 من الدستور، وتعديل ما نستطيع من القوانين والنظم المقيدة للحريات ولتكوين الأحزاب، ليتمكن د. البرادعي وغيره من الشخصيات المصرية الجديرة بالمنصب من الترشح. . لكن ماذا إذا لم تكن الفترة المتاحة كافية لإحداث الضغوط والتغيير المطلوب، هل نكون عندها قد فشلنا، أم أن الشعب المصري الذي لم يختر يوماً حاكمه بإرادة حرة، لا يضيره أن يمتد به الحال على هذا النحو ست سنوات أخرى، إذ يمكننا أن نصرف النظر الآن عن تمثيلية الانتخابات القادمة، وأن نذهب يومها إلى الحدائق والشواطئ، نروح عن أنفسنا، ونعطي الفرصة لأن تخرج آخر انتخابات على هذا النحو بنتيجة مشرفة، ولتكن 99.999% وربما أفضل من ذلك. . على أن يبدأ د. البرادعي من الآن، في تأسيس حزب حقيقي. . حزب يجمع الصفوة من طلاب الحرية والحداثة، ويجمع الجماهير المصرية التواقة لحياة أفضل؟. . لن تستطيع لجنة "إعدام الأحزاب" العتيدة أن تقف في وجه تأسيس هذا الحزب، فالمتوقع أن تنكفئ على وجهها خجلاً ورعباً من جماهيره، ومن رجالاته الكبار بعلمهم وسمعتهم وإخلاصهم للوطن وللشعب المصري.
ستكون فترة الثماني سنوات من الآن أكثر من كافية ليجمع وينظم الحزب كوادره، ويحدد توجهاته ورؤاه. . يضع برنامجه الكفيل بنقل مصر من قرونها الوسطى إلى الألفية الثالثة. . ربما سيفاجأ النظام الحاكم ود. البرادعي معاً، حين يجد ملايين الشباب، ومئات الآلاف من الكفاءات العلمية في كافة التخصصات، يحملون لمصر نفس الحب، ونفس النوايا التي يضمرها د. البرادعي لوطنه. . ليس هذا التصور وهماً محضاً كما يتصور البعض، رغم ما يتضمنه من تفاؤل، وثقة في الجماهير لا مبرر لها من ماضي شعبنا وحاضره. . فنحن لو أحجمنا بصورة نهائية وقاطعة عن الثقة في الجماهير والارتكان إليها، لن يكون أمامنا بحثاً عن التغيير، غير توسل انقلاب عسكري، أو أن نلزم بيوتنا ونقصف أقلامنا، ونقول للغربان المعشعشة في أنحاء الوطن: "خلا لك الجو فبيضي وصفري". . بل سيكون عندها من العبث أن تسعى الصفوة لإحداث تغيير، لا يمكن بأي حال أن تتحمس له الجماهير، أو تضعه ولو في مرتبة متأخرة من قائمة أولوياتها.
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه . و
لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
|