هل يوجد قيادة للأقباط في مصر
سؤال يحب أن يطرح قبل أي شىء ويلية سؤال أخرما هو دورالكنيسة داخل مصر ؟ هل هو روحالني وديني فقط ؟
فأجابةالسؤال الاول هو " لا " يوجد قيادة للشعب القبطي في مصر .
وسوف يسرع الجميع ويقول كيف يكون ذك وكيف لاتوجد قيادة لأقباط مصر وقداسة البابا شنودة على كرسية .
أولا : ان قداسة البابا مكانتة محفوظة ولا يمكن ان نتكلم بشأنها .
ثانيا : يجب علينا الا نحملة أكثر مما يجب فيكفية حمل الكنيسة ومشاكلها كذلك
مشاكل ابناء المهجر وكم المهام التي يقوم بها من تأليف الكتب والحفاظ على التاريخ القبطي من الزوال واقامةالشعائرالدينية ......الخ وكلها مهام صعبة تحتاج الى اكثر من شخص للقيام بها .
ثالثا : ان قداسة البابا يمثل لنا القيادة الحقيقية وهو وأن كان بالنسبة لنا كذلك فهو بالنسبة للدولة قيادة دينية فقط وهكذا عندما يناقش الدولة في موضوع يخص الأقباط وتكون الدولة لا ترغب في فتحة أو تنفيذة يتم استبعادة بسهولة وتقوم الصحف بشن هجمات عنترية وهذا ما رأيناة بوضوح عندما تكلم عن مشاكل الأقباط بعد مشكلة وفاء قسطنطين . فهو بالنسبةللدولة رجل دين فقط لا يستطيع أن يمارس أي نوع من الضغط على الحكومة والا سيتهم بخروجة عن سلطتة وهو ما لا نرضاة كما حدث في عصر السادات .
ولما كنا كأقباط لنا كثير من المشاكل التي تحتاج الى صفحات وصفحات لكتابتها ( فاذا لا بد من وجود من يحمل هذا الملف الثقيل ويكون لدية الشرعية والسلطة لطرح هذة المشاكل والعمل علىحلها بكافةالطرق الممكنة بدون ان تقول لة الدولة هذا ليس من اختصاصك ).
أن الشعب القبطي يفتقد وجود القيادة أو الزعيم الذي يستطيع أن يسير الشعب وراءة وقد أثبت الشباب والشعب أنهم قادرون على الحركة والمطالبة بحقوقهم عندما يريدون ولكن اين من يحركهم لا يوجد هذا الشخص أو هذة الهيئة وهنا نعود الى السؤال الثاني عن دور الكنيسة وما تمثلة بالنسبة للشعب .
والحقيقة وأن كنا كأقباط نعتبر أن الكنيسة لها دور اجتماعي ولكن الواقع يقول أنة دور روحاني وديني فقط وان كان لها دور اجتماعي فهو ضعيف جدا لا يكاد يذكر وعلى ذلك يجب تفعيل دور الكنيسة وتعديل خطابها الديني فان كنا نطالب بتعديل الخطاب الديني في المساجد لأنة متشدد فانة في الكنيسة خطاب ديني بحت فيجب على الكنيسة أن تفعل هذا الدور ويكون خطابها يعبر عن مشاكل الأقباط ودفعهم لتغيير هذاالوضع المهين .
وهكذا ولغياب القيادة القبطية السياسية والأجتماعية لا تجد الدولة أي عيب في تهميش الأقباط ولا تجد من يتكلم أو يدافع عنهم ولا عن حقوقهم حتى التي أكتسبت من قديم الأزل والتي اصبحت مستباحة للدولة والجماعات الدينية الاسلامية .
فتفعل الدولة ما تراة حتى تحجب ما يحدث للاقباط للعالم وتفعل القيادة الدينية الاسلامية ما تراة لتحقيق مصالحها واهدافها الدينية وتنشأ الشعارات الدينية وتجعلها تستقر في المجتمع وتترسخ حتى تصبح شبة قوانين تمارس يويما بدون وجود خطة موازية تحول دون أتمام ذلك أو الحد منة على الأقل .
وقد ساعدت الدولة بقوة في تهميش الأقباط والضرب بقوة على كل من يفتح هذا الملف وعدم تمكين أي قيادة قبطية من الظهور في الساحة السياسية الا اذا كانت موالية للحكومة والأمثلة كثيرة . وكان طبعا أهم وسائلها الأعلام بكافة أجهزتة التي تسيطر علية. وبقوة الأغلبية المسلمة مدعمة بالأخوان والجماعات الدينية وهذا حدث على مدار الثلاثون عاما الماضية تدريجيا حتى أصبح الأقباط لا يجيدون من يكتب عنهم حرفا واحدا فيما عدا طبعا الكلام عن السلام الوطني والوحدة الوطنية وموائد الرحمن التي تقوم بتقديمها الكاتدرائية المرقسية في رمضان حتى توطد العلاقات مع المسئولين في الحكومة وتستعطفهم للنظرفي مشاكل الأقباط ولكن كما يبدولنا دونا جدوا .
أن الحكومةتنتهج منهجا فريدا مع الجماعات الاسلامية المتطرفة وهوالمصالحة وسارعت الجماعات الدينية وخاصة جماعة الاخوة المسلمين بالتوغل داخل اجهزة الدولة وبدأو يستولون علىهذة الأجهزة ويزرعوا قياداتهم بداخلها شيئا فشيىء حتى تم لهم ما ارادوا بدايتا من النقابات مرورا بالبنوك والوزارات المختلفة وأهمها وزارة التعليم واجهزة الاعلام ومجلس الشعب ... الخ .
وكل ذلك بناءا عن خطة وضعت بدقة وتم تنفيذها وبدأت تؤتي ثمارها والويل للمجتمع المصري اذا حققت هذة الجماعات اهدافها النهائية وهو موضوع اخر لا يعنينا في هذا الوقت .
وهكذا لم تعطينا الحكومة حقوقنا ما لم نطالب بها وبقوة وبدون يأس ويعود التسأل يطرح نفسة من جديد أين نحن من كل ذلك ومن يقود الأقباط .
أنا أعتقد أن في البداية لن ننتظر شخصية كارزمية كبطل شعبي ربما يأتي هذا البطل في المستقبل.
ولكن أنا أرى أن ينشىء قداسة البابا هيئة أو جمعية تنبسق من أعلى الكنيسة ومن سلتطها القيادية ويتم تعيينها بالأنتخاب المباشر من الشعب القبطي ولا يقول لنا أحد يوجدالمجلس الملي فالمجلس الملي مجهول الهاوية بالنسبة للأقباط وليس لة وزن يذكر وليس معلوما ما هي أهدافة ولكن الهيئة التي نريدها تكون مهامها واهدافها واضحة وهي تغييرالواقع المرير لأقباط مصر ونحن لا نقول أن تكون هذة الهيئة حزب لأنة رفض سابقا من البابا شنودة وقد ايدة في الرفض الرئيس حسني مبارك لأنة لا يريد أحزاب دينية في مصر( ولكن الأخوان الآن موجودون داخل الأحزاب ومجلس الشعب تحت مسميات مختلفة ) .
وعلى ذلك فلتكن هيئة معنية بشئون الأقباط في صورة هدف واضح وتضم كبار رجال الأعمال الأقباط وعدد من الشخصيات السياسية التي عملت بالسياسة سابقا ( ويثبت عدم ولائهم للحكومة) كما تضم الكثير من المحامين الأكفاء لما سوف يواجهونه من مشكلات قانونية كما تمنح هذة الهيئة عضويتها للبارزين في مختلف التخصصات من الأقباط للأستعانة بهم للقيام بدورهاالهام .
كما تنال هذه الهيئة كل الدعم اللازم لقيامها ونشاطها وتحقيق أغراضها ويمكن أن تكون مزانيتها مباشرة من رجال الأعمال أو حتى بالتبرع من داخل الكنائس وعامة الشعب . وهذة الهيئة ستكتسب شرعيتها وقوتها من تأييد الشعب القبطي لها والوقوف خلفها وسيكون على عاتق هذة الهيئة مطالبة الحكومة بكافةالحقوق المسلوبة من الأقباط ومحاولة الحصول عليها ويتم ذلك بوضع خطة كاملة لتحقيق ذلك وهي ليس مهمة سهلة ولكن لها استخدام ما تراة مناسبا لتحقيق اهدافها من اصدار صحيفة تحمل اسمها والدخول مع الحكومة في مفاوضات أو التحالف مع الأحزاب المعارضة أو الدخول في تكتلات مع الأحزاب الديمقراطية الجديدة في مصر وعليها فضح ما يتم من ممارسات غير انسانية على الأعلام . وغيرها من الطرق المختلفة للوصول مع الحكومة لتحقيق مطالب الأقباط
ان أنشاء هذة الهيئة لا بد أن ينبع من الكنيسة نفسها ومن قداسة البابا شنودة حتى تلقى التأيد الشعبي المناسب لأنشائها وحتى لا تجد الحكومة حجة لرفض هذا المشروع .
كما أن الدولة لن تستطيع أن ترفض في ظل المناداة بالديمقراطية وحرية الأعلام العالمي الذي أصبح الحصن الذي يجب أن نلتجأ الية دائما .
وبدون هذه الهيئة لن يكون هناك من يتكلم بأسم الأقباط ويأخذ كلامة على محمل الجد مهما كانت مكانتة فليس من المفترض على الأفراد أن يقوموا بطلب حقوقهم مباشرة والدخول في مفاوضات مع الدولة .
وفي النهاية أعتقد أن هذا المطلب يجب أن يناقش وأن يدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت لأنة لا يوجد سوى صوت الحكومة فقط الذي يتحدث بأسمنا ويعلن أننا نعيش كما لم نعيش من قبل في حرية وسلام ولا يوجد مكان بة حرية دينية مثل مصر والى أخرة من الشعارات الزائفة فلا بد من الرد على هذا الصوت بصوت أخر لة شرعيتة وشعبيتة يقول ويعلن الحقيقة الخفية من داخل مجتمعنا ويساعد على جذب وتأييد كل المنادين بالحرية والمساوة لقضيتناالانسانية.
ومطالبنا ليست بأحلام وسنأخذها عندما يأذن الله بذلك ولكن مع مطالبتنا اياها حيث لن يأتي يوم تمنحنا اياها الدولة من نفسها أو معجزة سمائية ان لم نكن جادين ومصممين على مطالبنا وبذل كل جهد لتحقيق ذلك " فارادة الله يجب أن تقابلها دائما ارادة البشر لصنع المعجزات ".
|