لأقباط قبل ثورة 25 يناير وبعدها
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع
بكل صراحة الكلمة أقباط مصر قبل ثورة 25 يناير وبعدها
بقلم ألبير عازر بارح
الأمين العام لجمعية الأخاء الوطنى
لنسيج الأمة بالإسكندرية
بكل صراحة الكلمة أقباط مصر قبل ثورة 25 يناير ثلاثون عام وأقباط مصر جميعاً بلا أستثناء مغيبون ومحبطون لعدم وجود هوية سياسية أو حزبية أو اجتماعية فالكنيسة كانت المسئولة الأولى والأخيرة عن شئون الأقباط خلال ثلاثين عاماً لعدم وجود أى قيادات قبطية بالشارع السياسى المصرى وجميعهم بالشارع القبطى ماعدا من نصبوا أنفسهم قبل الثورة وبعدها من يدعون أنهم مستشارين لقداسة البابا وبعض الأوصياء من أقباط المهجر عملاء لجنة الحريات بالكونجرس الأمريكى فهولاء لا يريدون خير للكنيسة والوطن علماً كانت توجه له دعوات لحضور المؤتمر السنوى للحزب المنحل والآن يؤيدون ويبايعون ثورة الشباب 25 يناير وبصراحة القول والشجاعة بالقول فالكنيسة القبطية وجميع الطوائف المسيحية بلا أستثناء كانت تؤيد وتبايع الرئيس المخلوع وتؤيد كذلك توريث جمال مبارك وكذلك تؤيد مرشحين الحزب الفاسد لمجلس الشعب أو الشورى أو المحليات وكانت تصدر التعليمات لجميع رجال الدين المسيحى من أمن الدولة بشأن تأييد الرئيس المخلوع والحزب الفاسد من أجل استمرار الحكم بدلاً من وصول فزاعة الأخوان المسلمين للحكم وكان جميع رجال الدين المسيحى من أعلى المستويات الدينية على علاقة وطيدة وقوية بجهاز أمن الدولة لتيسيير الخدمات لهم وحل مشاكل الأقباط وأصبح رجال الدين المسيحى جزء لا يتجزأ من أمن الدولة ولا أحد يستيطع أن ينكر ذلك فأنا كنت شاهد على هذا العصر علماً بأن الأقباط والكنيسة لم يحصلوا منذ ثلاثين عام على أى حقوق مشروعة من قبل الحزب المنحل وأهمها :-
أ – قانون الموحد لبناء دور العبادة
ب- قانون الأحوال الشخصية للأقباط
جـ- عدم تمثيل الأقباط بمجلس الشعب و الشورى سوى عضو واحد قيطى من الحزب الفاسد وحالياً هارب ومتهم بسرقة أموال الشعب .
فالأقباط كانوا جميعاً لمدة ثلاثين عام يقومون بتنفيذ تعليم تعليمات الكنيسة خوفاً من كلمة ( الأبن الضال لا تحل عليه البركة ) علماً بأن كلمة ( الأبن الضال ) المقصود منها هو عدم مخالفة العقيدة المسيحية الثابتة وليس لها شأن بالعمل السياسى والشعبى ولهذا فرؤساء الكنيسة القبطية ورؤساء الطوائف المسيحية جميعاً هم المسئولون أمام الله عن غياب الأقباط عن المجتمع المصرى لمدة ثلاثين عاماً فهذا تسبب فى الاحتقان الطائفى والدليل على ذلك عدم تأييد الكنيسة القبطية ورؤساء الطوائف المسيحية لثورة 25 يناير بعد أن تأكدوا برحيل الرئيس المخلوع والنظام الفاسد بعد مرور 48 ساعة على اسقاط النظام فأنا ألتمس لهم عذر مبرر خوفاً منهم باستلام الحكم عن طريق جماعة الأخوان المسلمين فهذه حقيقة من مخاوف الأقباط والكنيسة بهذا الشأن حتى تاريخه
الأقباط بعد ثورة 25 يناير 2011
فوجئ الأقباط بعد نجاح ثورة الشباب 25 يناير بأنهم كانوا مغيبين لمدة ثلاثين عاماً بمعرفة الكنائس وأجهزة امن الدولة ولا يعلمون شيئاً عن الشارع السياسى المصرى فكانوا جميعاً يؤيدون الرئيس المخلوع والحزب المنحل وأصبحوا بدون أى هوية سياسية لعدة أسباب :-
أ- وجود فتن طائفية .
ب- وجود أنفلات أمنى .
جـ- وجود تيارات دينية معتدلة جداً وتيارات دينية متشددة .
د- وجود ثورة مضادة للقضاء على ثورة 25 يناير .
هـ- بقايا بلطجية الحزب المنحل لأثارة الفتنة الطائفية .
ونتيجة لذلك أصبح الأقباط لا يلتجئون للكنيسة ويلتجئون إلى المظاهرات خارج أسوار الكنيسة وأصبح تعليمات الكنيسة لا جدى منها فالأحداث المؤسفة التى وقعت للأقباط منذ ثورة 25 يناير كانت لأسباب حدثت قبل الثورة وفى المقاوم الأول موضوع السيدة كاميليا شحاته فقد سبق لى بتاريخ 13 اكتوبر 2010 أرسلت مقالة بجريدة الأخبار وتم نشرها وموضاعها ( رسالة محبة لقداسة البابا ) أطالب قداسته بمطالب الشارع السياسى المصرى وبها 8 مطالب ومنها موضوع كاميليا شحاته طالباً من قداستة ظهورها على أى قناة فضائية مصرية لكى تعلن أن كانت مازالت مسيحية أم من عدمه وهذا شأنها وحيث أنه موضوع رأى عام فحرصاً منى على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وبعد مرور أكثر من 6 شهور تم ظهور السيدة كاميليا على قناة الحياة وللأسف الشديد والمحزن بأن هذه القناة تهاجم العقيدة الاسلامية السمحاء مما أثار غضب ومشاعر الأخوة المسلمين فكان الأفضل ظهورها على قناة مصرية وليس لدى أى تعليق على ذلك .
فأننى كمواطن قبطى مصرى مستنير الفكر
أرفض ما يتررد بأن الكنيسة دولة داخل دولة ولكنى أرفض نهائياً بعد ثورة 25 يناير تدخل الكنيسة بالعمل السياسى أو الشبعى فدور الكنيسة الأساسى تعليم العقيدة المسيحية الثابتة فقط وأرفض تصريحات المدعو مستشار قداسة البابا الذى يطالب دائماً بالحماية الدولية للأقباط وكذلك تصريحات المدعو مايكل منير حامل الجنسية الأمريكية بهذا الشأن فتصريحات هولاء أحد اسباب الفتنة الطائفية حالياً ومستقبلاً .
من مواطن قبطى مصرى مستنير الفكر
أقر وأعترف بأننى كنت مغيب لمدة ثلاثين عاماً بمعرفة تأييد الكنيسة المطلق للرئيس المخلوع والنظام الفاسد وكذلك بمعرفة الاعلام المصرى المزيف للحقيقة لمدة ثلاثين عاماً عن انجازات النظام الحاكم الفاسد والرئيس المخلوع وللأسف الشديد فكنت عضو بالحزب المنحل حتى عام 1997 تم استبعادى وكنت فى موقع عضو المجلس الشعبى لمحافظ الإسكندرية و الأسباب كانت مجاملة لبعض رجال الدين المسيحى بالإسكندرية تم الاستبعاد بمعرفة أمن الدولة وليس الحزب المنحل فهولاء كانوا لا يرغبون فى أصحاب الكلمة الشريفة والشرفاء وكانوا يقومون بترشيح اللصوص والمنحرفين وأصحاب السوابق لكى يتم السيطرة على آرائهم ولكنى كنت أكتب مقالاتى بالجرائد القومية والمستقلة والمجالات ويتم نشرها على موقع هيئة الاستعلامات المصرية ولدى 130 مقالة عن الانتماء الوطنى والوحدة الوطنية وللأسف الشديد والمحزن أخر مقالة بتاريخ 11 يونيو 2010 موضوعها ( خطاب تاريخى لرئيس كل المصريين ) وكنت لا اتصور نهائياً ومطلقاً بأن الرئيس المخلوع كان زعيم دولى لعصابة من اللصوص والمنحرفين الذين سرقوا أموال الشعب فكنت مخطأ فى جميع مقالاتى عن الاشادة بالرئيس المخلوع .
من مواطن قبطى مصرى كان مغيب لمدة ثلاثين عام اؤيد ثورة 25 يناير 2011 وستبقى مصر لجميع المصريين مسلمين وأقباط و أخوان مسلمين سلفيين معتدلين جامعات اسلامية وهم جميعاً نسيج مصر بل أنهم جميعاً أبناء أدم وحواء .
" فلو شاء ربك لجعلها أمة واحدة " صدق الله العظيم
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 21-05-2011 الساعة 12:01 PM
السبب: تم إستلام رسالتك ورميها في المزبل
|