[أبو هشام]

السلام عليكم
لشد ما يحزنني خيارات الهروب من البلد والعنف والتقسيم أو الاستقواء بالخارج .
فقد بينت هذه الثورة المباركة التي تمت بأدي محمد وحنا وفاطمة وميريت .
أننا كنا في مؤامرة كبيرة للوقيعة بين الشعب وعمل فتنة كبيرة من أجل تمرير التوريث .
ولكن الحمد لله وظهر تماسك الشعب الواحد ومدى حب المسلمين والمسيحين لبعض .
وثقتهم ببعض وكيف كان المسلمين يحمون الكنائس التي هربت حراستها
وكيف حمى المسيحين المسلمين أثناء صلاتهم في ميدان التحرير .
وبينت أيضا أن ليست مصر كلها إخوان مسلمين .
فهم فصيل سياسي له ما له وعليه ما عليه ويناقش فيما يطرح من أفكار .
ومن خلال الردود وجدت رفضا للاسلام ذاته وليس للاخوان المسلمين.
وهذا خطير جدا .
وأحب أن أبشر أخوتي الأقباط
أن مصر تتجه للدولة المدنية ولن تكون أبدا دولة دينية
حتى لو حكمها الاخوان سيحاولون قدر الامكان تقليد النموذج التركي .
والنموذج السعودي والايراني مستبعد تماما ولن يقبله المجتمع المصري مسلميه قبل مسيحييه .
وللعلم كان الفقهاء القدماء تتغير طريقة تفكيرهم دوما حين يحتلطون بالشعب المصري .
وأخيرا .
أمريكا والعالم والأمم المتحدة لن تحمي أحدا.
الأمان دوما من داخل البيت .
الأمان دوما بتشابك أيدينا وبالحوار ومصر تغيرت وكل التيارات الأبواب مفتوحة.
وأرجو من إخوتي أن يندمجو في المجتمع ليسمع الكل أصواتهم وحين يقع أي ظلم حقيقي
تكلم لكل من تعرف من المسلمين ولا تستحي فنحن إخوة .
وأقسم بالله أني و الكثير من أهل مصر المسلمين نحب إخوتنا المسيحيين .
وعلى نسمح أن تفارقونا لمكان آخر غير مصرنا الحبيبة كلنا.