[abomeret]

القلق يسود نجع حمادى انتظارا لمن عليه الدور فى الخطف بعد عودة المختطفان حازم نصر وعفت بشاى

تحقيق : صفوت سمعان

قامت قوات الشرطة فى منتصف ليل أمس الجمعة بالهجوم على زراعات القصب فى قرية أبو دياب بدشنا ، حيث تم مطاردة خاطفين الطبيب "حازم نصر" ، الذين ما أن شاهدوا الشرطة حتى فروا وتركوا الطبيب الذى جرى بعيد عنهم خوفا من إطلاق النار عليه ، حيث هدئ من روعه ابن عمه الذى كان مرافق للحملة الأمنية الموسعة ، بعد أن فشلت الحملة الأمنية فى اليوم السابق فى العثور عليه ، ورجع الطبيب لمنزله فجر اليوم الثالثة والنصف صباحا ، وكان فى حالة مزرية جدا ونفسيه سيئة جدا ووسط فرحه أهله وزملائه الأطباء .

ويبدو أن تلك العصابة مستجدة فى الخطف حيث كانوا يحتفظون به وسط زراعات القصب على عكس عصابات حمرادوم وأبو حزام بنجع حمادى الذين كانوا يضعونه فى أماكن غير معلومة وهو ما ينذر بتكاثر العصابات لسهولة الخطف وسهولة الحصول على أى مبالغ مقابل التهديد بقتل الرهينة ، وليس بمستغرب فى الشهر السابق عند الهجوم على وكر العصابة للإفراج عن حازم صاحب محلات بيلامود بقنا أن وجدوا كشف بأسماء أربعين شخص أقباط منهم أثنين مسلمين ومعظمهم أطباء وصيادلة وتجار مصوغات ، وليس من المستبعد زيادة الأسماء فى الكشف مستقبلا ...!!!

ومن الجدير بالذكر أن نقابة الأطباء أعطت مهلة فى بيان لها اليوم كل القيادات بالمحافظة ووزارة الداخلية والصحة ورئاسة الجمهورية حتى الساعة التاسعة من صباح باكر السبت لعودة الطبيب المخطوف ، وهددت النقابة بأنه إن لم يعد الطبيب المختطف سالماً فإن النقابة ومعها كل الأطباء الأحرار سيتخذون مواقف تصعيديه ، حيث أن الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق وان تم اختطاف أكثر من طبيب وصيدلي بنفس القرية ، وعلى علم من الأمن ، وذلك بعد العجز والشلل والتراخي المتعمد لوزارة الداخلية في القيام بدورها نحو توفير الأمن .

كذلك عاد أمس الجمعة "عفت " ابن صاحب مزارع الدواجن "بشاى " بعد دفع فدية قدرها 125 ألف جنية حيث اختطف يوم الثلاثاء السابق ، وكان واضحا عليه آثار الضرب والتعذيب ، وقد تم تعذيبه بسبب أنهم ابلغوا الشرطة، وكان فى حالة نفسية سيئة للغاية ورفض الكلام .

وقد تدخل وسيط من أرباب السوابق والبلطجة يدعى حسين للوساطة بينهم وبين العصابة وكل ذلك بمقابل ، مع التهديد بعدم الإبلاغ ، وليس من الغريب أن يكون عفت قد بيع من عصابة خاطفين إلى عصابة أخرى حيث قيل أنهم أحضروا 60 ألف جنيه سابقا وتم ضربهم والاستيلاء على الفدية بدون تسليم الرهينة .

ولكن الأمور فى محافظة قنا زادت عن المعقول فقد وصلت حالات الخطف لذروتها ، واستفحلت بشدة كبيرة ولم يتم عقاب أى مجرم مما شجع على زيادتها ، وحتى فى الحالات التى ابلغ عنها وتم القبض على الخاطفين تم تهديهم بقتلهم وقتل أبنائهم مما دفعهم للتنازل أوالتصالح خوفا منهم ، ولذلك يجب على النيابة والقضاء رفض التصالح أو التنازل فى تلك القضايا .

وأخيرا يسود نجع حمادى ونواحيها القلق الشديد انتظارا من سيكون الدور عليه فى الخطف ، وليس من الغريب أن بعضهم قد ترك بلدته وصفى نشاطه بالخسارة وذهب إلى القاهرة والإسكندرية حفاظا على حياته وحياة أبنائه .؟؟؟؟ .

ومن الجدير بالذكر أن مركز وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان رصد أكثر من ستة وعشرون حالة خطف فى نجع حمادى وضواحيها كلهم من الأقباط ومعظمهم من الأطباء وأولادهم وسيصدر التقرير خلال أيام .