الحرية ما هى الا اضغاث احل
اننا يا اخوة بين المطرقة والسندان بين النظام الحالى بكل فساده وجرائمه فى حق الشعب وبين النداء بالديموقراطية والذى قد يأتى بأخوان الخراب والهلاك
اقول للاخ صبحى ما هى المعطيات التى تبنى عليها نداءك بالديمقراطية وانتخاب الرئيس وهل تعرف ان هذا ما ينادى به الاخوان والتيار الاسلامى ,هم ايضا يتوقون الى ديمقراطية صندوق الانتخاب لان لهم ثقة بقوتهم وتواجدهم فى كل بيت مسلم فى مصر بعد ان عمل النظام الحالى على ازدياد الهوس الدينى بصورة عجيبة , فنظام مبارك لم يتدخل ويحجم الجماعات(تسليحيا وبدنيا فقط) الا عندما اقتربوا من الكرسى
فانا كلى قناعة وتأكيد من ان الفوز سيكون حليفهم فى وجود انتخابات حرة خاصة مع ضعف الاحزاب السياسية وموت الانتماء الوطنى واعلاء الانتماء الدينى قبل كل شئ
من مناقشاتى مع بعض المسلمين لم يختلف واحد منهم حول المشروع القومى والدينى كحلم يراوده
اضف الى ذلك الاوضاع اللا انسانية والفقر والفساد الحالى الذى جعل الحل الدينى هو الاكثر قبولا
اما عن حكم دينى متسامح ومعتدل فهو الوهم بعينه وقد رأينا فتوى احد طيور الظلام الزرقاوى فهو يرى الانتخابات كفر لانها تستند على ان الشعب هو مصدر السلطات وهو ما يخالف الشريعة كذلك فكرة اختيار الرئيس حيث يرى بعضهم وجوب المبايعة من بعض الخواص (نظام الشورى)وليس كل الشعب وهو ما كان متبعا فى العصور الاسلامية الاولى
كلمة اخيرة ارى انه من الخطورة المطالبة بالتغيير من اجل التغيير فقط ...لابد من تعلم كيف نمارس الحرية ولابد من وجود دستور نظيف ومنصف ولابد من مؤسسات تقف حامية لهذا الدستور ......من الاخر نحن نحتاج لتغيير فى الضمير ....الذى يبلع الجمل ويقتلنا وحقوقنا ظانا انه يقدم خدمة لله
آخر تعديل بواسطة mondo ، 06-02-2005 الساعة 12:42 PM
|