مشاركة: الدكتور البرادعي .. مصر.. القضيه القبطيه
و في مقال اخري ل علاء الاسواني عن الدكتور البرادعي سوف اقتبص منها فقط ما يهمنا دون الزوائد
عنوان المقال .. الحرباء تهاجم البرادعي
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2009/12/514806.htm
فإن ذعر كتبة النظام المصري من محمد البرادعي يرجع الى الأسباب التالية
أولاً: من الصعب أن يجد المصريون الآن مرشحاً لرئاسة مصر أفضل من الدكتور محمد البرادعي... فهو حاصل على درجة رفيعة من التعليم (دكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك) ولديه من الخبرة الدولية والسياسية ما لم يكن متوفراً عند الرئيس مبارك نفسه عندما تولى الحكم. وهو يتمتع بعلاقات دولية واسعة واحترام في العالم كله... وهو حاصل على جوائز دولية عديدة كبرى بالإضافة الى جائزة نوبل للسلام... الأهم من ذلك كله أن البرادعي لم يعتمد في نجاحه الكبير على وساطة أو قرابة وإنما أثبت نفسه باجتهاده ونبوغه وإخلاصه في العمل. الأمر الذي يجعله قدوة حقيقية لملايين الشبان في مصر.
ثانيا .بعد أن وصل البرادعي الى قمة إنجازه المهني، كان بمقدوره أن يخلد الى تقاعد مريح ويعيش معززاً مكرماً في مصر أو خارجها... كان بمقدوره أن يجامل الرئيس مبارك ببضع كلمات كما يفعل كثيرون سواه.. عندئذ كان النظام سيحبه ويقربه وقد يمنحه منصباً رفيعاً في الدولة.. لكن البرادعي أثبت أن حبه لبلاده وإخلاصه لمبادئه، أكبر من أية حسابات ومن أية مصالح.. وقد سمعت من شهود عيان كيف التقى البرادعي بمسؤولين كبار في النظام المصري فلم يتردد في إخبارهم برأيه في أدائهم البائس واستيائه البالغ من الحضيض الذي انحدرت إليه الأوضاع في بلادنا. وقد أدى هذا الموقف الى استبعاده بعد ذلك من لقاء كبار المسؤولين.. هذه الأمانة الأخلاقية تضع اسم البرادعي قبل رجال كثيرين في مصر، لا يجرؤون أبداً على معارضة الرئيس مبارك أو أحد من أسرته (حتى فيما يخص كرة القدم) . إن ابتعاد البرادعي عن أي منصب رسمي في مصر لمدة عشرين عاماً، يضيف الكثير الى رصيده، فهو لم يشترك في الفساد ولم تتلوث يداه بالمال الحرام ولم يشارك في تضليل المصريين وتزوير إرادتهم وقمعهم، ولم ينافق ولم يسكت عن الحق.. وهو بالرغم من حياته خارج مصر لم ينفصل عنها يوماً، وهو يتابع ما يحدث للمصريين ويحس بمعاناتهم ومشاكلهم، ويكفي أن نعلم أن نصيب البرادعي من جائزة نوبل هو مبلغ كبير يزيد عن خمسة ملايين جنيه مصري.. قد تبرع به بالكامل لصالح رعاية الأيتام في مصر.
ثالثا ..ما في شخصية الدكتور محمد البرادعي يجعله مقبولاً عند المصريين.. مزيج من التواضع والهدوء والتفكير المنطقي والثقة بالنفس والاعتزاز بالكرامة
رابعا ..ظهور البرادعي في المشهد السياسي قد دق المسمار الأخير في مشروع توريث الحكم من الرئيس مبارك الى ولده جمال.. فقد اعتمد مشروع التوريث على فكرتين تم الترويج لهما بلا توقف على مدى أعوام .. الفكرة الأولى أنه لا بديل لجمال مبارك كرئيس لمصر.. وها هو البرادعي يثبت وجود بدائل أفضل بكثير، بل إن المقارنة بين جمال مبارك ومحمد البرادعي من حيث الخبرة والكفاءة لا تجوز أساساً. والفكرة الثانية التى دأب النظام على تقديمها للدول الغربية.. أن هناك في مصر اختيارين لا ثالث لهما: إما نظام مبارك أو الإخوان المسلمون.. وقد أثبت البرادعي أيضا تهافت هذه الفكرة.. فها هو رجل يحظى بحب وتقدير المصريين وهو أبعد ما يكون عن النظام وأبعد ما يكون أيضاً عن الإخوان المسلمين
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه . و
لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 20-12-2009 الساعة 01:17 AM
|