النهضة الوفدية
بيان بخصوص حوادث الفتنة الطائفية
تابعنا بمزيج من الألم والغضب الأحداث الأخيرة فقد تحول خلاف بين أسرتين فى قرية أطفيح إلى فتنة كريهة أدت بمجموعة من الموتورين إلى التعدى على حرمة كنيسة القرية وهدمها ، وهو ما لا ترتضيه شريعة الإسلام وما لا يليق بعظمة الشعب المصرى وأخلاقه التى تحترم العقائد جميعا .. ونحن إذ ندين الحادث بشدة فإننا نعلن تضامننا الكامل مع إخواننا المصريين فى قرية أطفيح الذين هدمت كنيستهم وطردوا من منازلهم.. ونهيب بالقوات المسلحة أن تلتزم بتعهدها بإعادة بناء الكنيسة فى نفس المكان وإعادة المطرودين عنوة إلى أراضيهم .. ونطالب بسرعة ضبط وإحضار من ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء ومحاكمتهم محاكمة عاجلة والتوصل إلى الرؤوس المدبرة لهذه الفتنة المستطيرة التى اندلعت فى أطفيح ومنشية ناصر ومحاكمتهم محاكمة علنية حتى يكونوا عبرة لمن أراد سوءا بشعب مصر العظيم . كما نهيب بأهالى قرية أطفيح أن يحكموا صوت العقل والمنطق وألا يجعلوا الغضب يعمى أعينهم عن الحق .
وإننا إذ نكرر ما أعلناه من قبل عن ضرورة إقصاء القيادات الدينية المتراخية والمقصرة كما تم إقصاء القيادات السياسية الفاشلة والمنحرفة .. فقد أثبتت المؤسسات الدينية فى مصر عجزها عن كبح جماح الغضب لدى الناس وعن مواكبتها لروح العصر بل ووقفت منذ بداية الثورة ضد وجدان الجماهير الغفيرة التى خرجت تطالب بحقها فى حياة كريمة ووطن حر وساعدت بصمت بعضها وتراخيه وباستبداد بعضها الآخر فى إشعال نار الفتنة الطائفية والتفريق بين المصريين وزرع روح البغضاء بينهم لتحقيق مصالح النظام البائد ولتحقيق سطوة كاذبة فى الأرض تتنافى مع ملكوت السماء .
كما نطالب بضرورة إسراع الخطى نحو تأسيس دولة مدنية حقيقية تعلى من قيمة المواطنة وتساوى بين المواطنين فى الحقوق والواجبات . عاشت مصر حرة مستقلة موحدة.
وحفظ الله الوطن من كل سوء