عرض مشاركة مفردة
  #240  
قديم 10-04-2011
الصورة الرمزية لـ الحمامة الحسنة
الحمامة الحسنة الحمامة الحسنة غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
الحمامة الحسنة is on a distinguished road
ميلاد حنا : وصول الإسلاميين للحكم سيكتب نهاية الأقباط

ميلاد حنا : وصول الإسلاميين للحكم سيكتب نهاية الأقباط








بداية كيف تري مبادرة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالحوار مع الشباب القبطي؟

üü يسأل عن ذلك الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين واعتقد أن الطرح الذي تقدم به له أبعاد أخري تصب في مصلحة الجماعة دون غيرها كما هو معهود عنها منذ أن نشأت وعموما لا اقتنع بهذه المبادرة ولا أقبلها بأي شكل من الأشكال وعلي قيادات الأقباط التعامل معها من هذا المنطلق.

ü التشكيك في تلك المبادرة هل يعني أن الجماعة تنصب فخا للكنيسة؟

üü موقف جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها معروف للمتابع للشأن السياسي وغير المتابع وبكل تأكيد هي تريد أن تبني جسورا مع كل القوي الوطنية في المجتمع المصري وعلي رأسهم الأقباط حتي تكون لها الشرعية السياسية وتتحكم في مقدرات البلد يميناً ويساراً وكيفما تشاء ومن الممكن أن تكون هذه المبادرة خطوة أولي لإيقاع الأقباط في فخ التيار الإسلامي.

ü ماذا عن موقف البابا شنودة من هذه المبادرة؟

üü البابا شنودة رجل حكيم وعاقل ويستطيع أن يقدر موازين الأمور وهذا ما كان بتجاهله لمبادرة الإخوان لكن عليه أن يصدر فوراً وبدون أي رجعة مرسوماً يبين فيه رفض الكنيسة الدخول في مهاترات مع جماعة الإخوان المسلمين.

ü لماذا كل هذا التخوف من جماعة الإخوان المسلمين خاصة بعد أن تغيرت الخريطة السياسية في مصر؟

üü لأنه بعد أحداث ثورة 25 يناير تحولت جماعة الإخوان المسلمين من جماعة محظورة لجماعة شرعية بالإضافة إلي ذلك فالتيار الإسلامي في حالة صعود مستمر ولهذا بدأ التخوف من نزول التيارات الإسلامية للشارع السياسي بكل قوة يراود الأقباط خاصة أن جميع الشواهد السابقة والمعروفة عن التيار الإسلامي تؤكد أنه سيجعل من الأقباط مواطنين من الدرجة الثانية في ظل الصعود السياسي للإسلاميين في مصر وتحويل مصر لدولة إسلامية يتم التعامل فيها مع الأقباط علي أنهم أهل ذمة فالكنيسة تعيش في حالة فزع من السلفين وغيرهم من الحركات الإسلامية لدرجة أن البابا شنودة عقد اجتماعا طارئا مع أعضآء المجمع المقدس لمناقشة تهديدات الجماعات السلفية للأقباط فإذا وصل الإسلاميون للحكم ستكتب نهاية الأقباط في مصر بترحيلهم خارج البلاد.

ü لكن جماعات التيار الإسلامي بمن فيهم السلفيون نفوا مثل هذه التهديدات كما نفوا رغبتهم في الحكم.. تعليقك؟

üü هذه دعوة حق يراد بها باطل فالإسلاميون وعلي رأسهم الإخوان جنوا ثمار ثورة 25 يناير وهم المستفيدون الوحيدون منها حتي الآن، فالإخوان من الممكن أن يتولوا حكم كما أنهم يمكن أن يخطفوا الحكم في أي لحظة كانت فلو خطف الإخوان كرسي الحكم «حاسيب البلد وأمشي» لأنهم غير قادرين علي حكم مصر.

ü هل يعني ذلك انك ترفض تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر؟

üü الدستور المصري نص في مادته الثانية أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع لكنها لا تعطي الحق للإخوان أو لأي تيار إسلامي آخر في التسلط علي حريات الآخرين والجلوس علي كرسي الرئاسة والأقباط يرونها دولة علمانية قائمة علي مبادئ الديمقراطية.

ü هل تؤيد مبدأ قيام احزاب علي أساس ديني؟

üü أرفض قيام أي حزب سياسي علي أساس ديني ولا أحبذ أن تحكم مصر بواسطة حزب ديني إسلامي أو مسيحي فمصر دولة علمانية وستظل كذلك.

ü كيف تري حزب العدالة والحرية التابع لجماعة الإخوان المسلمين؟

üü أري أنه خلق ليكون ستاراً وهمياً تخبئ وراءه الجماعة اسرارها التي تمارس من خلالها أساليب العنف المختلفة زيادة علي أنه خطوة لإضفاء نوع من الشرعية أمام المواطنين بعد أن كانت محظورة لسنوات عديدة.

ü بعيداً عن هذا وذاك ما رأيك في الإفراج عن عبود الزمر؟

üü عبود الزمر متهم في قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأودع بالسجن وأخذ فترة عقوبته اللازمة ومن حقه ان يفرج عنه حسب القانون المصري لكن ليس من حق المؤسسات الإعلامية أن تحتفي به كما حدث حال الإفراج عنه لأن ذلك يؤكد بما لايدع مجالا للشك في قلوب شباب مصر أن هذا الرجل بطل مغوار وبيده تغيير الوضع للأفضل.

ü ما رأيك في قوله إن مشروع الجماعة للدولة الإسلامية لايزال قائماً علي غرار دولة الخلفاء الراشدين؟

üü لكل مقام مقال ولكل حدث حديث ويبدو ان عبود وطارق الزمر لم يتغير فكرهما في سنوات السجن التي قضياها فهما لايزالان جامدا ومتصلين كما اننا لن نسمح ابدا لهما ولجماعتهما بالتحكم بمصائرنا واللعب بمقدرات البلد وإذا أرادا استعادة دولة الخلفاء فليذهبوا إلي أي بلد آخر ربما يجدا لهما مكانا.

ü لكن البعض يقول إن الحركة الإسلامية صمام الأمان ولديها كوادر قادرة علي المنافسة؟

üü من يقول هذا «أهبل» ولا يعرف شيئاً في كيفية إدارة الأمور السياسية فالحركة الإسلامية ليس لها دور إلا في المساجد وعلي المنابر في يوم الجمعة.

ü البعض يؤكد أن حكم التيار الإسلامي سيقضي علي الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط تعليقك؟

üü نخشي أن يأتي اليوم الذي نترحم فيه علي حكم الديكتاتور مبارك وعصابته التي حكمت البلاد لمدة 30 عاماً من الفقر والتأخر فمهما حدث ومهما قابل الأقباط كراهية من السلفيين والإخوان سنظل نردد للنفس الأخير مصر دولة علمانية فلابد أن نترك السلفيين وكلامهم التافه وننتبه لثورة 25 يناير قبل أن تضيع من أيدينا.

ü إذن كيف تقيم العلاقة بين الأقباط والمسلمين مؤخراً؟

üü اعتقد أن ثورة 25 يناير اثبتت للعالم كله كيف يكون شكل التظاهر الحضاري ومما لاشك فيه انها افرزت قوة وتلاحما بين عنصري الأمة المسلمين والأقباط وبين مختلف فئات الشعب فرأينا جميعا المسلمين يصلون في حماية إخوانهم الأقباط والعكس صحيح كما أن الملايين التي تجمعت في ميدان التحرير كانت تضم اليساري والعلماني والليبرالي والقومي والإخوان والسلفي والقبطي ومن لا ينتمي إلي أي جهة أو تيار وهو ما يؤكد أن الشعب المصري استوعب العلقة الساخنة التي مني بها من مبارك طوال عهده البائد كل ذلك يدل علي أن المسلم والقبطي لم يتفرقا ابدا لكن تفرقهما كان لعبة من ألاعيب النظام بصفة عامة ووزارة الداخلية علي وجه الخصوص لإلهاء المجتمع بأمور الفتنة الطائفية بعيداً عن النظر إلي مؤسسات الدولة وحكم مصر وهذا ما ظهر واضحاً في حادثة كنيسة اطفيح بقرية صول التي ثبت بعد ذلك انها من صنيعة التنظيم السري الذي كان يقوده جلاد النظام السابق حبيب العادلي فمصر دخلت بها المسيحية في منتصف القرن الأول الميلادي ودخل بها الإسلام في منتصف القرن الأول الهجري وتعايش الإسلام مع المسيحية 14 قرنا من الزمان ومن ثم تكونت المودة الطبيعية بين الإسلام والمسيحية.

ü أين نري الأقباط من البوصلة السياسية في مصر؟

üü الأقباط شاركوا في الحركة الوطنية سنة 1919 تحت شعار الدين لله والوطن للجميع وشاركوا مع حزب الوفد وحتي اليوم ومن ثم اصبح الأقباط مساهمين في الحركة الوطنية طوال هذه الفترة ولا توجد أي صعوبة لدي الأقباط في أن يتعاملوا ويشاركوا في الحياة السياسية في مصر.

ü هل ظلمت ثورة 25 يناير الأقباط؟

üü هذا سؤال جيد فأنا أري أنه إذا كان هناك خاسر واحد من ثورة يناير فهم الأقباط.

ü ولماذا؟

üü لأنها بدون قصد ساهمت في نمو التيار الإسلامي ووضعه في المقدمة وردت الأقباط لسابق عهدهم أمام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالإضافة إلي أنها ستجعل الأقباط في مؤخرة المشهد السياسي وسيصبح صوتهم مكتوما لا يقدر علي الخروج ولو في الهواء الطلق فالأقباط لم يحصلوا حتي الآن علي مطلب من مطالبهم المشروعة التي ظلوا يطالبون بها طوال السنوات الماضية والدليل علي ذلك هو أن نتيجة اعتصام الأقباط أمام مبني ماسبيرو «صفر».

ü بماذا شعرت حينما أعلن عمر سليمان قرار مبارك التنحي؟

üü دعنا نقسم عهد مبارك لفترتين الأولي منذ عام 81 وحتي منتصف التسعينيات والتي أوضحت أنه رجل سياسي بارع ومخضرم من الدرجة الأولي ويهدف إلي تحقيق العدل والمساواة بين أفراد شعبه لكن الثانية والتي بدأت من منتصف التسعينيات حتي تنحيه عن الحكم كشفت بما لا يدع مجالا للشك انه ترك نفسه لعبة لينة لمن حوله وعلي رأسهم نجله جمال وقرينته وهو ما أدي لانهيار جميع مؤسسات الدولة وظهور الاستبداد والوساطة والمحسوبية وضياع حقوق المواطنين البسطاء بل زيادة حجم الفقراء في مصر ولذلك كان لابد أن يصدر قرارات تهدئ من روع ثوار التحرير لكنه اخطأ أيضاً كما هو مسبق وأصبح أمامه خيار واحد فقط وهو التنحي عن رئاسة البلاد وأحسبه الآن يلملم في أوراقه ويندم علي ما فعله في حق نفسه أولاً ثم في حق شعبه.

ü ما رأيك في التعديلات الدستورية؟

üü التعديلات الدستورية أراها مناسبة للوضع الحالي وكل من يعارضها لا يضع الأمور في مكانها الطبيعي ولا يهمه مستقبل مصر كما أنها كانت كافية وتلتزم مع الشرعية الثورية ومع مطالب الديمقراطية.

ü رغم هذا خرج غالبية الأقباط ليصوتوا بـ «لا»؟

üü البابا شنودة اعطي تعليمات بالتصويت بـ «لا» علي هذه التعديلات نكاية في التيار الإسلامي الذي كان يتبني وجهة النظر نعم وليس كما يعتقد البعض أن هذا موقف الكنيسة الثابت والعاقل من التعديلات.


ü البعض يري أن الموافقة علي هذه التعديلات كانت فرصة لتقسيم الميدان بين الحزب الوطني والإخوان؟


üü هذ أمر محتمل لكن لا ننسي أن هذه هي الديمقراطية التي طالما بحثنا عن آلياتها طوال السنوات الماضية كما أنه يحق لأي حزب أو جهة أن تعلن موقفها المستقل سواء بنعم أولا والذي لا يعلمه الجميع أن التيار الإخواني لم يمل رغبته علي المواطنين لكنه كان يحشدهم للمشاركة فقط وعدم السلبية.

من جهة أخري كانت الجماعة الإسلامية هي التي تملي رغبتها علي الجميع وهو ما ظهر جلياً في خطبة الجمعة التي كانت تسبق يوم السبت 19 مارس المقرر اجراء الاستفتاء فيه.

ü هناك من يقول إن النظام لم يسقط بعد فما رأيك؟

üü الثورة لم تتحقق نتائجها بعد وتحتاج إلي مظلة قانونية ودستورية تحميها تبدأ هذه المظلة من محاكمة كل رؤوس الفساد الذين هم رهن السجون الآن، بالإضافة إلي استدعاء كل من له صلة بالنظام السابق وعلي رأسهم زكريا عزمي رئيس الديوان وصفوت الشريف وفتحي سرور وإذا لم يتحقق هذا فنعلم جيدا اننا امام فوضي عارمة ستصيب المجتمع المصري من شرقه لغربه بالشلل التام مما يؤدي إلي التفاف ذئاب العالم الغربي حولنا تقودهم أمريكا وإسرائيل.

ü لكن الثوار يشعرون ان هناك ثورة مضادة تقاد ضد مصالح البلاد وهو ما ظهر جليا في تأخر محاكمات المسجونين من النظام السابق وعلي رأسهم العادلي؟

üü هذا خطأ تام وقع فيه المجلس العسكري وعليه أن يصدر قراراته فوراً للقضاء المصري باستعجال هذه المحاكمات ولتكن أولاها محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق الذي أمر بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي واعتقد أن افضل عقوبة له هي الضرب «بالجزمة» ثم القصاص العادل من قبل القضاء ثم تأتي الفرصة لمحاكمة مبارك ونجله جمال حتي يشفي غليل الشعب.

ü ما رأيك في المرشحين للرئاسة؟

üü الرئيس القادم سيفرض نفسه حسب برنامجه الانتخابي الذي سيتقدم به وبصفة خاصة أري أن عمرو موسي هو الانسب اما البرادعي فيأتي في المرحلة الثانية وأيمن نور ضعيف لا يصلح للجلوس علي كرسي الرئاسة وبالنسبة لحمدين صباحي لا أقبل أن يكون سكرتيري الخاص فكيف يتطلع لرئاسة جمهورية، أما هشام البسطويسي فلا اعرفه والأفضل له الجلوس في بيته.

ü وماذا لو ترشح قبطي للرئاسة؟

üü إذا اعلن قبطي ترشحه للرئاسة فهو مجنون لأنه لن يأخذ صوتاً واحداً غير أصوات الأقباط هذا لو افترضنا أن جميع الأقباط سيصوتون له ولن أقبل أن يكون رئيس الجمهورية قبطيا «حتي ولو كان بيفهم في السياسة».

ü أخيراً كيف تري السبيل لاستعادة سياسة مصر الخارجية؟

üü سيتوقف ذلك علي نظام الحكم أنذاك فإذا كان نظام الحكم ديمقراطيا ستفرض مصر كلمتها علي المنطقة بأسرها وإذا كان عكس ذلك «فعلي مصر السلام».





__________________

(من يُقبل اليَّ لا أُخرجه خارجاً )( يو6: 37)
(حينئذ يسلمونكم إلى ضيق و يقتلوكم و تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل إسمي)
( مت 24:10 )
مسيحيو الشرق لأجل المسيح

http://mechristian.wordpress.com/
http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/

آخر تعديل بواسطة الحمامة الحسنة ، 10-04-2011 الساعة 09:50 AM
الرد مع إقتباس