أود أن أوضح انكم تتعمدون إهانة شخص رسول الله صلى الله عليه و سلم و النيل من امهات المؤمنين الطاهرات. ورغم الغضب الشديد إلا أن ذلك لا يمنعنى من الرد عليك.
يكثر فى موقعكم اللمز عن امنا السيدة عائشة رضى الله عنها فيما عرف فى التاريخ بحديث الإفك, وهو نفس ما قال اليهود عن السيدة الطاهرة مريم العذراء التى أمرنا الله ألا نشك فى طهارتها و عفتها, فأنتم الآن تقولون قولهم و تتبعون خطاهم ولكم العذر فكتابكم واحد. ولا أستطيع كمسلم أن أتجاهل براءة مريم فى القران كما لا تستطيعون أن تنكروا براءة عائشة و إلا تذهب هذه بتلك واستغفر الله أننى اضطررت لهذا القول. قال تعالى عن اليهود: وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما. وقال تعالى: إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم. لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين. لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون.
ولكن نحن لا ننزلق إلى مزالق السباب و الإهانات و التحقير الذى يذخر به موقعكم ضد الإسلام و رموزه وهذا لعدة أسباب ألخص لكم بعضها:
1- قوله تعالى: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون.
2- قوله تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون.
3- قوله تعالى: لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور.
ثانيا: أنتم تتحدثون عن انسان مع زوجاته, و انا أريد أن افهم ماذا يثير أعصابكم إلى هذه الدرجة فى علاقات زوجية قائمة و شرعية بينما أنتم فتحتم الحوار أصلا للحديث عن علاقات غير شرعية تتخيلونها و تفترون بها علينا و على أئمتنا.
ثالثا: أننا لا نستطيع أن نحقر أو ننال من رموز دينكم مثلما تفعلون أنتم, فكيف أجترئ على نبى الله عيسى عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام, وكيف أجترئ على السيدة مريم العذراء الطاهرة المصطفاة على نساء العالمين. يقول تعالى فى القران الكريم عن مريم العذراء: وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. ويقول: ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين. و يقول عن نبى الله عيسى عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام: ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس. و يقول: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون.
فلو سببنا أو أهنا واحدا من هؤلاء كنا قد خرجنا عن الإسلام, و لذلك فإنى أدعوكم أن تدعوا السباب و الشتائم فهذه علامة ضعف و أدعوكم أن تتمسكوا بأحد أهم سمات المتدينين... بأي دين و هو عفة اللسان, ثُم لنتحاور و نتناقش, يأمرنا الله تعالى: قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون.
ملحوظة أخيرة: ولن ترضى عنك اليهود ولا ال***** حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير.
آخر تعديل بواسطة dddddd ، 26-12-2004 الساعة 11:28 PM
|