عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 26-04-2010
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مشاركة: ما حال مصر اليوم لو لم يفتحها العرب؟


- وما نراه في مصر من المحافظين والمسرفين في المحافظة، ومبغضين أشد البغض للتفريط في التراث القديم، فإن هؤلاء أنفسهم لن يرضوا بالرجوع إلى العصور الأولى، ولن يستجيبوا لمن يدعوهم إلى النظم القديمة إن دعاهم إليها. (وما نراه في مصر الآن من مظاهر المحافظة والإسراف في التشدد الديني ما هو إلا زوبعة في فنجان، وزفرة احتجاج على الفقر والزحمة. وستعود مصر إلى عصر سعد زغلول، وقاسم أمين، وهدى الشعراوي، وطه حسين، وإسماعيل مظهر، ومنصور فهمي، وسلامة موسى، وتوفيق الحكيم، ولويس عوض، وغيرهم من رواد الحداثة والليبرالية المصرية)

4- من المعروف أن مصر كانت من أقل الدول العربية تأثراً بالعهد العثماني وانغلاقه الفكري وتزمته الديني وذلك بفضل حكم محمد علي باشا (1805-1849)، ورغم هذا يقول طه حسين، بأن مصر بدأت حياتها في القرن التاسع عشر – ومن حيث لم يبدأ باقي العرب - ويضيف بقوله: لو أن الله عصم مصر من الفتح العثماني لاستمر اتصالها بأوروبا ولشاركت في نهضتها وسلكت معها إلى الحياة الحديثة نفس الطريق. ورغم هذا، فقد استطاع محمد علي باشا وأولاده من بعده، أن يمدوا الجسور مع أوروبا، كما نعلم. وفي هذا إقرار بأن الحداثة والليبرالية هي قرار سياسي في البداية والنهاية. وما فعله الخليفة عبد الله المأمون (813-833م)، وما فعله أتاتورك في تركيا 1924، وما فعله بورقيبة في تونس 1957، ******************
*****
5- وأخيراً، فمصر تؤمن بأن الخصومة العنيفة الآثمة لم تكن بين الدين والحضارة، وإنما كانت بين الذين يمثلون الدين والحضارة. وكانت بين الأهواء والشهوات، لا بين الدين الذي يُغذّي القلوب والحضارة التي تنتجها العقول
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت

آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 26-04-2010 الساعة 03:27 PM
الرد مع إقتباس