طرائف مخزية في حياة المعلم والتلميذ ... الشيخ الشعراوي
بقلم أحمد مصطفى أباظة
أحمد مصطفى أباظة
بعد أن شاركتكم بمقالتي السابقة التي تحمل {عنوان معجزات محمد الثلاث .. الله والجنس والقرآن} وكانت عبارة عن جزء من الكتاب الذي أخذ من عمري سبع سنين لإنجازه و إتمامه .
فدعوني اليوم أشارككم بمقالتي عن التلميذ المراهق المنافق المنحل .. الشيخ الشعراوي .. الذي بمعاشرتي له واحتكاكي المباشر له اكتشف لي إن التلميذ الشعراوي كان أمينا وفيا في تطبيق سنة وتعاليم معلمه فلم يختلف كثيرا عن معلمه القرشي محمد بن آمنة بنت وهب ، فليس هناك فرق كبير .. فكما المعلم كان التلميذ .. فأحببت من كل قلبي وبكامل مسئولية أن أفزع ما طوته الذاكرة ، ووجب على استرجاع الذاكرة للوراء لسنوات .. فالحقيقة ملك للجميع وليست ملكا فرديا أو محددة في أيدي فئة محدودة .. وسوف نسرد هنا في تلك الجريدة التي تنال كل الإعجاب والتقدير والاحترام على فترات متتالية قصص مشوقة ومروعة عن أمثال الشعراوي وغيره من أصغر داعية إسلامية إلى أكبر سلطة تنفيذية في البلاد دون خوف أو خشية .. فكفانا صمتا وخوفا ورعبا من كشف النقاب عن الحقائق المدفونة في رمال الصحراء وملفات أمن الدولة ...
فما أعظمها من مشاركة إن كانت لدحض عمل الشر والشرير وطوي تلك البذرة السامة التي تسمى الإسلام ودفنها في التراب من حيث أتت إلى منبعها وأصلها ..
كنت مبهورا كما غيري بفضيلة الشيخ الشعراوي وأحاديثه المعادية للمسيحيين والمسيح .. مبهورا بشجاعته وعلمه وفتواه في القضايا الدينية .. وكنت التصق به عند زيارتنا لكي أتعلم المزيد عن الإسلام من علمه الغزير ولا ننسى دور الأبواق الصحفية والتليفزيونية وأصحاب الأقلام المرائية ، كل واحد بأسلوبه وبقدر شجاعته وما يدفع له للترحيب المبهر والمجاملات التي تخدع البسطاء بهذا الشيخ الجليل الشعراوي الواعظ الحكيم والفقيه العالم بأمور الإسلام وقضاياه ..
ولم تكتفي الأبواق الصحفية والتليفزيونية بالتهليل والتكبير لأمثال الشعراوي .. ولم تعرف الأمانة الصادقة إلى تلك الوسائل أن تلفت نظر الشعب المصري إلى الحقائق والوقائع وأبعادها وتأثيرها المباشر على البسطاء ، ولكن نراها على العكس اتخذت أساليب النقاب والخديعة والتضليل .. فالذين يعيشون في أبراجهم العاجية والعالية .. غير مكترثين بالآخرين ولا يعنيهم إلقاء نظرة إلى ما يجري تحت أنوفهم .. فاعلم وثق أيها المرتاح في برجك العالي والعاجي إن ما ل اتراه وما لا تشمه تحت أنفك وبعيد عن سمعك هو أشبه بالبركان المشتعل .. الذي ينتظر أول فرصة للاندفاع بحممه ليشعل الأرض كلها نارا ودمارا .. لن تتوقف لسعاتها على أجساد الفقراء والمحرومين والضعفاء في هذا البلد أو ذاك .. وإنما أول ما تمسك بأجساد الأثرياء والأغنياء وأصحاب المقاعد والفقهاء الذين يتوهمون إن الأبراج العالية التي يحتمون بعاجها قادرة على منع النيران المتأججة من الوصول إليهم ولسعهم وحرقهم وتحويلهم إلى رماد تتناثره أول نفخة هواء كما فعل بمحمد القرشي ..
تعودنا أن نرى الشيخ المنافق الشعراوي .. هذا الشيخ الذي كانت تربطني به علاقة شخصية وعائلية .. الشعراوي الذي كان يصطف الملايين أمام التليفزيونات لسماعه .. الشعراوي الذي يراه الناس عكس صورته الحقيقية .. صورته الوديعة المليئة بالتقوى والورع .. فكما قال الرب يسوع : يأتون بثياب الحملان ولكن من الداخل ذئاب خاطفة .. الشيخ الذي عبأت الأسواق والبيوت بأشرطة خطبه وتفسيراته لكل ما يهتم به المسلم ولكن لم تشتمل فجوره ورياءه وكذبه وصورة الذئب المخادع .. تصوروا هذا الشيخ النصاب الفاسد المنحل المنافق الذي كان فقيرا ليس لديه قوت يومه .. نشأ في قرية فقيرة لم يكن فيها طريقا ممهدا
بذكائه الخبيث وأساليبه الملتوية استطاع أن يجمع الملايين وأصبح يعيش عيشة المترفين المبذرين ، ويسكن قصرا وأصبح ينافق الحكومة وأداة تحركه الأصابع الخفية حتى يمتنع عن كشف كفر الحكومة وفضح قوانينها التي تتعارض مع تعاليم ونصوص الشريعة الإسلامية
بالكذب ولباس الرياء والاحتيال وصل الشعراوي وحقق طموحاته كما فعل محمد البدوي الإعرابي ، استطاع أن يخدع البسطاء ويمتص دمائهم ..
]
|