( 2 \ 3 )
أقتباس :
---------------------------------------
اقولك من المعروف تاريخيا ان محمد - ص- كان اميا ولم يعرف القراءة والكتابة لحكمة آلهية حتى لا يأتى شخص فى يوم من الآيام ويقول انه ألف هذا القرآن من عنده...وبالتالى فهو موحى اليه من الله تعالى تماما كما اوحى الى الأنبياء من قبله.....
---------------------------------------
هذا الكلام غير صحيح و هو بدعة من بعض المفسرين حديثا لنفي الأدعاء
بأن رسول الاسلام نقل القرآن من الدينات السابقة له .
هناك فهم غلوط أن كلمة ( النبي الأمي ) معناها من لا يعرف القراءة و الكتابة
و هذا غير صحيح فقد كان رسول الاسلام قارئ جيدا و كاتب أيضا .
الدليل الأول :
أولها ما جاء في البخاري أنه غَيَّر في صحيفة صلح الحُدَيْبية عبارة "محمد رسول الله " إلى "محمد بن عبد الله" ولا يحسن أن يكتب،
و أليك الدليل من صحيح البخاري كتاب الصلح
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=107&SW=|%20محمد%20بن%20عبد% 20الله%20|#SR1
ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ذِي الْقَعْدَةِ، فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يُقِيمَ بِهَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالُوا لاَ نُقِرُّ بِهَا، فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ، لَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ " أَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ". ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ " امْحُ رَسُولُ اللَّهِ ". قَالَ لاَ، وَاللَّهِ لاَ أَمْحُوكَ أَبَدًا، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكِتَابَ، فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، لاَ يَدْخُلُ مَكَّةَ سِلاَحٌ إِلاَّ فِي الْقِرَابِ، وَأَنْ لاَ يَخْرُجَ مِنْ أَهْلِهَا بِأَحَدٍ، إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتَّبِعَهُ، وَأَنْ لاَ يَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا. فَلَمَّا دَخَلَهَا، وَمَضَى الأَجَلُ أَتَوْا عَلِيًّا، فَقَالُوا قُلْ لِصَاحِبِكَ اخْرُجْ عَنَّا فَقَدْ مَضَى الأَجَلُ. فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَتَبِعَتْهُمُ ابْنَةُ حَمْزَةَ يَا عَمِّ يَا عَمِّ. فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، احْمِلِيهَا. فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أَحَقُّ بِهَا وَهْىَ ابْنَةُ عَمِّي. وَقَالَ جَعْفَرٌ ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي. وَقَالَ زَيْدٌ ابْنَةُ أَخِي. فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَالَتِهَا. وَقَالَ " الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ ". وَقَالَ لِعَلِيٍّ " أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ ". وَقَالَ لِجَعْفَرٍ " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ". وَقَالَ لِزَيْدٍ " أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلاَنَا ".
طبعا كما ترى رفض علي محو كلمة ( محمد رسول الله ) ووضع ( محمد بن عبد الله ) بدلا منها وفقا للتقليد العربي في المعاهدات بكتابة أسم الشخص و عائلته فما كان من الرسول ألا أن كتبها بنفسه و معها باقي شروط المصالحة .
الدليل الثاني :
دعنا نحتكم لمعاجم اللغة حول معنى كلمة : أمي و ما هي مدلولاتها المختلفة
قال ابن منظور في لسان العرب في مادة أمم
1ـ الأمة القرن من الناس يقال مضت أمم أي قرون وايضاً الأمة الجماعة من الناس.
2ـ الأمة الرجل الذي لا نظير له ومنه قوله تعالى (أن إبراهيم كان أمة قانتاً لله(.
3ـ الأمة الرجل المنفرد بدين ولعل نفس الآية تكون شاهداً على ذلك.
4ـ الأمة المعلم.
5ـ الأمة العالم.
6ـ أم القوم رئيسهم.
7ـ أم الكتاب فاتحته وأم الكتاب اصله.
8ـ قال أبو اسحق معنى الأمي المنسوب إلى ما عليه جبلته أمه ولعله إشارة إلى فطرته التي لم تدنس.
وهذه اهم المعاني التي ذكرها وهناك معاني أخرى تتناسب مع هذه المعاني وجاء أيضاً في اللغة الأم هي الأصل ومنها عليها يتخرج قوله تعالى (أم القرى( إذ هي الأصل حيث ورد في الحديث أن الله تعالى خلق الكعبة أولا ومنها بسط الأرض أو دحاها.
وكلمة الأمي تصلح أن تكون مأخوذة من كثير من هذه المعاني كما سيأتي الكلام فيها عند نقل الأقوال والمحتملات.
( يتبع )
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
|