[elmafdy]

يمكن ان نقسم الأقباط من حيث موقفهم من مشاكل اضطهاد الاقباط الى فئات مختلفه يمكن ان نرتبها بحسب ايجابيتها كالتالى :

الفئه الأولى : و هم من يرفضون كل مظاهر اضهطاد الاقباط فى مصر , و يحاولون حلها بطرق مختلفه , سواء بالوسائل القانونيه مثل العظيم نجيب جبرائيل و غيره من المحامين الشجعان , او عن طريق الاتصالات و العلاقات مثل ما يقوم به اقباط المهجر مثل القائد المخلص الرائع مايكل منير و غيره كثيرين , و منهم من يحاول توصيل صوته للأعلام المقروء و المرئى داخل مصر بشكل او بأخر , و منهم من لا يملك سوي التظاهر و الصراخ لعل الدنيا كلها تسمع لصوت صراخه مثلما يحدث بواسطة بعض الاقباط الشجعان بعد كل حادثه اضطهاد جديده و ما اكثرها , و اخرهم من هم مثلنا لا يملكون سوى التعبير عن ألمهم و غضبهم و رفضهم من خلال شاشات الكمبيوتر فى المواقع و المنتديات المختلفه , و هو ما يمكن ان نسميه اضعف الايمان .

الفئه الثانيه : و هى فئه قد تفوقنا أيمانا و تدينا , و بالتالى فهم يرون ان الحل الأمثل للأضطهاد الذى نلقاه يكون بالصلاه و الصوم و اللجوء لألهنا , و كلما زادت الضيقات زاد تمسكهم بألهنا , زادت صلواتهم و اصوامهم , و هم يؤمنون بأية لا تقاوموا الشر ايمانا حقيقيا , يجلعهم قانعين بما يفعلون و لا يفكرون فى تغييره او اللجوء لأى وسيلة اخرى أرضيه , و تشمل هذه الفئه اغلب القساوسه و القمامصه حتى قداسة البابا , و معهم الكثير من المسيحيين من رواد الكنائس المختلفه .
و نحن - الذين نحاول تغيير الواقع عمليا - قد نعجب بتلك الفئه و قد نرى احيانا انها يجب ان تأخذ مواقف اكثر ايجابيه فى بعض الاحيان , الا اننا فى كل الاحوال نتفق معها و نحترمها و نحبها و نقدرها, و نرى فيها الوجه الاخر للعمله حيث ان كل منا و هم مكملان لبعضنا البعض .

الفئه الثالثه : و هى تشمل أغلب اقباط مصر , و هى من يمكن ان نسميها بالاغلبيه الصامته , هؤلاء الذين يرفضون صور الاضطهاد المختلفه التى نتعرض لها رفضا داخليا صامتا , يرفضون بدون ان يحركوا أى ساكن , اقصى ما يمكن ان يفعلونه هو ان يتبادلون الحوارات بينهم بعضهم البعض , لا شئ اكثر من ذلك , يعجبون بالقنوات و البرامج و المواقع و المجلات التى تندد بالاضطهاد , دون ان يحاولوا المشاركه فى أى منها , انهم كما سميتهم الاغلبيه الصامته , يدفعهم الى تلك السلبيه عوامل عده , منها الخوف من المزيد من الاضطهاد , الخوف على العيال و المستقبل , او كما نقول بالعاميه " ماشيين جنب الحيط " .
و حتى هؤلاء يمكن ان نتفهم موقفهم السلبى و نقدر دوافعهم و نلتمس لهم الاعذار حيث اننا جميعا نعتبر جزء منهم و لكن بدرجات و صور متفاوته .

الفئه الرابعه : و هى فئه حقيره لا تستحق ان استفيض فى الكلام عنها , و هى فئة المنافقين , الذين يرون ان منافقة المسلمين و تقبيل احذيتهم هى وسيلتهم لتحقيق أى مكسب , و رغم انهم يدركون جيدا ان المسلمون لن يجئ يوما و يحبونهم او يقبلونهم , و ان الانحناء و تقبيل الاحذيه لن يقود الا لمزيد من الاذلال و التنازل , لا يتورعون عن وصف الاسلام بالدين السماوى و لا يجدون غضاضه فى الاشاده بالاسلام و رسوله , رغم ان ايماننا المسيحى يؤكد لنا ان لا الاسلام دين سماوى و رسوله ليس الا نبى كذاب حذرنا المسيح منه , و لكنهم يرون ان بعضا من النفاق لن يضير , و ان ربنا مش ها يقطع رقبتنا لو خالفنا ايماننا احيانا او لو تقبلنا بعض الاهانه لألهنا , بينما هؤلاء المسلمين قد يفعلونها لو خالفناهم او توقفنا من نفاقهم .
انهم صوره حقيره مهينه لأشخاص غير محترمين يدفعهم البحث عن المكسب الشخصى للكذب و النفاق و تقديم التنازلات ليس الشخصيه فقط , بل حتى التضحيه بأسم الههم و قدسيته و مكانته .
اناس ارى انهم لا يختلفون كثيرا عن العاهرات اللائى يتاجرن بعرضهن و اجسادهن فى سبيل قروش قليله يلتقطونها من تحت احذية اسيادهم الذين ينافقونهم .

انا شخصيا مقتنع بضرورة الحوار بين المسيحيين و المسلمين و محاولة ايجاد لغه مشتركه للتفاهم حيث ان تواجدنا معا هو حقيقه و امر واقع يصعب تغييره على الاقل فى الوقت الحالى , و لكنه يجب ان يكون حوارا قائما على النديه و المساواه و الاحترام المتبادل , و ليس على النفاق و خضوع طرف لطرف اخر .

ملحوظه : تلك الفئه لا تشمل جمال أسعد او من هم على شاكلته , حيث ان هؤلاء لا يعدوا مسيحيين و لا يعترف احد من اقباط مصر انهم مسيحيين مثلهم , بدءا من قداسة البابا و حتى اصغر طفل مسيحى , جميعنا نراهم شخصيات ممسوخه لا دين لها سوى مكاسبها الشخصيه , ولا يقبل اى قبطى ان ينتسب هؤلاء الانجاس لمسيحنا فادينا .

اعتقد انكم جميعا فهمتم المغزى من مداخلتى هذه و عرفتم ماذا اقصد

المفدى