عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-02-2005
magicman8141 magicman8141 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 9
magicman8141 is on a distinguished road
flower هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ماخلق الله

هذه الآية الكريمة جاءت في بدايات سورة يونس‏,‏ وهي سورة مكية‏,‏ آياتها‏109‏ بدون البسملة‏,‏ وقد سميت باسم نبي الله يونس‏(‏ علي نبينا وعليه من الله السلام‏)‏ وذلك لورود ذكره‏,‏ وذكر قومه‏,‏ وقبول الله لتوبتهم‏,‏ ورفعه العذاب عنهم بعد أن كاد يقع بهم‏,‏ وفي ذلك دعوة للعاصين أن يتداركوا أنفسهم بتوبة نصوح إلي رب العالمين قبل فوات الآوان‏...!!‏
وتؤكد هذه السورة الكريمة أن من الناس من يؤمن بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ وأن منهم من لا يؤمن بذلك‏.‏ كما ترد علي الذين يدعون علي الله‏(‏ تعالي‏)‏ أنه قد اتخذ ولدا‏(‏ تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا‏)‏ بهذا الرد الإلهي القاطع‏:‏
قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون علي الله ما لا تعلمون‏*‏ قل إن الذين يفترون علي الله الكذب لا يفلحون‏*‏متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون‏*‏

وتعرض السورة الكريمة لموقف مشركي الجزيرة العربية وهو نفسه موقف مشركي اليوم‏,‏ من رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وترد علي الذين ادعوا والذين لايزالون يدعون ـ كذبا ونفاقا وزورا ـ أن الرسول الخاتم هو الذي كتب القرآن الكريم‏,‏ مؤكدة أن هذا الذكر الحكيم لا يمكن أن يفتري‏,‏ أي لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ وأنه جاء مصدقا لما أنزل قبله من كتب سماوية‏,‏ ومهيمنا عليها بكماله وتمامه وحفظه‏,‏ وأنه يحوي تفاصيل الدين كما أنزله رب العالمين‏,‏ وفي ذلك يرد القرآن الكريم علي هؤلاء الأفاكين بإستفهام استنكاري تقريعي يقول فيه ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين‏*(‏ يونس‏:38)

الدلالة العلمية للآية الكريمة
أولا‏:‏ في التفريق بين كل من الضياء والنور‏:‏
الضوء‏(‏ الضياء‏)‏ هو الجزء المرئي من الطاقة الكهرومغناطيسية‏(‏ الكهربية‏/‏ المغناطيسية‏)‏ والتي تتكون من سلسلة متصلة من موجات الفوتونات التي لاتختلف عن بعضها البعض إلا في طول موجة كل منها‏,‏ وفي معدل ترددها‏.‏

وتتفاوت موجات الطيف الكهرومغناطيسي في إطوالها بين جزء من مليون مليون جزء من المتر بالنسبة إلي أقصرها وهي أشعة جاما‏,‏ وبين عدة كيلومترات بالنسبة إلي أطولها وهي موجات الراديو‏(‏ المذياع أو الموجات اللاسلكية‏),‏ ويأتي بين هذين الحدين عدد من الموجات التي تترتب حسب تزايد طول الموجة من أقصرها إلي أطولها‏:‏ الأشعة السينية‏,‏ والأشعة فوق البنفسجية‏,‏ والضوء المرئي‏,‏ والأشعة تحت الحمراء‏.‏
وعين الإنسان لا تستطيع أن تلتقط من هذه الموجات سوي الضوء المرئي ـ أطوال تتراوح بين‏7000,4000‏ أنجستروم ـ‏(‏ والأنجستروم يساوي جزءا من عشرة بلايين جزء من المتر‏)‏ وطول الموجة يتناسب تناسبا عكسيا مع ترددها‏(‏ أي عدد مرات ارتفاع الموجة وانخفاضها في الثانية الواحدة‏),‏ وحاصل ضرب هاتين الكميتين يساوي سرعة الضوء‏(‏ حوالي‏300,000‏ كيلو متر في الثانية‏)‏ وموجات الضوء المرئي أسرع من موجات الراديو بحوالي بليون مرة‏,‏ وبالتالي فإن أطوال موجاتها أقصر ببليون مرة من أطوال موجات الراديو‏.‏

والضوء الأبيض هو عبارة عن خليط من موجات ذات أطوال محددة عديدة متراكبة علي بعضها البعض‏,‏ ويمكن تحليلها بإمرارها في منشور زجاجي أو غير ذلك من أجهزة التحليل الطيفي‏,‏ وقد أمكن التعرف علي سبع من تلك الموجات أقصرها هو الطيف البنفسجي‏(‏ ويقترب طول موجته من‏4000‏ أنجستروم‏),‏ وأطولها هو الطيف الأحمر‏(‏ ويقترب طول موجته من‏7000‏ أنجستروم‏),‏ وبينهما البرتقالي‏,‏ والأصفر‏,‏ والأخضر‏,‏ والأزرق‏.‏ وغير ذلك من الألوان المتدرجة في التغير فيما بين تلك الألوان السبع‏,‏ وإن كانت عين الإنسان لا تستطيع أن تميز منها سوي هذه الألوان السبعة‏.‏
وتنتج طاقة الشمس من عملية الاندماج النووي والتي يتم فيها اتحاد أربعة من نوي ذرات الأيدروجين لتنتج نواة واحدة من نوي ذرات الهيليوم‏,‏ وينطلق الفرق بين مجموع كتلة الأربع نوي لذرات الإيدروجين وكتلة نواة الهيليوم علي هيئة طاقة‏(‏ تساوي‏0,0282‏ وحدة ذرية لكل تفاعل‏)‏ وهذه الطاقة الناتجة عن تلك العملية يكون أغلبها علي هيئة أشعة جاما‏(‏ حوالي‏96%)‏ وجزء قليل علي هيئة النيوترينوات Neutrinos (‏ في حدود‏4%),‏ وسرعان ماتتحول أشعة جاما إلي حرارة ـ بينما تهرب النيوترينوات في الحال وتفقد‏.‏

وتشير الدراسات الشمسية إلي أن هذا النجم المتواضع قد بدأ بتركيب كيميائي يغلب عليه عنصرا الإيدروجين‏(‏ حوالي‏90%),‏ والهيليوم‏(‏ حوالي‏9%)‏ مع اثار طفيفة من عناصر أخري مثل الكربون‏,‏ النتروجين والأوكسجين‏(‏ في حدود‏1%).‏
وبالتركيز التجاذبي لتلك الكتلة الغازية بدأت درجة حرارتها في الارتفاع‏,‏ وعند وصول الحرارة إلي المليون درجة مئوية بدأت عملية الاندماج النووي في التفاعل وانطلقت الطاقة النووية للشمس التي رفعت درجة حرارة لبها إلي أكثر من‏15‏ مليون درجة مئوية‏,‏ ورفعت درجة حرارة سطحها الي ستة آلاف درجة مئوية‏.‏

وعملية الإندماج النووي في داخل الشمس عملية معقدة للغاية ومحصلة هذه العملية هي الارتفاع بنسبة الهيليوم في قلب الشمس من‏9%‏ الي حوالي‏30%,‏ وإنتاج طاقة الشمس المتمثلة في الطيف الكهرومغناطيسي‏,‏ الذي زود الأرض وغيرها من أجرام المجموعة الشمسية بأغلب الطاقة التي تحتاجها‏.‏
والطيف المرئي من مجموعة أطياف الطاقة الكهرومغناطيسية المنطلقة من الشمس هو المعروف باسم ضوء الشمس‏,‏ وعلي ذلك فالضوء عبارة عن تيار من الفوتونات المنطلقة من جسم مشتعل‏,‏ ملتهب‏,‏ متوقد بذاته سواء كان ذلك بفعل عملية الاندماج النووي كما هو حادث في داخل الشمس‏,‏ وفي داخل غيرها من نجوم السماء‏,‏ أو من جسم مادي يستثار فيه الاليكترونات بعملية التسخين الكهربائي أو الحراري‏,‏ فيقفز الإليكترون من مستوي عال في الطاقة إلي مستوي أقل‏,‏ والفارق بين المستويين هو كمية الطاقة المنبعثة‏ (QuantumEnergy)‏ علي هيئة ضوء وحرارة‏,‏ وتكون سرعة تردد موجات الضوء الناشيء مساوية لسرعة تحرك الشحنات المتذبذبة بين مستويات الذرة المختلفة من مثل الإليكترونات‏.‏

وعلي ذلك فإن مصادر الضوء هي أجسام مادية لها حشد هائل من الجسيمات الأولية المستثارة بواسطة رفع درجة الحرارة من مثل الاليكترونات وغيرها من اللبنات الأولية للمادة‏,‏ وأهم مصادر الضوء بالنسبة لنا‏(‏ أهل الأرض‏)‏ هي الشمس ووقودها هو عملية الاندماج النووي‏.‏
والمصابيح الكهربائية تنتج الضوء عن طريق تسخين سلك من معادن الإشعاع‏,‏ وكلما ارتفعت درجة الحرارة زادت كمية الضوء المشع وارتفعت معدلات تردد موجاته‏.‏

وبنفس الطريقة يحترق فتيل السراج بإشعاله بواسطة احتراق الزيت‏(‏ من مثل زيت الزيتون‏)‏ أو النفط‏(‏ الكيروسين‏)‏ أو الكحول فيشع بواسطة الترددات التي يمتصها‏,‏ وكلما ارتفعت درجة حرارته زادت قدرته علي إشعاع الضوء‏,‏ وذلك بزيادة كمية الضوء الصادر منه‏,‏ وارتفاع معدلات تردده‏.‏
وعلي ذلك فإن الجسم المادي عندما يسخن فإنه يشع بمقدار الطاقة التي يمتصها برفع درجة حرارته بأية واسطة متاحة‏.‏
وتختلف الصفات البصرية للمواد في درجات الحرارة الفائقة‏,‏ وذلك لأن ذبذبة أي من الفوتونات أو الإليكترونات تتم بعنف شديد فتتداخل موجات الطيف الكهرومغناطيسي‏(‏ ومنها موجات الضوء المرئي‏)‏ مع بعضها البعض تداخلا كبيرا مما يؤدي الي حدوث الكثير من الظواهر غير المتوقعة‏,‏ وذلك لأن الموجات الكهرومغناطيسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصادرها وكواشفها‏.‏
وضوء الشمس عند مروره في الطبقات الدنيا من الغلاف الغازي للأرض يتعرض للعديد من عمليات الامتصاص والتشتت والانعكاس علي كل من هباءات الغبار‏,‏ وقطيرات الماء وبخاره‏,‏ وجزيئات الهواء الموجودة بتركيز عال نسبيا في هذا الجزء من الغلاف الغازي للأرض فيظهر بهذا اللون الأبيض المبهج الذي يميز فترة النهار‏.‏
الرد مع إقتباس