ما وراء مظاهرات الاقباط
الاخ اندرو
ارانا نتفق فى الكثير وانا عندما طرحت فكرة العمل السياسى وسط الشارع وبعيدا عن الكنيسه لاننى ارى ان عددا من الاقباط ليس بقليل يؤمنون بها ولايوجد من يشكك فى وطنيتهم اومسيحيتهم فالتاريخ يذكر لنا ان القس سيرجيوس وقف خطيبا على منبر الازهر ابان ثورة 9/1قائلا ( اذا كان الانجليز سوف يحمون الاقباط فليمت كل الاقباط ولتحيا مصر ) لم يكن يطلب كريدت من احد وانما قالها بدافع من وطنيته ومسيحيته وعندما ينتقد المفكر القبطى الدكتور ميلاد حنا تدخلات الكنيسه فى الحياه السياسيه كان شجاعا بل وكان اكثرشجاعه عندما حمل الرئيس مبارك مسئولية الاحداث الاخيره فى معرض اجابته على سؤال لقناة الجزيره ( على من تقع مسئولية الاحداث الاخيره ) كما ان الموضوعيه تعطى زخما للموقع فى الحواروالخلاف والاختلاف سنه من سنن الحياه فلو ان البشر جميعا متفقون لكانت الارض واحه للامن والسلام . والمشكله الرئيسه فى مصر اننا امام نظام حكم استبدادى لايضع نصب عينيه سوى مصلحته الخاصه ولايهمه مسلم اومسيحى فقط ان يظل جاثما فوق صدر الجميع / والسؤال الان هل لو ان فى مصر حياه ديمقراطيه سليمه ستكون المشاكل الخاصه بالمصريين عموما والاقباط خصوصا ؟ من ناحيتى اظن انها لن تكون
اما بخصوص اقباط المهجر فانا حضرت ندوه بالكنيسه وكان يحاضر فيها الاستاذ/يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطنى وهو من اقباط المهجر حول اقباط المهجر وقال بالحرف الواحد
1_ ان راى فى اقباط المهجر معلق بين السماء والارض
2_ انهم ليس لهم رؤيه سياسية واضحه
3_ انهم فشلوا فى ان يستغلوا فترة الانفتاح الاقتصادى فى ايجاد تداخل اقتصادى يمكن استغلاله كوسيلة ضغط
ثم اوصنا ان لانعلق الامال فى حل مشاكلنا على اقباط المهجر كما حدث فى قضية الكشح لان الحل عن طريقهم سوف يكون بالقطعه ويخضع لظروف ومتغيرات كثيره وان الحل يجب ان يكون بالالتحام بالشارع ومؤسسات المجتمع المدنى والاحزاب
وفى الختام انا اقول هذا لاوضح انه يجب علينا ان نتحاور بصوت عالى حتى نرى الامور بمنظار حقيقى ولانغرق فى اوهام اقامة دوله قبطيه ونحن لانستطيع ان نبنى كنيسه
حفظك الرب
|