إنهيار الإسطورة عمرو خالد......(مدموج)
منقول
الرد الكامل على عمرو خالد
إلى من أنعم الله عليه بالعقل..
ليعلم أن الله تعالى أنزل القرءان الكريم ليعمل به.. ولكي يُطبق.. ومن رد حكم الكتاب أو الحديث فقد كفر بالله تعالى.. وهذا مأخوذ من قوله تعالى:{ والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.. فمن لم يؤمن بما أنزل به الكتاب فقد كفر.. ونص على هذا كثير من العلماء منهم الإمام النسفي رحمة الله تعالى عليه ورضوانه فقال في عقيدته المشهورة:{ ورد النصوص كفر}.. وهذا مفهوم من قول الإمام الطحاوي رضي الله تعالى عنه:{ ومن ردّ حكم الكتاب كان من الكافرين}..
ومن وجه ءاخر.. يكفر من يتمنّى لشخص ءاخر أن يكفر.. وهذا مأخوذ من قوله تعالى:{ ولا يرضى لعباده الكفر}.. فمن رضيَ الكفر لشخص ما فقد كذب القرءان.. و ليعلم أننا جُل ما نفعله هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب على المستطيع لقول الله تعالى:{ لُعِنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهوْن عن منكر فعلوه لَبِئْسَ ما كانوا يفعلون} ولقوله صلى الله عليه وسلم:{ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان}.. رواه مسلم..
وحتى الآن أعتقد أنك أخي القارئ توافقني على كل ما قلت..
أما بعد.. ليعلم أنه يجب على الشخص أن يطلب علم الدين من أهله.. ولا يطلب من غير أهله.. إذ أن الشخص منا إذا مرض لا يذهب إلى النجار.. وكذلك إذا شخص أوجعه ضرسه فلا يذهب إلى السمكري.. بل الذي يريد أن يتطبب منا في هذا الزمن.. يبقى يبحث عن أفضل طبيب في البلد كلها.. وقد يسافر إلى بلد ءاخر ليتطبب عنده.. فلا يتطبب عند من لا علم له بالطبابة.. فما بالكم إخواني بعلم الدين.. فما بالكم بطلب علم الدين الذي من تعلمه من أهله واعتقد ما تعلمه وعمل به دخل الجنة خالدا فيها مخلدا.. فمن هنا عُلِمَ أن علم الدين يؤخذ من أهله.. من الثقات عن الثقات عن الثقات إلى التابعين إلى الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.. ومن تأمل قول الإمام محمد بن سيرين الذي رواه عنه الإمام مسلم:{ إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم}.. يفهم منه أنه يجب على الشخص أن يختار أهل الحق وأهل المعرفة.. ليأخذ الدين منهم.. وكذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام:{ إنما العلم بالتعلم}.. أي بالتعلم من أهل العلم.. فبعد هذا كله يجب التنبه أن علم الدين لا يؤخذ من التلفزيونات.. ولا من الراديوهات.. ولا حتى من الإنترنت.. إن علم الدين يؤخذ من أهله بالتلقي.. أي بأن يسمع الشخص لفظ الشيخ أو هو يقرأ على الشيخ.. وهذه أول ملاحظة على هذا المتمشيخ المدعو عمرو خالد.. وهو يقول: أنا لست عالما.. فلا أفهم كيف الناس يأخذون العلم منه.. وهو يعترف أنه ليس عالما.. هذا معناه أن الناس يأخذون العلم من غير أهله.. وهذا ما حذّر منه الإمام محمد بن سيرين وهو المفهوم من قول النبي عليه الصلاة والسلام.. وهنا مسئلة أعيدها وأكررها.. نحن لا نتمنى لعمرو خالد ولا لأي شخص أن يقع في الكفر إذ أننا نعلم أن من وقع في الكفر سيعذب في الآخرة في النار عذابا لا نهاية له.. ونحن لا نتمنى ولا لشخص أن يموت على الكفر.. بل نتمنى له ولغيره أن يموت على الإسلام.. إلا أن تقدير الله نافذ.. ثم نحن لا نغار منه.. بل نتمنى لو أنه كان على الحق وأنه يدرس الناس الحق إذ لو أنه كذلك لحمل عنا كثيرا من التعب لنشر الدعوة.. نتمنى لو أنه كان على الحق إلا أن هذا لم يحصل.. وسبحان الله العظيم..
.
|